البث المباشر

مناجاة يا من تحل بذكره عقد الشدائد

الثلاثاء 19 مارس 2019 - 08:10 بتوقيت طهران

الحلقة 6

السلام عليكم مستمعينا الأكارم ورحمة الله وبركاته.. أطيب التحيات نحييكم بها وندعوكم لمرافقتنا في لقاء اليوم من هذا البرنامج.
رويأن رجلاً سأل الإمام الصادق – صلوات الله عليه – عن علة عدم إستجابة أدعية بعض الداعين؛ فأجاب عليه السلام أن العلة تكمن في أن هذه الطائفة من الداعين يدعون من لا يعرفونه؛ وفي هذا الجواب إشارة بليغة إلى أحد أهم آداب الدعاء وهو أدب بعث المعرفة بمن ندعو – أي الله تبارك وتعالى – في قلوبنا عندما ندعوه فإن هذه المعرفة تثمر اليقين باستجابة الدعاء إستناداً الى قدرة الله على ذلك أولاً ولطفه عزوجل بعباده وسعة رحمته جل جلاله.
ولذلك ورد في الأحاديث الشريفة إستحباب أن يبدأ الداعي دعاءه بالثناء على الله وذكر صفاته الحسنى وأسمائه العليا، لا لأن الله وهو سبحانه الغني المطلق بحاجة لثناء عباده عليه ومدحهم له، بل لأن هذا الثناء ينعش في قلوبهم الأمل باستجابة دعائهم ويولد فيها اليقين بقضاء حوائجهم ويقوي إرتباطهم به تبارك وتعالى.
ولذلك فقد تميزت أشعار المناجاة المستلهمة من أدعية أهل بيت النبوة عليهم السلام بالبدء بالثناء على الله والختم بالصلاة على محمد وآله وهم صلوات الله عليهم أقرب الوسائل إليه وهذا ما نلمحه في القصيدة التي إخترناها لهذا اللقاء وفيها يقول المناجي ربه الكريم:

يـا من تحل بذكره

عــــقد النوائب والشــدائد

يـــا من إليه المشتكــى

وإليه أمـــر الخلق عـــــائد

يــا حي يـا قيوم يـا

صمد ، تـــنزه عن مضــادد

أنـــــت الرقيب علــــى العباد

وأنـــــت في الملكوت واحـــــد

أنـت العليم بما بليــت به

وأنــت عليـــــــه شاهد

 

أنــت المنزه يا بديــع الخلق

عـــن ولد ، ووالد

أنـــت المعز لــــــمن أطاعك

والمذل لـــكــل جاحد

أنـي دعــوتك والهموم

جـــيــــوشها قلبي تطارد

فـــرج بحــولك كربتي

يا مـــن له حسن العوائد

فـــخفي لطفك يستعان

به عــلى الزمن المعاند

 

أنت الميسر و المسبب

و المسهل و المساعد

يسر لنا فرجا قريبا

يــا إلهي لا تـــباعد

كــن راحمي فلقد أيست

مـــــــن الأقارب والأباعد

ثـــم الصلاة على النبي

وآله ما خر ساجد


نشكركم مستمعينا الأطائب على طيب الإستماع لحلقة اليوم من برنامج (أناجيك يا رب) إستمعتم لها من إذاعة طهران صوت الجمهورية الإسلامية في ايران، دمتم في أمان الله منعمين والحمد لله رب العالمين.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة