وقال جمشيدي في تصريح له يوم الخميس في الإشارة إلى إنجازات زيارة رئيس الجمهورية إلى باكستان وسريلانكا: إن زيارة الرئيس رئيسي إلى باكستان وسريلانكا جاءت في إطار السياسة الخارجية للحكومة ووفق مفهوم الجوار والتقارب.
ووصف زيارة الرئيس رئيسي إلى باكستان بالمهمة من منطلق القيمة الإستراتيجية للزيارة وإنجازاتها الملموسة.
وأوضح انه تم خلال هذه الزيارة إبرام اتفاقيات أساسية في مجالات الزراعة والطاقة والتجارة والترانزيت الدولي، ما يعني أن الحكومة تعتزم استيراد السلع الأساسية من الدول الصديقة والمجاورة.
وأشار جمشيدي الى أن باكستان تتمتع بقدرات جيدة في مجال اللحوم والذرة والدقيق، وقد تم التوصل إلى اتفاقيات جيدة في هذا المجال، وسيكون لها بالتأكيد أثر ملموس في توفير السلع الأساسية للبلاد وتحسين معيشة المجتمع.
وأوضح النائب السياسي لمكتب رئيس الجمهورية: في مجال خط انبوب السلام للغاز، وفي المفاوضات والمباحثات الخاصة، توصلنا إلى أن الطرف الآخر يجب أن يفي بالتزاماته في هذا المجال، وهذا حق يخص الجمهورية الاسلامية وقد قبلت باكستان بالتنفيذ الكامل لالتزاماتها فيما يتعلق بخط أنبوب السلام، وذلك على الرغم من الضغوط التي تمارسها أميركا على هذا البلد.
واعتبر جمشيدي أن من أهم أهداف الحكومة تقليص حجم التجارة غير الرسمية وتحويلها إلى تجارة رسمية وقال: إن ذلك له فوائد كثيرة للطرفين والبلدين. وكانت اتفاقيات التجارة الحرة وتخفيض الرسوم الجمركية وإنشاء مناطق تجارة حرة بالقرب من الحدود من الخطط الأخرى لهذه الزيارة.
وصرح إن حجم التجارة بين إيران وباكستان، الذي يبلغ حاليا حوالي 2 مليار دولار، من المفترض أن يرتفع إلى 10 مليارات دولار في خطوة أولى.
وأكد جمشيدي أنه في مجال الترانزيت، فإن باكستان مهتمة جداً بالانضمام إلى الممر بين الشمال والجنوب، وقال: إن قائد الثورة الاسلامية سمى هذا العام بعام القفزة في الإنتاج بمشاركة الشعب، وستكون الزيادة في الإنتاج من خلال زيادة الصادرات، وهذا أمر غير ممكن دون إيجاد أسواق تجارية جديدة.
وأوضح أن من أهداف زيارات الرئيس رئيسي إلى مختلف البلدان السعي لزيادة صادرات البلاد وقال، إن الحكومة تحاول تقديم نموذج جديد للقوة الاقتصادية للبلاد، والذي يعني أن الجمهورية الإسلامية ليست دولة تقتصر على بيع المواد الخام، ولكنها تبحث عن تصدير البضائع ذات القيمة المضافة والتكنولوجيا.
وقال: في المجال السياسي والأمني جرت مفاوضات مهمة جداً مع المسؤولين في باكستان .
واعتبر أن زيارة رئيس الجمهورية إلى لاهور وكراتشي تظهر العمق الإستراتيجي للعلاقات الإيرانية الباكستانية، وقال: إن هذه الزيارة تمت في ظروف خاصة بعد الضربة التاريخية التي وجهتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية للكيان الصهيوني، والتي نتج عنها ترحيب واسع النطاق من قبل الأكاديميين والمجتمع الباكستاني.
وأضاف: إن أميركا اتخذت موقفاً من هذه الزيارة وهي في الاساس تشعر بالقلق من تحركات الجمهورية الإسلامية الإيرانية على الصعيد الإقليمي.
وحول الزيارة الى سريلانكا قال جمشيدي: إننا في علاقاتنا لا نهتم بصغر أو كبر الدول، بل نولي اهتماما لجميع الدول وإن سريلانكا دولة استراتيجية، لها مكانة خاصة في الترانزيت البحري ونتطلع إلى مواصلة التجارة وتنمية العلاقات الإقتصادية معها.