أكدت دراسات جديدة انخفاض مستويات الأكسجين في بحيرات المياه العذبة المعتدلة في العالم بسرعة كبيرة، أسرع من المحيطات، في مشكلة تعد بمثابة تهديد حقيقي لرئة هذه البحيرات التي تعيش من خلالها الحياة السمكية والكثير من الكائنات.
وجدت الأبحاث المنشورة في مجلة "Nature" العلمية المتخصصة، أن مستويات الأكسجين في البحيرات التي تم مسحها في المناطق المعتدلة قد انخفضت بنسبة 5.5% على السطح و 18.6% في المياه العميقة منذ عام 1980.
قال كيفن روز، مؤلف الدراسة والأستاذ في معهد "رينسلار" للعلوم، إن "كل أشكال الحياة المعقدة تعتمد على الأكسجين. إنه نظام الدعم الخاص بشبكات الغذاء المائية. وعندما نبدأ بفقدان الأكسجين سنفقد الأنواع المائية الأخرى".
وأضاف الباحث: "البحيرات تفقد الأكسجين بمعدل 2.75 إلى 9.3 مرة أسرع من المحيطات، وهو انخفاض سيكون له تأثيرات في جميع أنحاء النظام البيئي".
وعلى الرغم من أن البحيرات لا تشكل سوى نحو 3 % من سطح الأرض، إلا أنها تحتوي على تركيز عال من التنوع البيولوجي لكوكبنا، بحسب مجلة "phys"، العلمية.
واعتبر العالم أن "البحيرات هي مؤشرات أو (حراس يشيرون) للتغير البيئي والتهديدات المحتملة على البيئة لأنها تستجيب بسرعة كبيرة لإشارات أخرى من المناطق الطبيعية والغلاف الجوي المحيطين بها، مما يشير إلى مدى تغيرات الغلاف الجوي الجارية والتي تأثرت بشكل كبير".