البث المباشر

الظلم المتلاحق بالمرأة

السبت 22 يونيو 2019 - 08:54 بتوقيت طهران

ضيفة البرنامج عبر الهاتف: الاستاذة ايمان شمس الدين الباحثة في الفكر السياسي والديني من لبنان
المحاورة: بسم الله الرحمن الرحيم طابت اوقاتكم بالخير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته واهلاً بكم مستمعينا في حلقة جديدة من رؤى القائد الخامنئي حفظه الله تجاه قضايا المرأة وشؤونها العامة والخاصة التي يحث فيها القائد المرأة كي تتعرف على ذاتها ودورها ومكانتها الحقيقية في المجتمع فأهلاً بكم
الظلم المتلاحق بالمرأة
المحاورة: اهلاً بالاخوة والاخوات، ان الاهتمام الذي يوليه سماحة السيد الخامنئي للمرأة لهو امر كبير وتعتز بها النساء فسماحته يبين المساحة الاجتماعية التي تملكها المرأة ويحب ان تتحرك فيه بأمان واطمئنان وتشعر بشخصيتها وكرامتها لاان تذل وتهان لأن هدف الاسلام وكما يوضحه القائد من حقوق المرأة هو ان لاتتعرض للظلم بألوانه منذ صغرها وحتى مختلف مراحل حياتها لأن لمرأة حقوق لابد ان تحترم سواء اسرية واجتماعية وانسانية فالاسلام وقف في وجه الظلم الذي الحقته الجاهلية بحق المرأة ومنحها القيمة الانسانية ولها الحق في ساحات المعنويات والفكر وهي في اسرتها وعند زوجها وحين انطلاقها في المجتمع. في برنامجنا وحيث تكون الضيفة العزيزة الاستاذة ايمان شمس الدين الباحثة في الفكر السياسي والديني من لبنان ستوضح لنا الابعاد والافاق الاوسع لرؤية القائد الخامنئي حفظه الله في الزوايا التي يجد سماحته انها مظالم تلحق المرأة ولابد من رفعها وماهي تلك المظالم الاسرية والاجتماعية لتوضحها لنا بشيء من التفصيل، نستمع اليها:
شمس الدين: بسم الله الرحمن الرحيم طبعاً نحن نعلم ان هناك قراءات متعددة للنص الديني يعني النص الديني بشكل عام، النص الديني المتعلق بالمرأة، هذه القراءات تنتمي الى مدارس بعض هذه المدارس اصولية تقليدية وبعضها تجديدية وبعضها مدارس حضارية. اعتقد ان السيد القائد بقراءته للنص قراءة عصرية او حضارية، قراءة استلهمت من التاريخي مناهج، استطاعت ان تخرج منه قواعد تصدقها في قراءة هذا النص وفق مبانيها الاصولية ووفق مبانيها الفقهية، استطاع ان يستلهم قوانين تحافظ على شخصية المرأة وتكرس وجودها في المنظومة الاسلامية بمعنى انها راعت في قراءتها للنصوص الدينية اوفي قراءتها لدور المرأة في المجتمع ووظيفتها في الاسرة راعت كل ابعاد المرأة ولم تمل قراءة السيد القائد بجهة على جهة اخرى ووظيفة على وظيفة اخرى وتضع الوظائف في مواضعها بمعنى انها راعت بعدها الانثوي وبعدها الانساني. نظر في قراءته للجوهر الانساني وقراءته للوظيفة الانثوية التي شرع الله سبحانه وتعالى لها وفق طبيعتها ومبناها الجنسي والجسدي. نحن نعلم ان هناك وظائف متعلقة بجوهرها الانساني ووظائف متعلقة ببعدها الانثوي ايضاً قرأ في ذلك السيد القائد المرأة ضمن كافة الوظائف، كونها وظيفة الام، وظيفة الزوجية، وظيفة انتماء الى اسرها كونها ابنة وغير ذلك ووظيفتها في المجتمع، نظر لها ضمن هذه المنظومة فبذلك استطاع الى حد بعيد ان يقرأ ضمن تجربته الدينية وضمن قراءته العصرية المرأة ضمن هذه القراءة الشاملة التي لاتنهي عن وظيفة الى وظيفة اخرى فمن جهة هي ام لايتنافى كونها هي زوجة ولايتنافى في قراءته كونها لها نشاط اجتماعي يمتد نشاطها الاجتماعي من داخل الاسرة الى داخل المجتمع ليكون متكاملاً في بناءه التربوي والاجتماعي والديني لذلك نستطيع ان نقول ان السيد القائد رسم منهجاً متكاملاً في قراءته لشخصية المرأة في المنظومة الاسلامية بطريقة تحقق العدالة ليس لها فقط وانما للمجتمع حيث ان المرأة هي جزء من هذا المجتمع وهناك مكمل لها هو الرجل فلم يرجح كفة الرجل عليها ولم يرجح كفتها على الرجل كما حدث في بدايات الثورة الاسلامية حيث ركزت الجهود على ترسيخ حقوق المرأة يعني بطريقة قد نقول رجحت كفة ميزان على كفة ميزان الا ان السيد القائد استطاع وليس السيد القائد طبعاً ولكن بما ان السيد القائد والسؤال حول السيد القائد حيث ان الكثير من المراجع العصريين استطاعوا ان يضعوا ميزاناً في قراءة شخصية المرأة داخل المنظومة الاسلامية كجزء من هذا المجتمع متكامل مع الاجزاء الاخرى.
"من اهم المسائل التي لابد ان يتصدى لها في وقتنا المعاصر هو العمل والنضال من اجل رفع الظلم الذي تتعرض له المرأة"(القائد الخامنئي حفظه الله)
المحاورة: اهلاً بكم مستمعينا، استمعنا الى اجابة الاستاذة ايمان شمس الدين والى قول قائد الثورة الاسلامية سماحة السيد الخامنئي حفظه الله. مستمعينا ان النظرة الحكيمة والراشدة للقائد الخامنئي تجاه الظلم الذي يلحق بالمرأة في مجتمعاتنا يواجهه يتحدي وجرأة فسماحته يرى انه لايحق لأحد ان يظلم احداً فكيف بالمرأة التي هي ريحانة ولابد من الحفاظ على هذه الريحانة ضمن الاحاديث والتوجهات الاسلامية في تحصيل العلم والمواجهات الاجتماعية والسياسية المختلفة بل انه اي القائد الخامنئي لايقبل بالظلم الذي يلحقه بها الزوج عندما يعنفها او الاب عندما يحرمها من التعليم او بمن ترغب بالزواج منه ومع شكرنا لمشاركة الضيفة العزيزة الاستاذة ايمان شمس الدين في اجابتها على سؤالنا الاول، في سؤالنا الثاني نود ان نطرح على الاستاذة ايمان شمس الدين حول طموح السيد الخامنئي حفظه الله في المعالجة الفردية والاجتماعية لدفع المظالم الواقعة بحقها وكيفية التصدي الاخلاقي والقانوني لكي تستشعر المرأة الامان والاحترام في اسرتها ومجتمعها فتقول الاستاذة ايمان شمس الدين: طبعاً طموح السيد القائد هو تكييف جوهرها الانساني، هذا الجوهر الذي اقام الله سبحانه وتعالى على اساسه وظيفة الخلافة، وظيفة الخلافة هي وظيفة منوطة بالمرأة والرجل، تكييف الجوهر الانساني يعطي ابعاداً عديدة في داخل المجتمع لاالنظر لها كجسد او كأنثى فأنه يقفي جوهرها الانساني ويركز فقط على الجسد في الثقافة. السيد القائد يطمح ان يكرس تقافة النظر الى المرأة في بعدها وجوهرها الانساني دون غض الطرف عن جوهرها الانثوي وبعدها الانثوي جاء في الشريعة لتنظيمه ضمن اطر ومجموعة من الاحكام التي تحفظ هذا الجسد في ظل العفة والحياء ولكن السيد القائد يريد ان ينحى منحى اخر، هناك تكريس، هناك نوع من التكريس الغير متعمد من قبل الفقهاء او من قبل بعض الفقهاء او من قبل الاحكام الفقهية، التكريس على المرأة كونها جسد، كون وجودها خارج اطر الشرع هو مفسدة للمجتمع يعني التكريس على بعدها الانثوي في النظرة، نظرة كما يقولون ذكورية ولكن هو تكريس غير متعمد او قد نقول له تكريس تحصيني ضد الهجمة الغربية تلميع دور المرأة في المجتمع الا اننا نحتاج دائماً الى النظرة المعتدلة المتزنة وهو مايطمح اليه السيد القائد غيره من المراجع او غيره من القيادات الدينية التي تطمح الى تكريس النظرة المعتدلة للمرأة ولكن ابراز اظهار جانبها جوهرها الانساني اكثر كخليفة الله على الارض مما يحدث توازناً في رؤية الرجل لها ويحدث توازن في رؤية المجتمع لها ولدورها.
"يجب الدفاع عن المرأة من الناحية القانونية والاخلاقية فالدفاع القانوني يتمثل بتعديل بعض القوانين المتوجهة للمرأة والدفاع الاخلاقي يكون بمواجهة من يمارس الظلم بحق المرأة ويحرمها من التقدم والرقي المعنوي والعلمي"(سماحة السيد الخامنئي حفظه الله)
المحاورة: شكراً لتواصلكم معنا مستمعينا الاحبة في كل مكان والشكر متواصل ايضاً للاستاذة ايمان شمس الدين التي شاركتنا في حلقة اليوم وكذلك لتوضيحاتها التي تبين رؤى القائد في دعوته المؤسسة الاسرية وبشيء من التفصيل نذكر ان المؤسسة الاسرية هم الذين يعيشون مع المرأة من الزوج والاب والاخ وعليهم ان يحترموا كيان البنت في المعاملة والتعليم وعدم التمييز وان لايجبروها على الزواج ممن لاترغب او العمل بالمواريث البالية التي ليست من الاسلام في شيء الى غيرها من المظالم التي لاتليق بالاسرة المسلمة ومناشدة القائد الخامنئي حفظه الله المؤسسة القانونية في اجراء القوانين التي تعيد الكرامة والشخصية للمرأة كي تصبح قادرة على المساهمة في تقدم الانسانية واذا ما كانت للمرأة طاقات في المجال العلمي وفي مجال الاختراع او الاكتشاف او قدرات سياسية او اجتماعية واذا ماحددت هذه الطاقات ولايسمح بأستثمارها فهو ظلم بحقها كما يشيد القائد الخامنئي وهو مالايسمح به وكما يقول ايضاً لايسمح به الاسلام العزيز. نأمل مستمعينا ان نقتدي في حياتنا كنساء ورجال برؤى القائد الخامنئي في نظرته ورؤيته نحو شؤون وقضايا المرأة. شكراً لرائع اصغاءكم لحلقة اليوم ونلتقيكم في الاسبوع القادم ان شاء الله وحلقة اخرى جديدة مع رؤية القائد الخامنئي حفظه الله الى المرأة بين العمل والاسرة، شكراً لكم.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة