وأوضح كحيل لموقع "المركز الفلسطيني للإعلام"، السبت، أنّ اللقاء الفني في العاصمة المصرية حدّد أربعة مسارات أساسية سيتم العمل عليها لإعادة إعمار قطاع غزة.
الأول، تأهيل وإعمار البنية التحتية، الثاني، إعادة بناء الأبراج والمنازل التي دمرها الاحتلال كليا وجزئيا، والثالث بناء عشرة آلاف وحدة سكنية جديدة لأصحاب الدخل المحدود والفقراء، والرابع بناء عدد 2 كوبري في أبرز المناطق الحيوية التي تشهد ازدحاماً مرورياً في غزة.
وبين كحيل، أنّ المذكرة تنص على إشراف وفد فني من المقاولين المصريين على عملية الإعمار بالكامل، مبيناً أنّ مصر ستبدأ بإمداد قطاع غزة بالمواد اللازمة عبر معبر رفح البري لتسهيل عملية الإعمار والبناء في أقرب وقتٍ ممكن.
ولم يحدد رئيس اتحاد المقاولين سقفاً زمنياً لعمل اللجنة المقرر أن تصل غزة قريباً، مبيناً أنّه ستحدده المخططات التي ستشرع اللجنة بوضعها لعملية الإعمار.
وحول موقف السلطة الرافض لإعادة إعمار غزة بعيداً عنها، رفض كحيل الإجابة.
وقال: "لا أتجاوز دوري المهني والفني، وقد كنت موفداً باسم اتحاد المقاولين عن القطاع الخاص، وأما عن موقف مصر من عملية الإعمار فقد أخبرونا أنّهم لن يسمحوا بوقف عملية الإعمار مهما كانت الظروف والتحديات" وفق قوله.
ووفقاً لمصادر خاصة لـ"المركز الفلسطيني للإعلام" فإنّ لجنة مختصة شكلتها مصر ستصل إلى قطاع غزة، غداً الأحد، لمباشرة عملها في رسم مخططات إعادة الإعمار وفق عدد من المسارات المحددة، التي جرى الاتفاق عليها في القاهرة خلال الأسابيع الماضية التي أعقبت العدوان الصهيوني.
وأبلغ الجانب المصري الوفد الفني الذي شارك في لقاءات القاهرة الأخيرة، أنّ الشركات والأيدي العاملة الفلسطينية هي من ستنفذ عمليات إعادة الإعمار كاملة في قطاع غزة، وأن دور الشركات المصرية سيكون إشرافياً لمتابعة ومساندة الجهود الفلسطينية ومساعدتها في الأمور الفنية غير المتوفرة في القطاع.
وفي ذات السياق؛ بين رئيس اتحاد المقاولين، أنّ وفدين فنيين مصريين سيصلان قطاع غزة خلال الأسبوع الجاري لإجراء المزيد من التقييمات ومعاينة الأضرار التي لحقت بالقطاعات المختلفة جراء العدوان الإسرائيلي الأخير.
ووفقاً للخطة المقرّة، فإنّ فريقاً هندسيا سيتابع تقييم ودراسة التجهيزات اللازمة، ومتابعة التصاميم اللازمة للمشاريع المزمع تنفيذها ضمن عملية إعادة الإعمار، فيما سيطلع الوفد الثاني المؤلف من خبراء اقتصاديين وزراعيين على الدمار الذي حل بالمنشآت الصناعية والمناطق والمدن الصناعية، وكذلك القطاع الزراعي، من أجل تقديم الحلول والدعم وآليات إعادة إعمار هذين القطاعين.
وكانت طواقم وآليات مصرية قد بدأت العمل فعليًّا على إزالة ركام الأبراج والمنازل المدمرة في مدينة غزة وباقي القطاع قبل نحو أسبوع، وعددها 58 آلية بين شاحنة وحفار وكاسحات ورافعات وغيرها.