وأفادت وكالة "سانا" ان المقداد اعرب لدى استقباله يوم الخميس، وفداً برلمانياً ايرانياً من جمعية الصداقة البرلمانية السورية الايرانية في مجلس الشورى الاسلامي، برئاسة عباس كلرو نائب رئيس الجمعية، عن التقدير الكبير الذي يحمله السوريون قيادة وحكومة وشعباً للدور المهم الذي قامت به إيران في كل المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية لدعم سورية في حربها على الإرهاب.
وفي هذا الصدد أكد المقداد أن من هزم (داعش) وغيره من التنظيمات الإرهابية ليس أولئك الذين يدعون أنهم شكلوا تحالفاً لهذا الغرض بل أن من قام بذلك هم المناضلون السوريون والإيرانيون والروس والمقاومون من العراق ولبنان وإخوتهم من أبناء المنطقة الشرفاء الذين اختلطت دماؤهم بتراب هذه الأرض في سبيل دحر تلك التنظيمات الإرهابية وتحرير الأراضي التي كانت تعيث فيها إرهاباً وفساداً بدعم من بعض دول ذلك التحالف المشؤوم الذي كان يحارب كل شيء في المنطقة باستثناء الإرهابيين.
وعند مناقشة المفاوضات الجارية حول الملف النووي الإيراني أشاد الوزير المقداد في هذا الصدد بحكمة القيادة الإيرانية وقوتها وحرصها على الدفاع عن مصالح وحقوق شعبها في مواجهة كل محاولات الضغط مجدداً وقوف سورية إلى جانب إيران في هذه المفاوضات.
بدوره أكد كلرو رئيس الوفد الإيراني اعتزاز الجمهورية الاسلامية الايرانية بالعلاقات التي تجمعها بسوريا عبر التاريخ، مشيداً بوقوف سوريا تاريخيا إلى جانب إيران في العديد من المراحل وبالمستوى المتميز للعلاقات التي تجمع بين البلدين، مؤكداً ضرورة البناء على هذه العلاقات للارتقاء بها في المجالات الاقتصادية والثقافية أسوة بما هي عليه في المجالات السياسية وغيرها.
كما عبر كلرو عن إيمانه بالانتصار الحتمي لشعوب المنطقة على كل مشاريع الاستكبار والهيمنة والاحتلال.
وجرى خلال اللقاء تبادل الآراء حول تطورات الأوضاع في المنطقة وخصوصاً في الأراضي الفلسطينية المحتلة حيث كانت وجهات النظر متطابقة في أهمية دعم صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته وصولاً إلى تحرير أرضه المحتلة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
كما بحث الجانبان العلاقات الثنائية بين البلدين وخصوصاً بين مجلس الشعب السوري ومجلس الشورى الاسلامي الإيراني حيث أكد الجانبان أهمية الدبلوماسية البرلمانية في الدفاع عن مصالح الشعوب في مختلف المحافل الدولية وكذلك في وضع الأسس اللازمة لتعزيز الإمكانيات والعلاقات الاقتصادية بين البلدين في مواجهة الإرهاب الاقتصادي المتمثل بالإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة عليهما.
واستعرض الجانبان الانتخابات الرئاسية التي جرت مؤخراً في سوريا وإيران والتي كانت تجسيداً عميقاً للقيم الديمقراطية التي يؤمن بها شعبا البلدين.