ودعا المؤتمر الوزاري الثامن لمنظمة التعاون الإسلامي للمرأة المنعقد أمس الأربعاء بالقاهرة، في بيانه الختامي "إعلان القاهرة"، الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي إلى اتخاذ الإجراءات الضرورية لإزالة جميع العوائق التي تقف في طريق اضطلاع النساء بأدوار قيادية، وضمان مشاركتهن المتساوية والمجدية في وضع وتصميم وتنفيذ وتطبيق سياسات واستراتيجيات الاستجابة والتعافي الوطنية للتصدي لجائحة كورونا.
وأعرب المشاركون في المؤتمر، المنظم تحت شعار: "الحفاظ على مكتسبات المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة في ظل جائحة كورونا وما بعدها"، عن تضامنهم القوي مع النساء الفلسطينيات، مؤكدين التزامهم بالعمل على تعزيز قدرة المرأة الفلسطينية ودعمهم للمنظمات النسائية من أجل التغلب على التحديات التي تواجهها.
وحث "إعلان القاهرة" الدول الأعضاء على اتخاذ الخطوات اللازمة لضمان حماية دور الأسرة في المحافل الدولية والإقليمية ذات الصلة كأداة إضافية لتعزيز حماية وتمكين النساء، ومواصلة تنسيق سياساتها وبرامجها لتعزيز التعاون إقليمياً وعلى مستوى منظمة التعاون الإسلامي، بالتنسيق مع الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي وأجهزتها ذات الصلة.
وأكد على أهمية إشراك النساء في آليات تسوية النزاعات والوساطة، وعملية الحوار بين الأديان والبحث عن حلول لتنامي ظاهرة التطرف والإرهاب.
ورحب "إعلان القاهرة" ببدء نفاذ النظام الأساسي لمنظمة تنمية المرأة في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، وبدورها المحوري في هيكل تنمية المرأة داخل منظومة منظمة التعاون الإسلامي.
كما رحب بالتحسينات التي أدخلت على التشريعات الوطنية التي تنظم حقوق المرأة في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، وطلب اتخاذ مزيد من الإجراءات الخاصة بتوحيد هذه التشريعات من أجل حماية المرأة وتمكينها خلال جائحة كورونا، بما في ذلك التشريعات الرامية إلى القضاء على جميع أشكال العنف ضد النساء والفتيات.
وحث "إعلان القاهرة" البلدان على اتخاذ الخطوات اللازمة لضمان توفير خدمات الرعاية الصحية للنساء والفتيات أثناء الجائحة، على أن تكون متاحة وميسورة التكلفة وجيدة النوعية، وتكافؤ فرص حصول النساء والفتيات على الفرص والموارد المتاحة في الدول الأعضاء.
ودعا إلى ضمان حصول النساء والفتيات على التعليم والتدريب الجيد وموارد وتكنولوجيات الإنتاج وتعزيز مشاركتهن في صنع القرار، وتشجيع الدول الأعضاء على استحداث برامج وطنية للحماية الاجتماعية أو تعديلها أو توسيع نطاقها، حسب الضرورة، لضمان الوصول إلى برامج الحماية والمساعدة الاجتماعية التي من شأنها أن تدعم المتضررين من الجائحة، ولا سيما النساء، بما في ذلك للعاملات في القطاع غير الرسمي، وضمان أن تكون المعلومات المتعلقة بتوافر برامج الحماية والمساعدة الاجتماعية هذه وسبل الوصول إليها متاحة على نطاق واسع ولجميع النساء والفتيات.
وأشاد "إعلان القاهرة" باقتراح جمهورية مصر العربية بوضع آلية تنسيق لشؤون النساء على مستوى منظمة التعاون الإسلامي تحت قيادتها بصفتها رئيس الدورة الثامنة للمؤتمر الوزاري لمنظمة التعاون الإسلامي للمرأة، كما أشاد بمبادرات وجهود وإسهامات بوركينا فاسو، بصفتها رئيسة الدورة السابعة للمؤتمر الوزاري المعني بالمرأة في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.
وأعرب "إعلان القاهرة" عن تقديره للأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي لجهودها المتواصلة في مجال تعزيز حماية حقوق النساء وتمكينهن، وحثها على مواصلة أنشطتها الرامية إلى تعزيز التضامن الإسلامي بين الدول الأعضاء بهدف تعزيز دور النساء في تنمية الدول الأعضاء، ومتابعة عملية تطبيق قرارات الدورة الثامنة للمؤتمر الوزاري حول قضايا المرأة وتقديم تقرير إلى الدورة الموالية.