البث المباشر

ابيات لأمير الصنعاني وحسن القيم وعبد السلام الشطي

السبت 7 ديسمبر 2019 - 13:52 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- مدائح الانوار: الحلقة 216

بسم الله وله خالص الحمد والثناء رب العالمين وصلي وسلم وزاد وبارك عن مطالع نوره المبين المصطفي الأمين وآله الطيبين.
من اليمن والعراق والشام إخترنا لكم أشعاراً من مدائح الأنوار تشتمل علي حقائق معرفية مهمة ومشاعر دينية جياشة فمن اليمن نقرأ لكم مقطوعتين للعالم المجتهد محمد بن إسماعيل الكحلاني المشهور بالأمير الصنعاني المتوفي سنة ۱۱۸۲، وكان عالم اليمن في عصره وهو صاحب أكثر من مئة مؤلف منها كتاب سبل السلام في شرح بلوغ المرام من أدلة الأحكام لابن حجر العقلاني.
ومن العراق نلتقي بالأديب العالم والخطيب البارع الشيخ حسن القيم الحلي الذي كان حانوته ملتقي العلماء العلماء والأدباء والمتوفي سنة ۱۳۱۸ للهجرة أما من الشام فنقرأ لكم مقطوعتين لإمام الحنابلة في الجامع الأموي عبد السلام بن عبد الرحمن الشطي المتوفي سنة ۱۲۹٥ للهجرة النبوية المباركة.
نبدأ بشعر الأمير الصنعاني وهذه المقطوعة في مدح أمير المؤمنين وسيد الأوصياء (عليه السلام) يقول فيها (رحمه الله):

ويدور الحق معه حيثما

دار فافهمه حديثاً نبوياً

وإختصاص الله بالزهرا له

لسواه مثله لم يتهيّا

فغدت عترته من أجلها

عترة المختار نصاً أحمديا

وغدا السبطان والآل إذا

نسبوهم نبوياً علوياً

وبه باهل طه إذ أتي

وفد نجران فقد كان وليا

وإذن سماه طه نفسه

يا له مجداً به خص سميا

ونختار أيضاً من شعر المجتهد الأديب الأمير الصنعاني هذه الأبيات الدعائية التي يتوسل فيها الي الله بالصلاة علي النبي وآله صلوات الله عليهم أجمعين، قال:

قال عبد مسّه طول الضرر

يأمر النفس بخير منتظر

قف علي الباب إذا كان السحر

وإذا جن ظلام واعتكر

واقرع المغلق منه بالدعا

فالدعا مفتاح أبواب الظفر

وليكن حال سجود إنه

أقرب الأحوال من رب القدر

 

قل علي الباب فقير سائل

سائل الدمع ضعيف محتقر

قلت ادعوني أستجب يا حبذا

وعد الخير وبالخير أمر

فمن استكبر عنه داخل

داخر من بعد هذا في سقر

وقريب ومجيب للدعا

إن أسر العبد حيناً أو جهر

 

داوني واشف ولاطف وأغث

وادفع الشر إذا الشر حضر

لا تخيبني وحاشاك الرجا

وأقلني يا مقيلاً من عثر

صلوات الله تغشي أحمداً

صفوة الصفوة من آل مضر

وعلي الآل مصابيح الهدي

عترة الطهر الميامين الغرر

كانت هذه أبيات دعائية صلواتية للمجتهد اليمني الشهير الأمير الصنعاني ومنها ننقلكم الي العراق والمقطوعة القصيرة التالية وفيها إشارة بليغة الي زيارة المشاهد المشرفة وهي من إنشاء الخطيب المبدع الشيخ حسن القيم الحلي أثناء زيارته للعتبات المقدسة في سامراء والكاظمية، قال (رحمه الله):

للعسكريين رحلنا وفي

جماهما لذنا بكهفين

وقد كسبنا الاجر في منهج

أمن ورجعنا للجوادين

ان فاز من زار إماماً فقد

فزنا من الأجر بضعفين

لأنّنا من عترة المصطفي

زرنا إمامين إمامين

ننتقل بكم الآن الي أدب التوسل الي الله جل جلاله بسيد الرسل (صلي الله عليه وآله)، ومقطوعتين لإمام الحنابلة في الجامع الأموي أواخر القرن الهجري الثالث عشر الشيخ عبد السلام الشطي:

اقصد آلهك لا تقصد سواه ولا

تشكو الي غيره ما كان من وجل

وكن محباً لخير الخلق سيدنا

كنز الوجود وبحر الجود والامل

وقال الشيخ عبد السلام الشطي (رحمه الله) متوسلاً الي الله جل جلاله بالحبيب المصطفي (صلي الله عليه وآله):

بجاه حبيب الله أضحي توسلي

فما خاب بالمختار من يتوسل

فسل خالقي يعفو فاني لخائف

ولكن يعفو الله والله آمل

وانت إلي المولي اجل وسيلة

فحاشا اريي ضيما وانت المفضل

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة