البث المباشر

أشعار للسيد احمد السيد علي خان في مدح المهدي/دلالات لقب "ديان دين الله" من ألقاب الشمس/سنة الدعوة السرية في سيرة نوح والمهدي

الأربعاء 13 فبراير 2019 - 14:10 بتوقيت طهران

(الحلقة:91)

موضوع البرنامج:

أشعار للسيد احمد السيد علي خان في مدح المهدي(عجل الله فرجه)
دلالات لقب "ديان دين الله" من ألقاب الشمس
سنة الدعوة السرية في سيرة نوح والمهدي (عليهما السلام)
السيد محمد الشوكي يجيب عن أسئلة المستمعين
منهج ابن حماد في كتابه عن الامام المهدي (عليه السلام)
الفائزون بلقاء الشمس ورواية الاستاذ الذي طلب لقاء الامام (عليه السلام)

*****

اليك يا بن رسول الله سائرة

من القوافي ترجى منك قرباها

بايعت مجدك فيها وهي واثقة

ان لا ترد اذا مدت بيمناها

واشهد الله اني سلم من سلمت

لكم مودته حرب لمن تاها

برئت من معشر عمي بصائرها

والت اناساً اله العرش عاداها

ولا تزال على الايام باقيةً

عليكم من صلاة الله اسناها

*******

السلام على مولانا بقية الله في ارضه وحجته على خلقه ورحمة الله وبركاته وصلواته وتحياته.
السلام عليكم اخوة الايمان ورحمة الله واهلاً بكم ومرحباً ‌في هذا البرنامج افتتحناها بابيات مهدوية‌ للسيد الجليل احمد السيد علي خان (رضوان الله عليه) من علماء القرن الهجري الثاني عشر.
مستمعينا الافاضل من القاب مولانا الحجة المهدي لقب «ديان دين الله» وسنحاول التعرف على معناه في الفقرة الاولى من فقرات البرنامج، فيما نتعرف في الفقرة الثانية على وجه آخر من اوجه الشبه بين مولانا المهدي ونبي الله نوح (عليهما السلام)، يجيب بعد ذلك ضيف البرنامج السيد محمد الشوكي عن بعض اسئلتكم للبرنامج، ثم نعود الى كتاب الفتن لنعيم بن حماد ووقفة اخرى عند منهجه في تأليفه، اما في فقرة‌ الفائزون بلقاء الشمس، فسننقل عن آية الله العظمى‌ الشيخ بهجت رواية فيها وصية مهمة من امام زماننا (ارواحنا فداه).

*******

القاب الشمس

مستمعينا الافاضل في هذه الفقرة من البرنامج نتناول لقباً آخر من القاب مولانا صاحب الزمان (عليه السلام) هو اللقب الرابع الذي ذكرته زيارة آل ياسين المباركة والتي امرنا بتلاوتها كلما اردنا التوجه الى الله بامام زماننا. وهذا اللقب هو «ديان دين الله». ولكي نعرف دلالات هذا اللقب وما يبينه لنا من مقامات المهدي (عليه السلام). ينبغي اولاً ان نتعرف على معنى كلمه «الديان».
جاء في كتب اللغة مثل لسان العرب ان معنى الديان هو الحاكم والقاضي، قال ابن منظور: «وقد سئل بعض السلف عنه علي بن ابي طالب (عليه السلام) فقال: كان ديان هذه الامة ‌بعد نبيها اي قاضيها وحاكمها، والديان القهار... وهو فعال من دان الناس اي قهرهم على الطاعة... ومنه شعر الاعشى يخاطب رسول الله (صلى الله عليه وآله) وسلم: يا سيد الناس وديان العرب... وفي حديث ابي طالب: قال (عليه السلام) اريد من قريش كلمة‌ تدين لهم بها العرب، اي تطيعهم وتخضع لهم».
ويستفاد من شعر لذي الاصبع العدواني نقله ابن منظور ان الديان هو القاهر الذي يسوس امر الناس.
وصرح صاحب كتاب التحقيق في كلمات القرآن الكريم ان الاصل في المادة اللغوية لهذه الكلمة هو توفر عنصري الخضوع والانقياد، فالديان هو من له الاخضاع وجعل الآخرين منقادين له.
وعلى ضوء هذه التعريفات اللغوية وبملاحظة نسبة‌ الديان الى الدين الالهي الحق يكون معنى هذا اللقب من القاب مولانا المهدي هو انه (عليه السلام) جعل من قبل الله عزوجل وبحكم دينه الديان الذي يكون له الخضوع والانقياد من قبل الملتزمين بدين الله عزوجل، وبعبارة اخرى تكون له الحاكمية ‌فلا يكون محكوماً من قبل الناس، ولهذا المعنى دلالات مهمة بعضها خاص بالمهدي المنتظر (عجل الله فرجه) وبعضها عام يشمل جميع ائمة الهدى (عليهم السلام)، وهذا ما سنحاول التعرف عليه في هذه الفقرة من الحلقة‌ المقبلة ان شاء الله. فكونوا معنا.

*******

المهدي وسنن الانبياء

ايها الاخوة والاخوات، تعلمون ان من سنن الانبياء (عليهم السلام) التي جرت في قضية مولانا المهدي (عجل الله فرجه) هي سنة طول العمر التي ظهرت في نوح (عليه السلام) اشهر من غيره من الانبياء (عليهم السلام).
والقرآن الكريم يصرح بان نوحاً (عليه السلام) ظل يدعو قومه الى الهدى على‌ مدى ما يقارب الالف عام قبل الطوفان ويرعى من آمن معه منهم، وهذا ايضاً من اوجه الشبه بينه وبين مولانا المهدي (عليهما السلام) فالمهدي يقوم في غيبته ايضاً بالدعوة الى‌الهدى ورعاية المؤمنين ودفع الاحظار عنهم ولكن باساليب خفية ولولا ذلك لنزلت بهم اللاواء والشدائد واصطلمهم وابادهم الاعداء كما يصرح بذلك (عليه السلام) في رسالته المشهورة للشيخ المفيد (رضوان الله عليه).
والقرآن الكريم يشير الى‌ ان الاساليب الخفية في الدعوة الى الهدى كانت ايضاً‌ من سنة نبي الله نوح (عليه السلام) فقد قال عزوجل حاكياً‌ دعاءه: «ثم اني دعوتهم جهاراً ثم اني اعلنت لهم واسررت لهم اسراراً».
ويستفاد من الاحاديث الشريفة ان من علل اطالة عمر نبي الله نوح (عليه السلام) هو تمحيص ايمان الذين آمنوا بهو غربلتهم لايصال المستعدين منهم الى الدرجات العالية من الايمان وهذه الحكمة ‌متوفرة في اطالة عمر مولانا المهدي وطول غيبته (عجل الله فرجه) ففيها يغربل المومنون ويمحصون حتى‌ لا يبقى الا الا ندر الا ندر كما ورد في حديث الامام علي (عليه السلام) الذي رواه الشيخ النعماني (رحمه الله) في كتاب الغيبة.
وهؤلاء المؤمنون الثابتون على الدين الحق رغم طول الغيبة هم الانصار الحقيقيون للمهدي المنتظر وهم اصحابه الخلص الذين يبعثهم الله احياءً لنصرته عند ظهوره اذا توفاهم قبل ذلك.

*******

أما الآن نتابع تقديم برنامج شمس خلف السحاب بهذا الاتصال الهاتفي مع سماحة السيد محمد الشوكي اهلاً ومرحباً بكم:
المحاور: سماحة السيد هنالك مجموعة اسئلة وردت في رسالة الاخت فاطمة الجنابي نختار في هذه الحلقة السؤال التالي منها، تقول الاخت الكريمة، لماذا انتفى العمل بنظام السفراء الذي كان قائماً في فترة‌ الغيبة الصغرى والتي كانت حوالي سبعين سنة ولماذا هذه المدة بالتحديد، ثم تسأل عن سر استخدام الامام سلام الله عليه المهدي في رسالته لسفيره الرابع التي اعلن فيها انتهاء نظام السفارة، تعبير فقد وقعت الغيبة، تفضلوا:
السيد محمد الشوكي: بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صلي على محمد وآل محمد بالنسبة‌ الى فترة الغيبة الصغرى الواقع انه الغيبة الصغرى كانت تمهيداً للغيبة‌ الكبرى، لو ان الغيبة الكبرى وقعت مفاجأة من دون تمهيد ومن دون اعداد الارضية اللازمة‌ لها وتهية النفوس للغيبة الكبرى سوف تشكل الغيبة الكبرى بعد حدوثها فجأة صدمة للوجدان الشيعي والقاعدة ‌الشيعية الموالية‌ لاهل البيت سلام الله عليهم ولهذا بدأ الاعداد لقضية الغيبة الكبرى قبل الغيبة الصغرى، يعني الامام الهادي سلام الله عليه من قبل الامام العسكري سلام الله عليه اللذين اعدا الناس وهيئا النفوس لفكرة الغيبة من خلال مثلاً احتجاب الائمة سلام الله عليهم، نرى‌ ان احتجاب الامام الهادي وبالاخص الامام العسكري عليه السلام قد ازداد عن بقية الائمة من اجل تعليم النفوس على حالة الامام واحتجاب الامام، ثم جاءت فترة الغيبة الصغرى لتشكل تمهيداً كافياً لقضية الغيبة الكبرى بأعتبار ان الغيبة الكبرى لو وقعت فجأة‌ ستشكل صدمة للوجدان الشيعي وربما زلزال عنيف لاتطيقه الكثير من النفوس بأعتبار انهم كانوا متعودين على لقاء الامام والاتصال بالامام وماشابه ذلك فتحديد الغيبة هو بوفاة السفير الرابع انتهت الغيبة، هذه الغيبة تحديدها بسبعين سنة لحكمة يعلمها الله عزوجل، يعني الامام عليه السلام ادرك ان هذه الفترة التي مرت من الغيبة الصغرى كافية لاعداد النفوس، الامام بأعتباره.
المحاور: لايجاد اليقين مثلاً بوجود الامام رغم ستار الغيبة، اربعة او ثلاثة اجيال عاشت هذه الحالة في ايجاد اليقين واتمام الحجة.
السيد محمد الشوكي: الامام ادرك من خلال مراقبته ومن خلال اطلاعه على الوضع الشيعي وعلى نفوس الناس ادرك ان هذه الفترة قد كانت كافية لادراك الناس لهذا الامر واعتياد الناس لهذا الامر فهو ادرك سلام الله عليه ان الفكرة قد نضجت في نفوس الناس وتهيأوا تهيأً كاملاً لفكرة الغيبة الكبرى، هذا بالنسبة للسؤال الاول اما بالنسبة‌ الى مسألة وقعت، فقد وقعت الغيبة، يعني فقد بدأت الغيبة، التعبير بالوقوع مثلاً بدلاً من التعبير بالبدأ مثلاً لم يقل الامام عليه السلام بدأ الغيبة وانما يقول وقعت الغيبة ربما وان كان المؤدي واحد لكن ربما في تعبير الامام سلام الله عليه (فقد وقعت الغيبة) الفات الى حالة الثقل والشدة التي تكون في الغيبة الكبرى، عادة التعبير بالوقوع فيه ايحاء بشيء من الثقل بشيء من المشقة والمعاناة والعظم وكأنه الغيبة الكبرى الواقعة وقعها ومعاناتها اكثر من الغيبة الصغرى بأعتبار ان الغيبة الصغرى كان هناك قنوات للاتصال بالامام من خلال سفراءه ووكلاءه لكن الغيبة الكبرى‌ فقد الامام سلام الله عليه فقد الاتصال الرسمي وطبعاً غياب الامام له تبعات واثار كبيرة جداً على المجتمع الشيعي، الامام كان هو ربان السفينة وهو الراعي للناس والراعي للقاعدة الموالية لاهل البيت سلام الله عليهم وقد عودنا الائمة انهم دائماً في المقدمة يحلون مشاكل الناس ويحافظون عليهم فعيبة الامام طبعاً لها تبعات كثيرة وثقل كبير على قلوب المؤمنين.
المحاور: عفواً سماحة ‌السيد، استمرار الرعاية يمكن ان يكون مستفاد من رسالة الامام عليه السلام للشيخ المفيد لان الرعاية مستمرة وكأنه ظهور هذه الرعاية‌ بأساليب خفية.
السيد محمد الشوكي: نعم نعم وانا غير مهملين لرعايتكم في هذه الرسالة وهذا التوقيع الشريف.
المحاور: هذا يكمن في يسر اللقاء في الغيبة الصغرى.
السيد محمد الشوكي: نعم وكما قلت الناس كانوا يرون الامام، كل انسان كان يرى الامام، يرفع له مشكلة، يتحدث معه قطعاً هذا فيه اثر كبير نفسي هذا محتاج، هذا لديه مشكلة دينية، مشكلة نفسية، مشكلة سياسية مع الحكام فالامام كان يديرها بنفسه علناً وعياناً وقطعاً هذا غير غياب الامام سلام الله عليه.
المحاور: يعني الرجوع الى السفراء كان رجوعاً قطعياً للامام، في الغيبة الكبرى انت لا تعرف هل ان وعلى اي حال تكون نيابة عامة ولا تعني الارتباط الخاص بالامام في حين في السفراء الاربعة كان لهم ارتباط خاص بالامام مباشر.
السيد محمد الشوكي: نعم بلاشك و لا ريب.
المحاور: طيب سماحة السيد هنالك اسئلة اخرى من الاخت فاطمة الجنابي ومن باقي الاخوة المستمعين ان شاء الله نوكلها الى حلقات مقبلة، شكراً لكم وشكراً لكم مستمعينا الافاضل الى ما تبقى من فقرات البرنامج.

*******

حركة‌ التأليف عن الامام المهدي

مستمعينا الاكارم، تعددت كما لا حظتم وقفاتنا عند كتاب «الفتن» لنعيم ابن حماد الخزاعي وذلك لاهمية هذا المصدر، فهو يعد من اقدم الكتب المؤلفة عن قضية المهدي الموعود عند اهل السنة كما ان مؤلفه المتوفى قبل ولادة المهدي (عليه السلام) بقرابة ثلاثة عقود يعد من مشائخ البخاري في الرواية ومن ثقات الحفاظ عند الجمهور.
ونستكمل في هذه الحلقة الحديث عن منهجه في تأليف كتابه المذكور فقد سعى‌ ابن حماد الى جمع مختلف الروايات التي تذكر علامات ظهور المهدي ومن مختلف طرق الصحابة والتابعين بمختلف اتجاهاتهم السياسية، كما روى الاحاديث التي تذكر انواع العلامات من الحوادث الواقعة‌ والفتن المتنوعة والحروب والآيات الكونية ‌والظواهر الاعجازية غير المألوفة كالنداء السماوي والخسف بجيش السفياني بالبيداء‌ وحركة الخراساني واصحاب الرايات السود المناصرين للمهدي وغير ذلك.
ثم نراه يعمد - بعد ذكر علامات الظهور- الى ذكر الاحاديث المبينة‌ لما يقوم به (عجل الله فرجه) بعد ظهوره من فتوح وانجازات وطبيعة سيرته في المجالات المختلفة وما يحققه الله عزوجل على يديه. والملفت للانتباه ان ابن حماد آخر رواية الاحاديث المبينة‌ لهوية‌ المهدي الموعود الى ما بعد ذكر ما يجري عند ظهوره، فروى جملة من الاحاديث المصرحة بانه (عليه السلام) من ولد فاطمة وعلي والحسين ومن ائمة‌ الهدى (عليهم السلام) وذكر جملة من صفاته التي لا تنطبق في التحليل النهائي الدقيق الا على المهدي الذي تومن به مدرسة‌ الثقلين.
والتزاماً بمنهجه في تصنيف الاحاديث على ضوء فهمه للترتيب الزمني للحوادث التي يذكرها عمد ابن حماد الى ذكر احاديث أشراط الساعة‌ وحوادث اخر الزمان ونهاية العالم بعد نقله لاحاديث عصر ظهور المهدي (سلام الله عليه).
واخيراً نشير الى ان ابن حماد التزم باخلاء‌ كتابه عموماً من التعليقات المعبرة عن تفسيره للاحاديث التي يرويها وذكر ما يراه من مصاديقه لما تذكره، وان كان في موارد قليلة روى بعض التفسيرات عن بعض الشخصيات من الرواة او العلماء تنفي او تؤيد انطباق بعض الاحاديث على مصاديق مدعاة لها.

*******

الفائزون بلقاء الشمس

روى آية الله العظمى الشيخ العارف محمد تقي بهجت طبق ما نقله مؤلف كتاب (بهجت عارفان) على الصفحة‌ ۱۸۰ من الطبعة‌ الفارسية، القضية التالية،‌ ننقلها ملخصةً، قال حفظه الله: كان في طهران استاذ حوزوي يدرس كتاب شرح اللمعة في الفقه، وذات يوم اضاع السكينة الصغيرة التي تستعمل لبري يراع القصب الذي كان يستعمل للكتابة يومذاك، كان الاستاذ يعتز كثيراً بهذه السكينة ولذلك فقد تاثر كثيراً لضياعها وبالغ في تعنيف عياله واطفاله ظناً منه انهم هم الذين اضاعوها.
وبقي على هذا الظن مدة ‌الى ان قال له احد طلبته دون ان يكون الاستاذ قد اخبره بالامر: ما ذنب عيالك لكي تعنفهم على ضياع السكينة، انت الذي وضعتها في جيب احد ملابسك القديمة‌ ونسيتها!
تعجب الاستاذ كثيراً عندما عثر على ضالته في المكان الذي ارشده اليه تلميذه، وايقن انه مرتبط باولياء الله عزوجل، وفي احد الايام كاشفه بعقيدته واقسم عليه بحق الاستاذية ان يخبره: هل تشرف بلقاء ‌امام العصر (عليه السلام)؟
اضطر التلميذ بسبب اصرار الاستاذ الى اخباره بامره فطلب منه ان يطلب من الامام ان يسمح له بلقائه ولو لبضع دقائقه.
مضت مدة والتلميذ محجم عن نقل الجواب لاستاذه، فلما نفذ صبر الاستاذ سأله هو عن الجواب فظهرت ملامح الاذى على التلميذ فخفف عنه استاذه قائلاً: لا بأس عليك اخبرني بالجواب فما على‌ الرسول الا البلاغ المبين، فأجاب التلميذ: لقد قال (عليه السلام): «لا حاجة لان نمنحكم لقاءً لبضع دقائق، اجتهدوا في تهذيب انفسكم وعندها سآتيكم بنفسي».
رزقنا الله واياكم احبتنا الجد والاجتهاد في تهذيب نفوسنا وتزكيتها والفوز ببركة‌ ذلك برضا الله عزوجل واوليائه وامام زماننا (عجل الله فرجه). نسألكم الدعاء ‌والسلام عليكم ورحمة‌ الله وبركاته.

*******

 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة