البث المباشر

متى تفعل حقوق المرأة؟

السبت 22 يونيو 2019 - 09:52 بتوقيت طهران

ضيفة البرنامج: الدكتورة عظيم زادة عضوة الهيئة العلمية في جامعة الامام الصادق عليه السلام
بسم الله الرحمن الرحيم حياكم الله بالخير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته تحية طيبة لكم لمتابعتكم سلسلة لقاءات هذا البرنامج الذي يعنى بأهتمامات القائد الخامنئي حفظه الله وعلى امل ان نكون قد تابعنا الكثير من اهتمامات سماحته من خلال الحلقات التي قدمت سابقاً وتبقى مستمعينا متابعاته الابوية والراشدة لقضايا المرأة المسلمة وبالموضوعية التي يفصلها سماحته التفاتة جماهيرية ونسوية لأن القائد حفظه الله لايمل مهتماً ومثيراً للقضايا التي تخص مجتمعنا الاسلامي بأدق امورها. في هذه الحلقة الاخيرة من البرنامج يطرح محور اليوم نفسه على صعيد القضايا التي لازالت موضع الجدال والمناقشات نحاول فيه القاء الاضواء عليه ومتى يتم ذلك فكونوا معنا
متى تفعل حقوق المرأة؟
"ان النظرة المتفائلة لنا تجاه قضايا المرأة يجب ان لاتحول دون تحديد نقاط الضعف بل ينبغي الاسراع في المسيرة الناجحة للجمهورية الاسلامية في مجال المرأة واحتواء الثقافة الغربية الخاطئة والشائعة في العالم من خلال تحديد العيوب والنقائص والمشاكل وازالة نقاط الضعف"(القائد الخامنئي حفظه الله)
اهلاً بكم مستمعينا، القائد الخامنئي يتفضل شارحاً القضايا المتعلقة بالمرأة بأنها لاتنفك عن المجتمع فهو يقول قضية المرأة وتعامل المجتمعات معها كانت مطروحة على بساط البحث بين المجتمعات والحضارات المختلفة منذ القدم ونسبة النساء دوماً نصف سكان العالم وهن قوام الحياة في العالم كما ان قضية المرأة رهن بالرجل بنفس المقدار وبنفس الدرجة وان كانت للمرأة الامتياز الاكبر والمعتمد على انجابها وتربيتها لرجال المستقبل كما يعتبر سماحته دور المرأة الاجتماعي مهماً لتقدم وتطور المجتمع ولكن هناك عوامل وعراقيل خلقها ووضعها المجتمع والكثير ممن يحملون العقلية الجاهلية عقبات ومعوقات امام التنمية الفكرية للمرأة وتدرجاتها العلمية والمعرفية لذا لابد من تقديم تلك المنغصات والعراقيل امام المختصين المنصفين لقضايا المرأة وايجاد الحلول الناجعة لها وهي التوصيات الدائمة لسماحة القائد الخامنئي.
عظيم زادة: ان الارشادات التي يوجهها سماحة القائد الخامنئي بخصوص المظالم التي تلتحق بالمرأة في مجتمعاتنا والمنظقة سماحته يشدد على النساء في ان يعملن لأجل نيل حقوقهن واستحقاقها في مجتمعاتهن ونحن نشهد حالياً كيف ان النساء في الصحوة والنهضة الشاملة في الكثير من مناطقنا الاسلامية كيف انها تقف جنباً الى جنب الرجال بالمطالبة بحقوقهن الشرعية والانسانية المغتصبة وكذلك بحقوقهن الوطنية. ان العالم الغربي اليوم وعبر ترويجه للافكار السلبية وعبر الهجوم الفكري الشرس على قيم ومعتقدات الشعوب ومناداته للاباحة الجنسية والحرية المبتذلة وانتقاص حقوق المرأة ومحاربة الحجاب الاسلامي يريد ان يكبل الشعوب بأفكاره المنحرفة واللااخلاقية لذا نرى النهضة القائمة للنساء في الصحوة الاسلامية ونضالهن من اجل نيل حقوقهن المشروعة والمطالبات الجادة كي تجد المرأة مكانتها الحقيقية في مجتمعها والعالم ومحاولات النساء في التصدي الفكري والثقافي لأجل نيل حقوقها عليها ان تعمل بنفسها لذلك كما يقول سماحة القائد بمعنى ان المرأة اليوم مطالبة وعليها ان تعمل من اجل التصدي ومواجهة التيارات والافكار الفاسدة والمنحرفة التي تدعو لنشر الرذيلة في المجتمع وبأسم حقوق المرأة، على المرأة ان تحارب العولمة التي تدعو لتهميش دور المرأة وسرقة امومتها وانوثتها بأسم الحرية وطرح ثقافة الجسد والتعري الذي لايحترم جسد وكيان المرأة التي اكرمها الله والاسلام بأعتبارها الام والانسانة التي تنفع مجتمعها اذا ما قامت بقواها وامكانياتها العلمية والثقافية والادبية وحتى السياسية فمنع ارتداء الحجاب الاسلامي لمن تريد ارتداءه في الكثير من الدول التي تنادي بحقوق المرأة فأنهم يهتكون اولى المبادئ الانسانية في حرية اختيار الانسان للدين والمذهب اذن امام المرأة اليوم ان تتصدى لهذه الاهداف الشيطانية وتعمل لأزالتها من الفكر المجتمعي والنسائي بجهد وبصورة شرعية وعلمية.
اهلاً بكم ايها الاخوة وايها الاخوات، ان القائد الخامنئي حفظه الله عندما يستشهد بمجتمعاتنا وتلك الاسر وحتى على الصعيد العالمي التي تهضم وتجحف بأبسط الحقوق البشرية للمرأة فأنه يشعر بالاسى اكثر عندما تكون تلك المشاكل معالجة اسلامياً او تملك حلاً اسلامياً لكنه مغيب ولاينفذ وسماحته يبدأ من دعوته الاسرة والزوج والمجتمع لأحقاق حقوق المراة وفهم الشارع المقدس عند ايفاء تلك الحقوق للمرأة في ادوارها العديدة كأم وزوجة وابنة وعنصراً مجتمعياً لذا في حلقتنا اليوم سنستضيف الاستاذة الجامعية الدكتورة عظيم زادة عضوة الهيئة العلمية في جامعة الامام الصادق عليه السلام كي توضح لنا اهم الحقوق المهضومة للمرأة في منظار القائد في المنطقة والعالم ومتى واين يرى القائد الخامنئي ان المرأة تستطيع احقاق حقوقها المشروعة وكيف يعطي الاسلام حقوق المرأة عبر مختلف ادوارها الاسرية والاجتماعية؟ في سؤالنا الاول مستمعينا على الدكتورة عظيم زادة اين يجد القائد الخامنئي الاجحاف الجاري بحق المرأة؟ فتقول ما ترجمته باللغة العربية: لابد من احقاق حقوق المرأة في المجتمع الاسلامي ومجتمعنا على الخصوص ولكن على اساس المبتنيات والاهداف الاسلامية ولاغير، نحن لانريد ان نسمع من بعض الافراد انه ماهذه المناداة التي تنادي بأنصاف المرأة واحقاق حقوقها فالمرأة في مجتمعنا لاينقصها شيء.
شكراً للدكتورة عظيم زادة وابقوا معنا مستمعينا الاحبة في كل مكان مع برنامج المرأة في منظار القائد الخامنئي
ومازلنا نتواصل من اذاعة طهران صوت الجمهورية الاسلامية في ايران وبرنامج المرأة في منظار القائد الخامنئي ومحورنا "متى تفعل حقوق المرأة؟" يشرح القائد الخامنئي الاحتياج البشري للاستقرار والسكوت لكي يفعل طاقاته وامكانياته بأمان وثقة وان سعادة الانسان تكمن في ان يأمن من التلاطم والاضطراب الروحي وهذا ماتستطيع العائلة ان توفره للمرأة والرجل وهذا لايتم الا اذا احترمت حقوق المرأة وعلمت هي واجباتها ومسؤولياتها الاسرية والاجتماعية وطورت تحصيلاتها العلمية والمعرفية لذا في سؤالنا التالي على الدكتورة عظيم زادة بخصوص متى واين يرى القائد ان المرأة تستطيع احقاق حقوقها المشروعة؟ تقول هنا الدكتورة عظيم زادة ما ترجمته بالعربية ايضاً: ان الحقوق والواجبات الشرعية للمرأة لابد ان يكون منطلقه واطاره الاسلام والتعاليم الاسلامية التي يدعو لها كبار علماءنا ومنهم القائد السيد الخامنئي ونحن نرى في عالمنا اليوم في الدول الاسلامية ان هناك تيارين يعملان في قضايا المرأة ومطالباتها، نحن نرى في الاعلام من غير المحجبات من النساء من تطالب بحقوق المرأة والدعوة الى حريتها المباحة وبلا حدود الى ان تصل الى التهتك بقيمة ومكانة المرأة بل وتهميش الدور الاساس للمرأة وحقها في الامومة وتدعو النساء الى التبرج والتعري بأسم الحرية كما قلنا وهناك الالاف من النساء حولها يفتقدن ابسط الحقوق الانسانية المشروعة في التعليم والعمل والمشاركة السياسية وهناك نساء محجبات يطالبن بأحقاق حقوقهن المشروعة في العمل والسفر والتمثيل السياسي لكنهن محاربات ومجتمعهن لايسمح لهن بذلك. سماحة القائد الخامنئي ضمن خطاباته الاخيرة يوجه الانظار الى اهمية ان تطالب المرأة بتحقيق حقوقها والعمل المجتمعي من اجل نيله واخذه بالقوة والقانون وتكتسب العلوم الاكاديمية والمعرفية وتأخذ مكانتها الواقعية في الاسرة والمجتمع وتأخذ بيد اخواتها عبر العمل وعبر النشاط الاجتماعي والثقافي وفهم انفسهن ومكانتهن الحقيقية التي يريدها الاسلام منهن وان لاينخدعن بالدعوات المزيفة لأولئك الذين ينادون بتحرر المرأة من انسانيتها وهويتها الفطرية فالارقام المخفية في ارتفاع معدلات الاجهاظ في تلك الدول وارتفاع نسب الطلاق وابناء الطلاق والابناء غير الشرعيين وانخفاض معدلات الزواج وعدم احترام هذا الارتباط بين المرأة والرجل يدل على مدى الانحطاط الذي وصلت اليه المرأة وكذب وزيف تلك الدعوات التي هتكت كرامة وانسانية المرأة.
تحية طيبة لمتابعتكم وشكراً للدكتورة عظيم زادة ولتوضيحاتها المتعلقة برؤية القائد في ضرورة احقاق حقوق المرأة، ابقوا معنا مستمعينا
"السبب في الاهتمام الذي يوليه الاسلام لدور المرأة في العائلة هو ان المرأة اذا التزمت العائلة واهتمت بتربية الابناء ورعتهم وانشأتهم في حجرها ووفرت لهم الزاد الثقافي وغذتهم بالعلوم الانسانية فأن اجيال ذلك المجتمع سترشد وتتطور وهذا العمل الاسري لايتنافى مع دراستها وعملها في شتى المجالات وحتى السياسية"(القائد الخامنئي)
اهلاً بكم، النظرة الاسلامية الشاملة لحقوق المرأة واهمية تفعيلها في الاسرة والمجتمع وانشطتها الاجتماعية والثقافية والسياسية واذا ما كانت عاملة عليها ان تحاول ايجاد التوازن والاعتدال وان تمنح مجتمعها العلوم التي اكتسبتها ضمن الموازين الشرعية التي تحترك طاقاتها وامكانياتها فكيف يمنح ويعطي الاسلام حقوق المرأة عبر مختلف ادوارها الاسرية والاجتماعية؟ مستمعينا وهو السؤال الاخير الذي طرحناه على الدكتورة عظيم زادة، تجيبنا مشكورة: منح الاسلام حقوقاً عظيمة للمرأة منها الحقوق الشرعية والانسانية التي لايسمح لأحد ان ينتهكها ويسيء الى المرأة ودورها ومكانتها في مجتمعها فالمرأة لها حقوقها المالية الخاصة بها التي لايسمح للرجل او زوجها ان يطالبها بها ولها حق تربية اطفالها ولها حق تحصيل العلم وان لاتمنع منه ولها حق اختيار الزوج والام مكرمة في الاسرة وللمرأة حق العمل اذا ارادت ان تعمل وتفيد مجتمعها ولها حق العمل السياسي في الانتخاب والترشح واتخاذ القرارات السياسية وهي انسانة محترمة في مجتمعها ولايحق لأحد الاعتداء على حريتها وقراراتها الانسانية حيث تتحقق هذه الانسانية ضمن الموازين الشرعية وحفظ العفاف في العلاقات الاجتماعية والسلوكية والكلامية وهي تتدرج في سلم الكمالات المعرفية وتمارس انشطتها الاسرية والاجتماعية والسياسية والثقافية. شكراً لكم
شكراً لكم مستمعينا ولمتابعتكم وكذلك الشكر للدكتورة عظيم زادة عضوة الهيئة العلمية في جامعة الامام الصادق عليه السلام والتي بينت الارشادات الحكيمة والتوجهات الرائدة للقائد الخامنئي واهتماماته لقضايا المرأة وان تعمل المرأة شخصياً لأحقاق وتفعيل حقوقها والمطالبة الشرعية بها وفي مختلف المجالات الشرعية المسموح بها في تفعيل طاقاتها. على امل ان نالت حلقة اليوم استحسانكم مستمعينا الاحبة في كل مكان تحية لكم طيبة وشكراً.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة