البث المباشر

مديحة للاديب فتيان الشاغوري في مدح النبي الأكرم (ص)وأمير المؤمنين (ع)

الإثنين 2 ديسمبر 2019 - 11:17 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- مدائح الانوار: الحلقة 99

بسم الله وله المجد والحمد خالق الانوار الهادية الى محبته ورضاه والصلاة والسلام على أصفيائه الهداة محمد وآله سادة الابرار.
السلام عليكم ورحمة الله على بركة الله نلتقيكم في لقاء آخر مع مدائح الانوار المحمدية إخترنا لكم فيه قصيدة غراء مفعمة بمشاعر الولاء لاديب مبدع من القرن الهجري السابع هو المعلم المؤدب والشاعر البليغ فتيان بن علي الاسدي الشاغوري الدمشقي المتوفى سنة ٦۱٥ للهجرة. بعد أبيات عتابية للنفس يقول الاديب فتيان الشاغوري (رحمه الله):

فعدت وقلت كم هذا التصابي

فما اقتاد الهوى الا جهولا

الى كم يستفز المين شعري

سأصدق في القريض الآن قيلا

وأرجو عفو ربيّ في معادي

عسى ان يصفح الصفح الجميلا

وأمدح سادة فيهم مديحي

يكون الى رضى الله السبيلا

محمد بن عبد الله خير

الأنام إذا هم افتخروا قبيلا

رسول الله بالقرآن وافى

فكان أجلّ مبعوث رسولا

نبيّ آله هم خير آل

وأكرمهم وأغزرهم عقولا

فمدحهم لدي اراه فضلاً

ومدح الناس كلهم فضولا

 

هم القوم الألى سادوا وجادوا

وهم أزكى بني الدنيا أصولا

هم حصني الحصين وليس خلق

سواهم لي غدا ظلاً ظليلا

وهم يوم المعاد لنا غياث

بهم نرجو الى الفوز الوصولا

وهل أحد بمكرمةٍ يسامي

أبا حسن ٍ وفاطمة البتولا

وهل من خمسة يوماً سواهم

أتموا ستة مع جبرئيلا

بهم في الجدب نستسقي فنُسقى

ويصرف ربنا عنّا المحولا

ألم يك الابتهال بهم قديماً

على تعظيم شأنهم دليلا

ثم يخصص الاديب الاسدي الدمشقي فتيان الشاغوري ابياتاً من قصيدته لمدح أمير المؤمنين (عليه السلام) قائلاً:

عليّ هازم الاحزاب قدما

وقد هاجت له الهيجا الذحولا

هناك رمى الرؤوس عن الهوادي

وأسمع سيفه الجمع الصليلا

وقطع ذو الفقار فقارهم بالظباة

ولا فلول ولا كلولا

علي غادر الابطال صرعى

وأخرس عن شقاشقها الفحولا

وهل أحدٌ يساجله بعلم ٍ

أيغلب علم من ورث الرسولا

وكم لاقى العدا فأسأل منهم

بصارمه دماءهم سيولا

وكم لاقاه جبار عزيز

فصار لديه خوّاراً ذليلا

عليّ طلق الدنيا ثلاثاً

وما حابى أخاه بها عقيلا

تولاها وفارقها حميداً

ولم يُظلم بها أحد فتيلا

ثم يختم الاديب المبدع فتيان الشاغوري قصيدته بمدح سيد الشهداء (عليه السلام) ورثائه قائلاً:

الهفي للحسين غداة أضحى

هناك بكربلا شلواً قتيلا

شكا ظمأ فما عطفوا عليه

ولا الووا ولا أرووا غليلا

أيا ماء الفرات نضبت ماءً

لأنك منه لم تشف الغليلا

رسول الله سماة حسيناً

وقبّل ثغره زمناً طويلا

سيشقى الظالمون به ويُسقى

الولاة المؤمنون السلسبيلا

محبوهم ببغضهم سواهم

عدمتهم لقد ساءوا سبيلا

سوى القوم الألى قتلوا حسينا

وسبوا صنو أحمد والخليلا

ومدحهم أتى في هل أتى

محكماً مدحاً كثيراً لا قليلا

وليس العروة الوثقى سواهم

فكن مستمسكاً براً وصولا

وإني سوف أدرك في معادي

بمدح بني رسول الله سولا

صلاة الله خالقنا عليهم

غدوّ الدهر تترى والأصيلا

اللهم صل على محمد وآله الطاهرين صلاة لا إحصاء لها ولا انقطاع، نصل الى ختام حلقة اخرى من برنامج مدائح الانوار قرأنا لكم فيها قصيدة غراء في مدح النبي الاكرم وآله الاصفياء تقرب بها الى الله عزوجل أديب دمشق في القرن الهجري السابع فتيان بن علي الاسدي المعلم والمؤدب الدمشقي المتوفى سنة ٦۱٥ للهجرة.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة