تفاعل ناشطون على "تويتر" بشكل كبير مع حملة الكترونية تحت عنوان #فيسبوك_يعدمنا، والتي أطلقها عرب وفلسطينيون اليوم احتجاجاً على سياسات فيسبوك "المتحيزة ضد المحتوى العربي والفلسطيني والعربي خلال الأحداث الأخيرة التي شهدتها القدس وغزة".
#فيسبوك_يعدمنا #enddigitalexecution pic.twitter.com/yqn7MJR2a2
— End Digital Execution فيسبوك يعدمنا (@EndiExecution) June 8, 2021
وغرّد ناشطون من مختلف دول العالم العربي، منها لبنان والمغرب ومصر والجزائر والأردن، مطالبين بوضع حدّ "للإعدامات الرقمية" التي يمارسها "فيسبوك" بحق المستخدمين الذين يحاولون نقل أخبار الفلسطينيين من الداخل المحتل، بوصفها طُرُقاً "ذات طابع حضاري لكمّ الأفواه"، وتمنع جميع أشكال التعاطف مع الشعب الفلسطيني في وجه الهجمات الإسرائيلية الوحشية، التي استمرت 11 يوماً على قطاع غزة.
الحملة تعرف نفسها على صفحتها الرسمية على "تويتر" بأنها " شعبية غير مسيسة ولا يمولها أحد وليس لها أجندة إلا الدفاع عن حرية تعبيرنا وقضايانا ومقدساتنا في الفضاء الرقمي".
#فيسبوك_يعدمنا
لا تحيز نعم لي حرية التعبير ✊🏻
فلسطين حر🇵🇸🇵🇸🇵🇸 pic.twitter.com/pbOEqPWWBy
— mosa (@mosa99467764) June 4, 2021
وفي بيان لها، قالت الحملة يوم الثلاثاء الماضي إنها تلقّت "آلاف الرسائل، كثير منها يوثق شكاوى إعدامات رقمية تعرض لها أصحاب حسابات عربية في الأحداث التي ترافقت مع إخلاء قسري لسكان الشيخ جراح في القدس، وعمليات عسكرية طالت حياة مدنيين في غزة".
الهدف مليون صوت .. تابعوا صفحة الفيسبوك #فيسبوك_يعدمنا #enddigitalexecution pic.twitter.com/ttMhqPIiOE
— End Digital Execution فيسبوك يعدمنا (@EndiExecution) June 6, 2021
وبحسب الحملة، فقد أرسلت "فيسبوك" إشارة تحذيرية تفيد بأن كلمة "الأقصى" تندرج تحت بند عنف أو منظمة خطيرة، كما صنفت العديد من صور الاحتجاجات الفلسطينية على أنها "تحرش أو بلطجة".
وأضاف البيان: "لا يشعر المؤثرون اليوم بالأمان على منصة "فيسبوك" ورقابهم تحت سيف الخوارزميات الطائش. نطالب بحماية المؤثرين والاعتراف بدورهم الصحفي الريادي."
من جانبه، قال الأردني محمود الشريف مدير حملة "فيسبوك يعدمنا" إن الحملة تهدف إلى حشد مليون صوت عربي على صفحة الحملة، كي يساعدوا "فيسبوك" على إصلاح سياسته وبرمجياته التي ترى في كل المحتوى العربي خطاب "عنفٍ وكراهية".
إلى ذلك، اشتكى مئات المستخدمين من استمرار تعرض حساباتهم ومنشوراتهم للإعدام الرقمي، حتى بعد وقوع الهدنة العسكرية ولغاية اليوم.
#فيسبوك_يعدمنا
سياسة فيس بوك كاذبة ومنحازة لطرف صهيوني يقتل الاطفال ويسرق الناس حقهم
كل من يدعم الجريمة هو مجرم https://t.co/vKX23uO2g1
— Muntaser Rajabi (@MontaserAlrajab) June 6, 2021
وتشهد الحملة الاكترونية تفاعلاً كبيراً فاق العشرة آلاف منشور وتعليق وتداول للوسم #فيسبوك_يعدمنا أو #EndDigitalExecution (أي أوقفوا الإعدام الرقمي).
وانضمّ إلى الحملة العديد من الوجوه المألوفة في الشارع العربي، منها الناشطة الفلسطينية منى الكرد، بالإضافة إلى إعلاميين ومدوّنين وممثلين من مختلف الجنسيات العربية.
وفي تغريدة لها، أعلنت الحملة عبر صفحتها أنها جمعت 100,000 توقيع (أي متابعة) حتى اللحظة.
أيقونة الصمود في #القدس #منى_الكرد انضمت لحملة #فيسبوك_يعدمنا حان دورك لتكون جزء من ايقاف الإعدامات الرقمية #enddigitalexecution pic.twitter.com/VyhoX1dP0r
— End Digital Execution فيسبوك يعدمنا (@EndiExecution) June 9, 2021
وكانت مصادر للميادين نت قد أكدت أن شركة "فيسبوك" تكبدت خسائر كبيرة منذ 6 أيار/مايو 2021، وهو اليوم الذي أزال فيه "انستغرام" المحتوى الفلسطيني من الموقع وأغلق العديد من الحسابات، قبل أن يعتذر في وقت لاحق، ويقول إن الأمر بسبب "خطأ تقني".
وشنّ ناشطون فلسطينيون ومتضامنون مع القضية الفلسطينية حملة واسعة لخفض تقييم هذا التطبيق وتطبيق "فيسبوك" على "آبل ستور" و"غوغل بلاي"، مما أدى إلى انخفاض الأرباح إلى النصف خاصة في الجزائر والعراق وتونس.
يذكر أنه وفي 17 أيار/مايو الماضي تلقى سفير فلسطين لدى المملكة المتحدة حسام زملط رسالة من إدارة "فيسبوك"، أعربت فيها عن اعتذارها ونيتها تصحيح الأخطاء، رداً على شكوى رسمية بخصوص تقييد وإزالة المحتوى الداعم للقضية الفلسطينية.