البث المباشر

سنة القيام عند ذكر القائم/ حوار مع السيد محمد الشوكي حول حضور بقية الله في موسم الحج/ وحكاية عنوانها: أذكروا عودة ذي الجناح

الثلاثاء 26 فبراير 2019 - 17:19 بتوقيت طهران
سنة القيام عند ذكر القائم/ حوار مع السيد محمد الشوكي حول حضور بقية الله في موسم الحج/ وحكاية عنوانها: أذكروا عودة ذي الجناح

(الحلقة: 179)

موضوع البرنامج:
سنة القيام عند ذكر القائم
حوار مع السيد محمد الشوكي حول حضور بقية الله في موسم الحج
وحكاية عنوانها: اذكروا عودة ذي الجناح

انشر لواك مؤيداً منصورا

حيا الآله لواءك المنشورا

واقصر بخيلك يمنة او يسرة

الله جارك لا ترى محذورا

يا ابن النبي محمد وسميه

طالب حجورك اولاً واخيرا

اعطاك ربك بسطة في دينه

فانهض وطهر ارضه تطهيرا

ماذا انتظارك بالألي جحدوا الهدى

لم لا تصيرهم هباً منثورا

عدلوا عن النهج القويم وغادروا

قرآن جدك خلفهم مهجورا

*******

الحمد لله الذي له الولاية الحق، والصلاة والسّلام على سادة دعاة الصدق محمد وآله الطاهرين.
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته، اهلاً بكم ومرحباً في لقاء آخر من لقاءات هذا البرنامج كان مطلعها ابياتاً في تعجيل الفرج المهدوي للاديب الولائي المبدع السيد جعفر الحلي (رضوان الله عليه.(
اما عناوين الفقرات الاخرى في هذه الحلقة من برنامج شمس خلف السحاب فهي احباؤنا:
- سنة القيام عند ذكر القائم
- حضور بقية الله في موسم الحج
- وحكاية عنوانها: اذكروا عودة ذي الجناح

*******

على بركة الله نبدأ الفقرة اللاحقة من البرنامج وعنوانها هو:

سنة القيام عند ذكر القائم

انه قام عند ذكر لفظة القائم ووضع يديه على رأسه الشريف، وقال: اللهم عجّل فرجه وسهل فرجه.
ثم نقل آية الله الشيخ علي الشاهرودي عن آية الله المحدث الشيخ حسين النوري صاحب كتاب مستدرك الوسائل انه قال في كتابه النجم الثاقب: هذا القيام والتبجيل سيرة الشيعة في بلادهم كافة.
واضاف الشيخ الشاهرودي قائلاً: وروى العلامة المامقاني في كتابه الرجالي عند ذكر دعبل الخزاعي روى عن محمد بن عبد الجبار انه روى في كتابه مشكاة الانوار انه لما قرأ دعبل قصيدته المعروفة على الرضا (عليه السّلام) وذكر الحجة المهدي (عليه السّلام) في قوله:

خروج امام لا محالة خارج

يقوم على اسم الله والبركات

عند ذلك وضع الرضا (عليه السّلام) يده على رأسه وتواضع قائماً ودعا له بالفرج. (القيام عند ذكر القائم).
من السنن المتعارفة في اوساط المؤمنين القيام عند ذكر لقب القائم من القاب مولانا وامام زماننا بقية الله المهدي عجّل الله فرجه.
وقد افتى بعض الفقهاء باستحباب هذه السنة الحسنة مستدلين بسيرة الأئمة (عليهم السّلام).
فمثلاً قال آية الله الشيخ علي النمازي الشاهرودي في كتابه مستدرك سفينة البحار، ويستحب القيام عند ذكر هذا اللقب لما روي في كتاب إلزام الناصب (وهو من تأليف آية الله الحائري اليزدي) عن كتاب تنزيه الخاطر.
ثم نقل سماحته مضمون الحديث المروي عن مولانا الامام الصادق (عليه السّلام) وفيه يأمر (عليه السّلام) المؤمنين ان يقرنوا القيام عند ذكر هذا اللقب بالدعاء من الله جلّ ذكره ان يعجّل في فرجه (عليه السّلام).
ثم قال آية الله الشيخ الشاهرودي: وروي ايضاً عن مولانا الرضا (عليه السّلام) في مجلسه في خراسان.

*******

نتابع تقديم هذه الحلقة من برنامج شمس خلف السحاب، فننقلكم الى الفقرة الخاصة بالاجابه عن اسئلتكم للبرنامج.

حضور بقية الله في موسم الحج

المحاور: السلام عليكم احبائنا، شكراً لكم على جميل متابعتكم لهذه الحلقة من البرنامج معنا مشكوراً فيها على خط الهاتف سماحة السيد محمد الشوكي، سماحة السيد من الاخ قاسم الحائري وصلنا السؤال التالي عن حضور الامام المهدي سلام الله عليه في موسم الحج هل هو مستمر كل عام وهل يمكن رؤيته عجل الله تعالى فرجه الشريف في هذه المراسم؟
السيد محمد الشوكي: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله الطيبين الطاهرين المعصومين، الحقيقة ان حضور الامام المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف في موسم الحج ما وردت به بعض الاخبار وبالكتب المعتبرة قد روى ذلك صاحب الاكمال اكمال الدين الشيخ الصدوق رحمة الله عليه وغيره تارة عن السفير الثاني محمد بن عثمان العمري رحمة الله عليه واخرى ايضاً مسنداً عن الامام الصادق سلام الله عليه ان صاحب الامر يحضر الموسم ويشهد الموسم فيرى الناس ولا يرونه، الامام سلام الله عليه من جملة الامور التي يقوم بها حضوره للموسم وليس هذا هو المورد الوحيد فان الامام سلام الله عليه مطلق الحرية في الحركة، الامام ليس مقيداً وليس محجوباً كان محجوباً عن اعين الناس ولكن ليس محبوساً عن الحركة، الامام سلام الله عليه له الارض كلها يتحرك فيها ويمضي الى ما يشاء ويعمل ما يشاء باذن الله تبارك وتعالى ويلتقي بمن يشاء ايضاً باذن الله تبارك وتعالى، فاذن الاعتبار يساعد على ذلك يعني حتى لو لم يكن لدينا نص فان الامام سلام الله عليه له هامش كبير من الحركة ليس مقيداً بمكان، وان ورد ان نعم المنزل طيبة المدينة المنورة المكرمة لكن الامام يتحرك في مساحة واسعة من الارض بل حتى غير الارض، لكن مع ذلك وردت لدينا روايات نصت على هذا الامر بالذات حضوره في موسم الحج فيرى الناس ولا يرونه، البعض ربما يستفيد من ذلك تبعاً لسؤال الاخ اطروحة خفاء العنوان، يعني يمكن لنا ان نبين الاطروحتين معاً في هذا الحديث المبارك، الاطروحة الاولى اطروحة خفاء الشخص، بمعنى انه سلام الله عليه يحضر الموسم ويشهد الموسم ولكن لا احد من الناس يرى شخصاً له، فهو مغيب عن ابصار الناس، يمر من الناس دون ان يرونه، هذه اطروحة اولى، الاطروحة الثانية التي اشار اليها بعض العلماء والاعتبار يساعد عليها كما انه يمكن الاستشهاد لها ببعض النصوص ومنها هذا الحديث اطروحة خفاء العنوان بمعنى انه يمكن ان يقال ان الامام المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف يزور ويطوف بالبيت ويشهد الحج والمناسك ويراه الناس ولكن دون ان يعرفوا عنوانه، يرون شخصه كأحد الحجاج الموجودين لكن من دون ان يعرفوا انه هو هذا الامام المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف، وكلامها ممكن بطبيعة الحال.
المحاور: سماحة السيد للاخ قاسم الحائري سؤال آخر عن قضية حضور الامام المهدي سلام الله عليه في مراسم عزاء الامام الحسين صلوات الله وسلامه عليه، ما هو القول فيها؟
السيد محمد الشوكي: الحقيقة اذا كانت القضية الاولى قضية موسم الحج فيها نص مروي عن المعصوم سلام الله عليه فان قضية حضور الامام المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف في المجالس الحسينية الحقيقة لا نص فيها بالذات ولكن عدم وجود النص لا يعني نفي امكانية حضور الامام سلام الله عليه، كما قلنا الاجابة على السؤال السابق ان الامام سلام الله عليه له مطلق الحرية والحركة يحضر اينما شاء ويذهب اينما شاء ويجعل ويصب عنايته على بعض المراسم والمواسم، يعني كما انه يحضر بعض المواسم لا ريب انه بعض المراسم ايضاً تحظى بعنايته الشريفة وخصوصاً قضية عاشوراء واقامة المجالس على ابي عبد الله الحسين عليه السلام، فان هذه القضية لها مركزية خاصة في الدين وفي قضية الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف باعتبار ان قيام الامام المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف هو امتداد للقيام العاشورائي القيام الحسيني المبارك وليس من باب الصدفة ان يصادف ظهوره المبارك يوم العاشر من المحرم الحرام، وهو اليوم الذي قتل فيه الحسين عليه السلام فلا شك ان المجالس تحظى بعنايته وتحظى باهتمامه كما هو الحال بالنسبة لاهل البيت عليهم السلام، لا يوجد نص بحد ذاته على حضوره في المجالس لكن الاعتبار يساعد عليه القواعد العامة تساعد عليه ومن ناحية الامكان امر لا مانع منه خصوصاً وانه روي حتى من بعض العلماء قصصاً في حضوره سلام الله عليه.
المحاور: سماحة السيد محمد الشوكي شكراً جزيلاً، وشكراً لاحبائنا وهم يتابعون مشكورين ما تبقى من فقرات هذه الحلقة من برنامج شمس خلف السحاب.

*******

اما الآن فقد حان موعدكم مع رواية اخرى من روايات الفائزين برؤية الشمس المهدوية المباركة. اخترنا لها في هذه الحلقة العنوان التالي:

يا حاجة اذكروا عودة ذي الجناح

روي في كتاب لقاءات النساء بصاحب الزمان، المطبوع في ايران باللغة الفارسية، عن السيد الموثوق حسين الاصغري، قال: نقل لي صديقي المبجل سماحة الشيخ حسن الشاكري الحكاية التالية، قال: تشرفت قبل اعوام بحج بيت الله الحرام بعنوان المرشد الديني لقافلة الحاج مهدي الطهراني من اهالي العاصمة. وكان ضمن الحجاج سيدة من اهل بلدة كاشمر اسمها فاطمة.
وكان من امر هذه الحاجة التقية وهي تؤدي مناسك الحج انها لم تستطع اداء منسك رمي الجمرة الوسطى جراء شدة ازدحام الحجاج، فسألتني عن تكليفها الشرعي في هذه المسألة، فارشدتها الى التوسل بالامام المهدي (عجّل الله فرجه) الى الله عزّ وجلّ لكي يعينها على اداء هذا المنسك رغم شدة ازدحام الحجاج.
ويتابع حجة الاسلام والمسلمين الشيخ حسن الشاكري نقل حكاية هذه الحاجة الصالحة فقال: ذهبت الحاجة، وبعد فترة وجيزة عادت الى محل تجمع افراد القافلة، فسألتها: هل وفقك الله لأداء هذه المنسك؟
اجابت الحاجة وهي تجهش بالبكاء: نعم، نعم.
ثم قالت: عندما بدأت - كما اوصيتني - بالتوسل الى الله عزّ وجلّ بالامام المهدي روحي فداه رأيت رجلاً في احد جوانب رمي الجمرة الوسطى وكانه يساعد الناس في اداء منسكهم، فاقتربت منه، فقال لي: يا فاطمة، إرمي من هذا الجانب.
واشار بيده المباركة، ففتح لي الطريق الى الجمرة وكان المكان قد خلا من الحجاج، فسلكت هذه الثغرة ووصلت الى حافة الجمرة الوسطى ورميتها بحصياتي وعدت بكل طمأنينة.
فشكرت الرجل على مساعدته، فقال لي: يا حاجة فاطمة، قولي للشيخ الشاكري ان يقرأ في المجلس الحسيني الذي تعقدونه بعد صلاة الفجر في محل اقامة قافلتكم كل يوم، مصيبة عودة ذي الجناح مقلوب السرج الى الخيام، وذو الجناح - كما تعلمون - هو اسم جواد سيد الشهداء الامام الحسين (عليه السّلام) الذي روي انه كان يستقله في واقعة كربلاء، وقد روي ان عودته الى خيام عيال رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان اخباراً لهم باستشهاد خامس اهل الكساء (عليهم السّلام).
قال الشيخ الشاكري، في ختام نقله لهذه الحكاية: حينما نقلت الحاجة فاطمة هذه القصة صرنا على يقين بان مولانا المهدي ارواحنا فداه سيحضر مجلسنا الحسيني!!
والى هنا ينتهي احباءنا لقاءنا بكم في هذه الحلقة من برنامج شمس خلف السحاب الى لقاء مقبل باذن الله نستودعكم الله والسّلام عليكم ورحمة الله.

*******

 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة