البث المباشر

اشعار في الخشية من الله والرغبة اليه - علي ادريس الغانمي

الثلاثاء 19 مارس 2019 - 08:36 بتوقيت طهران

الحلقة 13

السلام عليكم أيها الأطائب، طابت أوقاتكم بكل خير، على بركة الله نلتقيكم في حلقة اليوم من هذا البرنامج.
أيها الأفاضل، مشاعر الخشية من سخط الله عزوجل في قلب المؤمن هي أقوى وسائل الورع عن المعاصي، كما أن مشاعر الرجاء لرحمته ومغفرته تبعد عن قلب المؤمن مشاعر اليأس والقنوط من رحمة الله وهي المشاعر التي يسعى الشيطان الى إيجاد في قلب المؤمن لإيقاعه في شباكه، لذلك فالتوازن بين مشاعر الخشية ومشاعر الرجاء من أهم عوامل حفظ حركة المؤمن على الصراط المستقيم.
وهذا ما ترسخه القصيدتان اللتان نقرأهما لكم في هذا اللقاء من الشاعر الولائي الأخ علي إدريس الغانمي من البحرين قال حفظه الله تحت عنوان "مناجاة الخائفين":

مددت إليك يداً بالدعاءْ

ودمعي يسيل على وجنتي

ملأت كتاباً كثير الذنوبْ

فيا ويل نفسي و يا حسرتية

ذنوبي عظامٌ كثقل الجبالْ

فأرجو خلاصيَ من محنتي

أطلت البكا في ليالي الدجى

لعلك تؤنس لي وحشتي

أناجيك ربي بقلبٍ كسيرْ

وعينيَ ترنو إلى حفرتي

فأنت العفو وأنت الغفورْ

وأنت معينيَ في شدتي

وأنت الرحيم وأنت الرؤوفْ

وأنت دليليَ في حيرتي

أأدخل ناراً وقد أجّجتْ

وأنت مغيثيَ من كربتي

وليس إليَ إلهي شفيعْ

سواك وأحمد و العترة

أقلني إلهيَ من عثرتي

وأدخلني ربيَ في الجنةِ


ويقول الأديب البحراني علي إدريس الغانمي في قصيدة ثانية عنوانها "مناجاة الراغبين":

أتيتك ربي بزاد قليل

وقلب حزين وحمل ثقيل

وأنت إلهي رب رحيم

رؤوف ودود سخي كريم

أتتركني يا إلهي العظيم

وأنت بحالي بصير عليم

وقد جئتُ ربي و كلي رجاء

فأنت إلهي عظيم العطاء

أتيت بسقمي ودربي طويل

وأنت إلهي شفاء العليل

وأنت إلهي نصير الضعيف

وعبدك جاء بقلبٍ لهيف

فصرت إلهي أطيل الدعاء

لعلي بنجواك أرقى السماء

إلهي إلهي بحق الرسول

وحق علي وولد البتول

أغثني أجرني وخذ بيدي

إلى نور قدسك يا سيدي

فنفسي إلهي تريد الوصول

الى بحر جودك قبل الأفول

وتبقى بقدسك حتى الخلود

وتدعو لك الحمد رب الوجود

إلهي رضاك إلهي رضاك

فمالي إلهي إلهي سواك


أطيب الشكر نهديه لكم مستمعينا الأطائب في ختام حلقة اليوم من برنامج (أناجيك يا ربي) الى لقاء مقبل بإذن الله دمتم في رعاية سالمين.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة