البث المباشر

مديحة للعلامة الشيخ محمد السماوي في ذكر بعض مناقب النبي الاعظم(ص)

الثلاثاء 3 ديسمبر 2019 - 11:29 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- مدائح الانوار: الحلقة 130

بسم الله وله الحمد نور السموات والارضين والصلاة والسلام على شموس ضيائه المبين المصطفى الامين وآله الطيبين الطاهرين.
أطيب تحية نقدمها لكم أعزاءنا قائلين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، نلتقيكم مرة اخرى أحباءنا مع باقة مناصدق الشعر الذي يرسخ في القلوب محبة من أمر الله بمودتهم وجعلها وسيلة للفوز بحبه ورضوانه محمد وآله الطاهرين.
نقرأ لكم أحباءنا في هذه الحلقة مقطوعتين من إثنتين من مدائح صفوة الخلق وسيد الخلائق محمد (صلى الله عليه وآله).
الاولى في ذكر بعض مناقبه الكريمة (صلى الله عليه وآله) العالم أديب من ارض الرافدين هو العلامة الشيخ محمد السماوي.
والثانية في البرائة من اعدائه (صلى الله عليه وآله) لشاعر المدائح النبوة شرف الدين البوصيري.
قال العلامة السماوي مؤلف كتاب ابصار العين في انصار الحسين (عليه السلام) والمتوفى سنة ۱۳۷۰ للهجرة في قصيدة عصماء في مدح سيد الرسل (صلى الله عليه وآله).

داويت قلبي بثنا المصطفى

عنها فاحياه ولولاه مات

ذريعة الخلق الى الحق كم

ترى هبات له فوق هبات

راقت معاليه فاياتها

تتلو علينا الزبر والبينات

زاكية في مدح زاك أتى

يدعوا الى الله بطيب الزكاة

سما على العالم املاكه

وانبياه بجليل السمات

شرى رضاء الله في نفسه

فنال كل منه أهنى حياة

صورة الرحمن من جوهر

منزه عن عارضات الشيات

ضاء السنا منه على هيكل

قدسه الله بأسنى الصفات

 

طه البشير المهتدي احمد

الناصع الخالص نعتا وذات

ظل البرايا كهفها الملتجى

إليه إن جاءت إليه كفاة

عز الهدى فيه ولولاه لم

يكن له في يوم عز ثبات

غادره اثبت من سيفه

في كفه ان راعت الحادثات

فقل لغاو لم يطع قوله

ليس ورا الحق سوى الترهات

 

قد جاء بالقرآن اعظم به

من معجز حين تحدى الغواة

كتابه المنزل من ربه

وقوله الصادع بالمحكمات

لله ما جاء به أحمد

وللمعاني الغر بالمعجزات

ما زلنا ميلاده عن هدى ً

أمات أحياء وأحيا اموات

نار خبت فيه وماء جرى

وكوكب اهوى وداع اصات

وانشق ايوان فابراجه

تطايحت بعد ثبات ثبات

هل بعد هذا معجز معجز

للمتحدي من جميع العتاة

يبقى حياة الدهر اعجازه

ومعجز الرسل لحين الممات

كانت هذه الاكارم ابيات من قصيدة غراء للشيخ العلامة محمد السماوي في مدح المصطفى (صلى الله عليه وآله).
ونبقى في اجواء مدح حبيب الله وسيد اولياء الله (صلى الله عليه وآله) وهذه الابيات لمحمد بن سعيد شرف الدين البوصيري صاحب البردة، وهي تبدأ في البراءة من اعداء محمد (صلى الله عليه وآله)، قال (رحمه الله):

لا تنكروا بغضي عدوّ المصطفى

إني ببغضهم له أتحبب

اقسمت لا تنفك نار قريحتي

أبداً على اعدائه تتلهب

هذا ونطقي دائماً بمديحه

أذكى من الورد الجنيّ وأطيب

أهدي له طيب الثناء وإنه

ليُحب أن يُهدى اليه الطيّبُ

أثني عليه تشوقاً وتعبداً

لا أنني لصفاته أستوعب

مستصحباً حبيّ وإيماني له

وكلاهما من خير ما يُستصحب

أشتاق للحرم الشريف بلوعة

في القلب تحدو بي إليه وتجذب

ما لي سوى ذكرى له في رحلتي

زادٌ ولا غير اشتياقي مركب

وتحية مني إليه يردها

منه علي مسلم ومرحب

صلى عليه الله إن صلاته

فرض على كل الانام مرتب

ما حنّ مشتاق الى أوطانه

مثلي وراح بوصفها يتشبب

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة