وتحل ذكرى وفاة القيادي الراحل شلّح بعد أيامٍ من انتصار المقاومة الفلسطينية على العدوان الإسرائيلي التي تمكنت من إعادة القضية الفلسطينية إلى قلب الأمة العربية والإسلامية.
وفي الذكرى الأولى لغياب القيادي الراحل نستعرض لمحات من سيرة القيادي الراحل رمضان شلح.
وكان القيادي بالحركة خالد البطش أعلن أنّ جثمان شلح قد ووري الثرى إلى جوار رفيق دربه المؤسس فتحي الشقاقي في مقبرة الشهداء بمخيم اليرموك في العاصمة السورية دمشق.أبصر النور مطلع يناير العام 1958، في حي الشجاعية شرق غزة، وهو ينتمي لأسرة محافظة مكونة من 11 فردًا، وعرف عنه التزامه الديني منذ نعومة أظافره، حيث ترعرع في مساجد الحي.
كما تزوج في العام 1990، وله أربعة أبناء من الذكور والإناث.
وتلقى تعليمه الابتدائي والثانوي في غزة، ثم انتقل بعدها إلى القاهرة حيث حصل على البكالوريوس في الاقتصاد من جامعة الزقازيق قبل 40 عامًا.
في عام 1986 غادر شلح إلى لندن لإكمال الدراسات العليا، وحصل على درجة الدكتوراه في الاقتصاد من بريطانيا عام 1990، ليتنقل بعدها بين عواصم الكويت ولندن ثم إلى الولايات المتحدة الأمريكية حيث عمل أستاذا لدراسات الشرق الأوسط في جامعة "جنوبي فلوريدا" بين عامي 1993 و1995.
وتولى في عام 1995 منصب الأمين العام لحركة "الجهاد الإسلامي" خلفا للشهيد فتحي الشقاقي الذي اغتاله "الموساد" الإسرائيلي في مالطا.
وخلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية، اتهم الاحتلال الإسرائيلي شلح بالمسؤولية المباشرة عن عدد كبير من عمليات "الجهاد" ضد أهداف إسرائيلية، من خلال إعطائه أوامر مباشرة بتنفيذها، وهو الأمر الذي دفع بالاحتلال إلى التعامل معه كقائد عسكري، إلى جانب دوره السياسي.
وفي نهاية عام 2017 أدرج مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي"FBI"، شلح على قائمة المطلوبين لديه، إلى جانب 26 شخصية حول العالم.
وسبق أن أدرجت السلطات الأمريكية شلح على قائمة "الشخصيات الإرهابية" بموجب القانون الأمريكي وصدرت بحقه لائحة تضم 53 تهمة من المحكمة الفيدرالية في المقاطعة الوسطى لولاية فلوريدا عام 2003.
وقامت الإدارة الأمريكية عام 2007 بضمه لبرنامج "مكافآت من أجل العدالة" وعرضت مبلغ 5 ملايين دولار مقابل المساهمة في اعتقاله.