جاء ذلك في بيان للناطق باسم الحركة، فوزي برهوم، بعد أن أبلغت شرطة الإحتلال منظمي مسيرة الاعلام "الاستفزازية"، بمدينة القدس الشرقية، بعدم الموافقة على تنظيمها.
ويُطلق على الفعالية هذا الاسم، نظرا للعدد الكبير من أعلام كيان الإحتلال التي يرفعها المشاركون، وتمر من خلال باب العامود، أحد أبواب القدس القديمة، عبر شوارع البلدة، وصولا إلى حائط البراق، الذي يسميه الإسرائيليون "حائط المبكي".
وقال برهوم: "إلغاء الاحتلال الإسرائيلي مسيرة الأعلام في القدس، تثبيت للمعادلة التي فرضتها المقاومة على الاحتلال بأن القدس والأقصى خط أحمر لا يمكن تجاوزه، ولإدراكه بمدى خطورة تجاوز هذه الخطوط الحمراء وتبعات ذلك على الأرض".
وشدد برهوم على ضرورة" إلزام الوسطاء للاحتلال الإسرائيلي بإنهاء كل مظاهر الاستفزاز والعربدة والتي من شأنها تفجير الأوضاع مع المقاومة في أي وقت".
وحذر زعيم حركة "حماس" في غزة يحيى السنوار، السبت، كيان الاحتلال من "الاعتداء مجددًا على المسجد الأقصى"، مضيفا أن "المقاومة ستحرق الأرض فوق رأس الاحتلال لو عاد لذلك".
جاء ذلك فيما أعلنت الفصائل الفلسطينية أن قيادة الغرفة المشتركة تراقب عن كثب سلوك إسرائيل في المدينة المقدسة، وسيكون لها كلمتها إذا قررت العودة بالأوضاع إلى ما قبل 11 مايو.
ودعت "أهالي القدس والضفة والداخل المحتل إلى الاستمرار في التصدي للصهاينة، وإشعال الأرض من تحت أقدامها بشتى الطرق، وعدم السماح لها بتمرير مخططاتها التهويدية والاستيطانية، مؤكدين أنهم سيجدون مقاومتهم إلى جانبهم جاهزة لإسنادهم في اللحظة المناسبة".
وقالت: "لقد أخطأ العدو الجبان التقدير وظن أن البيئة مواتية لهكذا خطوات رعناء غير محسوبة، ظانا أن أمامه فرصة ذهبية للعبث بمقدسات وثوابت شعبنا".
وتابعت: "لكن الرد جاء صاعقا ولم يكن للمقاومة التي راكمت قوتها على مدار أعوام من أجل القدس، وتحملت وشعبها الحصار والتجويع في سبيل ذلك أن تقف مكتوفة الأيدي، فكانت نعم النصير والسند لهبة المقدسيين وحراك أهلنا في الضفة، والتحم معهم أهلنا في الداخل المحتل وجماهير أمتنا في كل مكان، ما أربك حسابات الاحتلال وأفهمه بأن للأقصى رجالا لن يتوانوا عن الدفاع عن مقدساتهم مهما كلف ذلك من ثمن، ما اضطره لوقف عدوانه وجر ذيول الخيبة والهزيمة".