البث المباشر

من جهاد وسيرة الإمام الباقر(ع)

الأربعاء 6 فبراير 2019 - 10:50 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- مع الصادقين- الحلقة 78

الحمدالله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين.

يا أقبراً منها البقيع اقتذى

يسمو سنام الفلك الدائر

كم لي مديح فيكم شائع

وهذه تختص بالباقر

امام حق فاق في فضله

العالم من باد ومن حاضر

الامام الباقر(ع) خامس الائمة من اهل البيت وشكل عهد(ع) ايذاناً بدور حضاري جديد لتراث الاسلام ومعارف الاسلام وتعتبر جهود الامام الباقر استمرار وتصعيد لبناء بناه جده علي بن ابي طالب والحسين(ع) طبعاً الامام استفاد من تلك المكاسب التي تحققت في هذا المضمار فالخط التاريخي متمثل بتضحيات وجهود الائمة في المراحل السابقة اكسب الامام الباقر مكانة رائدة عند الامة الاسلامية اعطى الامام ابعاد ومجالات اوسع للتحرك من خلالها طبعاً هذه المكانة كيف ندركها؟
ندركها من خلال نصوص تاريخية عديدة نص عليها المؤرخون مثلاً يسأل ذات يوم هشام بن عبد الملك الخليفة يسأل في سؤال ناتج عن حقدو تأثر عميق يسأل عن الامام الباقر يقول من هذا الذي افتتن به اهل العراق فيقال له هذا امام العراق والذي يجيبه يعلم بان هذا الجواب ربما يكلفه ثمن تقول حبابة الوالبية هذه من النصوص التي كتبها المؤرخون، حبابة الوالبية تقول رأيت رجلاً بمكة بين الباب والمقام على صعدة من الارض وقد انهال الناس عليه يستفتونه عن المعضلات ويستفتحونه ابواب المشكلات فلم يزل يتحدث حتى افتى فيهم في الف مسألة الف مسألة عدد غير بسيط يعني وهذا باستمرار وبتسلسل فانبهر الناس تقول حبابة الوالبية لما نهض الامام الباقر طبعاً هي لا تعرفه بعد ذلك تقول لما نهض يريد رحله نادى منادي ايها الناس الا ان هذا هو النور الابلج الا ان هذا باقر علم الاولين فاخذ الناس يشيريون بأناملهم الى الامام وكل يقول هذا من اهل العلم وهذا الناطق عن فهم، هذه المؤشرات وغيرها دللت على مدى شعبية الامام والمامه بشؤون المعرفة الاسلامية واداءه لدور البني وجده علي مما اعطاه ذلك النفوذ الواسع في قلوب المسلمين واكسبهم ذلك التعاطف الجماهيري الواسع بالاضافة الى هذا اكد على انه مثلاً جرت محاولات كثيرة وعديدة من قبل كيار الفقهاء المنتمين الى مدارس فكرية متعددة كانوا يحاولون مثلاً تحدي الامام الباقر، يتحدوه بأثارة اسئلة صعبة امامه وطلبهم الاجابه عليها بغية احراج الامام امام الملاء وكان الامام يرد عليهم بدقة ويرد عليهم باستحضار حتى تصاغروا امامه اعترافاً منهم بسمو منزلته العلمية التي لا يدانيها احد لذلك يقول هذا الاديب عيسى بن علي الاربلي امام حق فاق في فضله.
العالم من باد ومن حاضر طبعاً الامام الباقر(ع) خرج او تخرج على يده المئات من العلماء والمحدثين وطبعاً الامام دربهم في خطوة كبيرة من اجل اغناء واثراء لمدرسة الحديث يقول جابر الجعفي احد الرواة، احد تلاميذ الامام حدثني الام الباقر ابو جعفر تعبيره، حدثني الامام ابوجعفر الباقر سبعين الف حديثاً مثلاً محمد بن مسلم يقول ما شجر في رأيي شيء الا وسئلت الامام الباقر حتي سألته ثلاثين الف حديثاً ابن شهر آشوب هذا احد المحدثين المصنفين العظام يعد من رواة الامام الباقر سواء كانوا من الصحابة او من بقايا الصحابه من التابعين من رؤساء او فقهاء المسلمين يعد من الصحابة جابر بن عبد الله الانصاري، جابر الجعفي طبعاً جابر بن يزيد الجعفي، كيسان، سختياني او من الفقهاء ابن المبارك، الزهري، الاوزاعي، ابو حنيفة المالكي، الشافعي، وزياد بن المنذر مثلاً وهكذا هؤلاء كلهم رووا نقلوا ودونوا عن الامام الباقر(ع) من كلمات الامام الباقر التربوية اذكر مثلاً هذه الكلمة طبعاً كلماته عديدة وكبيرة في هذا الجمال لكن اختصاراً للوقت مثلاً كان يردد الامام هذه الكلمة من اجل صياغة اخلاق محبيه وبناء مثاليتهم للامام لان كل امام من الائمة كان حريصاً على ان يجعل المقربين اليه نماذج صغيرة يجسدون اخلاقه وسلوكه كما ان هم الائمة كل واحد منهم في سيرته في مظهره في عطاءه امتداد لوجود رسول الله ولوجود امير المؤمنين كذلك الامام الباقر وبقية الائمة كانوا حريصين على ان يكون تلاميذهم اللصقاء بهم كل واحد منهم اماماً صغيراً مقصودي بالامام يعني نسخة مصغرة تترجم سلوك الامام فعال الامام في كل المجالات، الامام كان يردد هذه الكلمة ليبني بها ويصوغ بها شخصيات تلاميذة يقول(ع) انما شيعتنا المتباذلون في ولايتنا المتحابون في مودتنا المتأزرون لاحياء الدين تأملوا ايها الاخوة جملة جملة في معاني هذه الجمل انما شيعتنا المتباذلون في ولايتنا المتحابون في مودتنا المتأرزون لاحياء الدين اذا غضبوا لم يظلموا واذا رضوا لم يسرفوا بركة على من جاورهم وسلم لمن خالفهم هذه شعارات كان الامام يطرحها دائماً بكل وضوح على مسامع الامة وفي ظروف متنوعة ليهز الامة هزاً عميقاً تتغير مع الواقع الذي تعيشه ومما يذكر عن الامام الباقر وفي هذا المجال مجال اداء الرسالة مثلاً دخل الامام الباقر يوماً على الخليفة الاموي وطبعاً الخليفة الاموي حاول كدأبه حاول ان يستهزأ بالامام الباقر ومثل ما يقال يحارب الامام محاربة نفسية لتدمير شخصية الامام فاثار هذه الكلمات وقال مخاطباً الامام هل انت بن ابي تراب طبعاً بنوامية كانوا دائماً يصفون الامام امير المؤمنين بأبي تراب وهذا طبعاً ورشوه من كبيرهم الذي علمهم هذا وهو معاوية، كان بصف الامام علي بهذا الوصف وطبعاً هذه الكينة واضعها رسول الله وكانت احب الكنى لامير المؤمنين لكن دأب الامويون على وصف الامام بهذه الصفة فالخليفة يقول للامام الباقر هل انت بن ابي تراب واستمر بتخرصاته الا ان الامام لم يعب به بل وقف خطيباً وهو يقول ايها الناس اين يراد بكم بنا فتح الله او لكم وبنايختم آخر كم فان كان لكم ملك معجل فان لنا ملكاً مؤجل لا نا اهل العاقبة ويقول الله والعاقبة خير للمتقين طبعاً الخليفة امر بسجنه وصار السجن مزاراً حتى تكهرب بثقافة الامام سبحانه، الناس تزوره قوافل زرافات زرافات وتكهرب بالامام السجاد سجانه مما حدى بالخليفة ان ينقله على عجل الى المدينة وفي المدينة تهافتت الجموع على استقباله هذه لفتات بسيرة من حياة الامام الباقر(ع).
نسأل الله سبحانه وتعالى ان يوفقنا بالاقتداء بسيرة اهل البيت(ع) والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. 

*******

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة