البث المباشر

كونوا من أهلي وشيعتي/حوار مع الشيخ علي الكوراني حول المقصود من الحوادث ما بين جمادي ورجب/عنوان الحكاية هو: غياث المضطر والمضطر الغوث

الأحد 10 مارس 2019 - 14:39 بتوقيت طهران

(الحلقة: 229)

موضوع البرنامج:
كونوا من أهلي وشيعتي
حوار مع الشيخ علي الكوراني حول المقصود من الحوادث ما بين جمادي ورجب
عنوان الحكاية هو: غياث المضطر والمضطر الغوث

واوصي رسول الله في حق آله

بانهم من بعده لهم الامر

ائمة حقٍ حجة بعد حجةٍ

وعدتهم إثنان بعدهما عشر

هم الآية الكبري التي كل آية

وإن هي قد جلت ففي جنبهم ذَرُ

وفضلهم في محكم الذكر بينٌ

وكم أية فيه لفضلهم ذكرٌ

وفي تلك اسرارٌ فمنها خفية

ومنها جليٌ والخبيرُ له خبر

لهذا التخفي مدةُ بأنقضائها

لنا تسفر الدنيا وذو الدين يستر

فان ليالي الجور يُمحي ظلامها

بشمس نهار العدل يقدمها الفجر

ويظهر دين الله في الخلق كلهم

وعن كلهم في الارض ينكشف الضر

*******

وله الحمد والمجد العدل الحكيم وأطيب الصلوات والتحيات علي مصابيح نهجه القويم وصراطه المستقيم محمد وآله الطيبين الطاهرين.
نلتقيكم في حلقة أخري من برنامج شمس خلف السحاب ورحم الله الفقيه الجليل آية الله الشيخ حسين نجف التبريزي وهو من كبار تلامذة السيد بحر العلوم (رضوان الله عليهما) ومن قصيدة له إخترنا الأبيات المتقدمة في مدح أوصياء النبي (صلي الله عليه وآله) وخاتمهم المهدي المنتظر (عجل الله فرجه). أما عناوين المحطات الأخري في هذا اللقاء فهي:
- فقرة من وصايا الإمام عنوانها: كونوا من أهلي وشيعتي
- ثم لقاء هاتفي بخبير البرنامج سماحة الشيخ علي الكوراني وسؤال عن المراد من الحوادث ما بين جمادي ورجب
- وحكايتان من حكايات الفائزين بلقاء صاحب الزمان (عليه السلام) تحت عنوان: غياث المضطر والمضطر الغوث

*******

كونوا من أهلي وشيعتي

قال مولانا بقية الله المهدي (أرواحنا فداه): أنا خاتم الاوصياء، بي يدفعُ الله البلاء عن أهلي وشيعتي.
روي هذا الحديث المهدوي المبارك الشيخ الصدوق (رضي الله عنه) في كتاب كمال الدين بسنده عن أبي نصر طريق الخادم قال: دخلتُ علي صاحب الزمان (عليه السلام) فقال: أنا خاتم الأوصياء، بي يدفع الله البلاء عن إهلي وشيعتي وقد روت كثير ٌ من المصادر المعتبرة هذا الحديث، ورواه السيد الجليل قطب الدين الراوندي في كتاب (الدعوات) منبهاً الي وصية ضمنية يشتمل عليها، فالمعروف أن كتاب الدعوات هو كتاب عبادي في وسائل التوجه الي الله جل جلاله، وبهذه الملاحظة نفهم أن في هذا الحديث وصية من إمام زماننا (سلام الله عليه) بأن نتوسل به الي الله جل جلاله لدفع البلاء عنهم. وثمة ملاحظة ثانية جديرة بالانتباه هنا وهي أن الإمام (عليه السلام) قد بادر الي هذا الكلام دون سؤال من أبي النصر، وفي ذلك تنبيه الي أهمية الحقيقة والوصية التي يشتمل عليهما فالامام المهدي (أرواحنا فداه) يطلب من أبي النصر أن يعي هذه الكلمة وينقلها للمؤمنين لكي تطمئن نفوسهم أولاً الي بركات وجوده (عليه السلام)، وأنه كالشمس ينتفع بها الناس بل كل الموجودات الحية وإن لم يروها إذا غيبتها السحاب.
هذه الحقيقة المهمة التي يشتمل إليها الحديث المهدوي المبارك، أما الوصية فهي - كما أشرنا - أن يتوسل المؤمنون الي الله جل جلاله ويستشفعوا به (عليه السلام) عند الشدائد لكي يرفعها عنهم.
وثمة وصية ثانية يشتمل عليه هذا الحديث المهدوي المبارك نشير إليها: أن مولانا إمام العصر (عليه السلام) قد خصص أهله وشيعته في كلامه المتقدم فقال: أنا خاتم الأوصياء، بي يدفع الله البلاء عن أهلي وشيعتي وهذا يعني أن الله جلت قدرته يدفع البلاء عن أهل المهدي (عليه السلام) وشيعته؛ حتي إذا لم يشعروا بالبلاء مثل المؤامرات التي يحيكها أعداء الإسلام ضدهم أي البلاء الخفي.
وهنا ينقدح في الذهن السؤال التالي: مَن هم أهل صاحب الزمان ومَن هم شيعته (سلام الله عليه)؟
من الواضح أن المصداق المتيقن لوصف شيعته (أرواحنا فداه) هم الشيعة الصادقون المتحلون بأخلاقه وأخلاق آبائه وجدهم المصطفي (صلي الله عليه وآله) والمتأسين بهم (عليهم السلام) كما أن من المتيقن أن أهل الورع والإجتهاد في التمسك بعروة الولاية المحمدية العلوية وأهل الثبات عليها في جميع الأحوال هم من المصاديقه البارزه لوصف (أهله) (عليه السلام) علي غرار ما ورد بشأن سلمان المحمدي (رضوان الله عليه) من قول رسول الله (صلي الله عليه وآله): سلمان منا أهل البيت.
وعلي ضوء هذه التوضيحات تتضح الوصية الثانية التي يشتمل عليها الكلام المهدوي المبارك الذي إخترناه لهذه الحلقة من البرنامج.
ففي هذا الكلام دعوةٌ من إمام زماننا (أرواحنا فداه) لأن نجتهد جادين في السعي الدؤوب لترسيخ محبته ومودته في قلوبنا، وفي العمل للتحلي بصفات الشيعة الصادقين وأن نسعي كل يوم لزيادة معرفتنا بأهل البيت (عليهم السلام) وزيادة مجالات ومصاديقه التمسك بولايتهم ففي ذلك الخير كله كما ورد في الحديث الشريف المروي عن رسول الله (صلي الله عليه وآله) أنه قال: من منَّ الله عليه بمعرفة أهل بيتي وولايتهم فقد جمع الله له الخير كله.

*******

ندعوكم للفقرة الخاصة بالإجابة عن أسئلتكم للبرنامج وهذا الإتصال الهاتفي بسماحة الشيخ علي الكوراني:

المراد من الحوادث ما بين جمادي ورجب

المحاور: السلام عليكم احبائنا شكراً لكم على جميل المتابعة لفقرات هذه الحلقة من برنامج شمس خلف السحاب، معنا مشكوراً للاجابة عن اسئلتكم للبرنامج سماحة الشيخ علي الكوراني، سماحة الشيخ الاخت منى آل الكريم تسأل هل ان حديث العجب كل العجب بين جماد ورجب هو حديث مروي عن الائمة المعصومين (عليهم السلام) ام لا؟
الشيخ علي الكوراني: بسم الله الرحمن الرحيم، نعم هذا الحديث مروي بعدة روايات وسنده صحيح، مروي عن امير المؤمنين (عليه السلام) وكان يردد ذلك، يردده مرات حتى سئل عنه وعن تفسيره، فقال أليس عجباً ان اموات يضربون الاحياء يقاتلونهم، يخرجهم من قبورهم لنصرة الامام المهدي (سلام الله عليه)، العجب كل العجب بين جماد ورجب، حدث يكون بين جماد ورجب، او احداث في الواقع، من هذا الحدث ورد ان هدة تكون بين الحرمين في مقدمة التمهيد للامام بين مكة والمدينة، وحدث يكون بين جماد ورجب عندما يظهر من وادي السلام من العراق يخرج من قبورهم ومن اماكن اخرى، ناس يحييون من قبورهم ويخرجون لنصرة الامام المهدي (سلام الله عليه)، هذا وارد في تفسير العجب كل العجب.
المحاور: سماحة الشيخ الاخت تقول ايضاً هل يرتبط بحدث معين ام عدة حوادث تقع في فترات زمنية متتالية؟
الشيخ علي الكوراني: في هذان الحدثان مؤكدان حدث بين الحرمين، وخروج الاموات من قبورهم، هذا مؤكد، الحدث الثاني كأنه جمهرة هؤلاء من وادي السلام وقد يكون من امكنة اخرى من العالم، لانه ورد من يخرجون من قبورهم فيهم صحابة النبي مثلاً سلمان لازم يكون حدث في المدائن وغيره وغيره، اذن هي احداث تكون في آخر جماد في اول رجب في الايام الاثنين او الثلاثة هذه ربما تكون في سنوات متعددة وفي امكنة متعددة.
المحاور: هل ان جميع هذه الحوادث مرتبطة بقضية ظهور الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف؟
الشيخ علي الكوراني: نعم بشكل عام مرتبطة ممكن، عندنا في شهر رجب واحداث تحولات عالمية لمصلحة المؤمنين تحدث في رجب، هذه التحولات ممكن ان تكون منظورة وغير منظورة مرتبطة بقضية الامام (سلام الله عليه) او غير مرتبطة.
المحاور: السؤال الاخير في مجموعة اسئلة هذه الاخت الكريمة عن هذا الحديث الشريف، تقول هل يمكن ان يكون المراد مما بين جماد ورجب هو شهر جمادي الاخر يعني جماد الاخر هو الذي يشهد باعتبار انها تفهم انه بين جماد يعني جماد الاول ورجب يعني هذه الفترة الزمنية الشهر جماد الاخر برمته يشهد هذه الاحداث باعتبار انه ما في فاصلة حقيقية اذا اخذنا جماد الثاني ورجب ما في فاصلة، يعني ينتهي جماد الاخر يبدأ شهر رجب، تقول هل يمكن ان نفهم بان المقصود بين جماد ورجب شهر جماد الثاني برمته؟
الشيخ علي الكوراني: الظهور الاول للحديث انه في اخر يوم من رجب بين آخر يوم من رجب واول يوم من جماد الثاني واول يوم من رجب، كأنه يتكلم عن احداث في يومين او ايام متصلة، كأن الاحداث تبدأ في آخر جماد الثاني وتستمر الى رجب، يكون بين جماد ورجب، وهذا الاحتمال الذي ذكرته الاخت ان يكون المقصود بين جماد الاولى ورجب ليكون في جماد الثاني ايضاً وارد، ممكن يشمله الحديث ايضاً.
المحاور: سماحة الشيخ علي الكوراني، شكراً جزيلاً، وشكراً لاحبائنا وهم يتابعون مشكورين ما تبقى من فقرات هذه الحلقة من برنامج شمس خلف السحاب.

*******

نتابع أحباءنا تقديم هذه الحلقة من برنامج شمس خلف السحاب فننقلكم الي أجواء حكايات الفائزين بالألطاف المهدوية الخاصة ضمن فقرة عنوانها هو:

غياث المضطر والمضطر الغوث

قال آية الله الشيخ الزاهد محمد باقر الملبوبي (رضوان الله عليه) مؤلف كتاب الوقائع: في سنة ثلاثين وخمسين بعد الثلاثمائة والالف للهجرة تشرفت بحج بيت الله الحرام وأثناء مناسك الحج توجهت الي مني لرمي الجمرات برفقة المرحوم السيد باقر وبعد رمي الجمرات إشتد الازدحام في طريق العودة الي محل خيامنا وكان موجات إزدحام الحجيج من الشدة بحيث كدنا نسقط تحت الأقدام أو نموت خنقاً فتوسلت الي الله عزوجل بوليه صاحب الزمان (عليه السلام) وقلت للسيد باقر:
قل يا سيد: يا أبا صالح أدركنا وإثر هذا التوسل مباشرة شعرنا بيد تسحبنا وتخرجنا من تلك الموجة وتنقلنا الي مكان آمن بقينا فيه الي أن جاء بعض أفراد القافلة وعادوا بنا الي المخيم فأنجانا الله من الموت ببركة التوسل إليه جل جلاله بغياث المضطر المسكين بقية الله المهدي (أرواحنا فداه.(
ومن هذه الحكاية في بركات التوسل الي الله جل جلاله بوليه المهدي (عجل الله فرجه) والنجاة بذلك من الشدائد ننقلكم الي حكاية أخري قصيرة فيها وصية مهدوية تعرفنا بمقام مولاتنا الصديقة الصغري زينب الكبري (سلام الله عليه) وبركة التوسل الي الله عزوجل بها، الحكاية التالية نقلها آية الله الخطيب التقي الشيخ أحمد سيبيوية (رضوان الله عليه) عن الشيخ حسين السامرائي وهو من أتقياء الخطباء وكان من مخلصي خدمة الإمام الحسين (سلام الله عليه).
قال الشيخ حسين السامرائي (قدس سره): في أحد أيام إقامتي في مدينة سامراء وكان ذلك في عصر إحدي الجمعات ذهبت الي الحرم الإمامين العسكريين (عليهما السلام) ثم نزلت الي السرداب المقدس، فلم أرَّ فيه أحداً وشعرت في نفسي حالة طيبة من التوجد الي الله جل جلاله والي وليه صاحب الأمر )صلوات الله عليه)؛ وسمعت وأنا في تلك الحالة هاتفاً يأتي صوته من الجهة الخلفية يقول: قولوا لشيعتنا ومحبينا أن يقسموا علي الله بحق عمتي زينب (عليها السلام) أن يعجل لي الفرج!!
ومسك ختام هذه الحلقة من برنامج شمس خلف السحاب هو هذا المقطع من دعاء عصر الغيبة فنتوجه معاً الي الله عزوجل قائلين: اللهم ثبتني علي دينك وإستعملني بطاعتك ولين قلبي لولي أمرك وعافني مما إمتحنت به خلقك وثبتني علي طاعة ولي أمرك الذي سترته عن خلقك وبإذنك غاب عن بريتك وأمرك ينتظر وفعجل فرجه برحمتك يا أرحم الراحمين.

*******

 

 

 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة