اكتشف باحثون من مستشفى ماساتشوستس العام وكلية طب هارفارد في بوسطن أن التعرض للأشعة فوق البنفسجية الموجودة في أشعة الشمس تجعل جسم الإنسان يُفرز مادة الاندورفين، أو ما يعرف بهرمون السعادة، الذي يعمل عمل المخدرات مثل المورفين والهيروين، بحسب موقع "medicalnewstoday".
واستنتج الباحثون من تلك النتائج أن التعرض لأشعة الشمس باستمرار يُسبب إدمان هذا السلوك، وتوصلوا إلى تلك النتائج بعد أن أجرى الفريق دراسة على فئران حليقة الشعر، وعرضوها للأشعة فوق البنفسجية لمدة 5 أيام في الأسبوع على مدار 6 أسابيع بكمية مماثلة لتلك التي يتعرض لها ذوي البشرة البيضاء على الشواطئ عند رغبتهم في الحصول على لون غامق لبشرتهم.
تبين للباحثين بعد أسبوع من إجراء التجربة، ارتفاع مستويات الإندورفين في دم الفئران، ما يعني أن التعرض للأشعة فوق البنفسجية يتسبب بإدمانها والاعتماد الجسدي عليها.
يشار إلى أن الكثيرين يحرصون على التعرض لأوقات طويلة لأشعة الشمس، على الرغم من التحذيرات الكثيرة التي تربط بين التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة متكررة وسرطان الجلد، وما زال الناس يصرون على ارتياد الشواطئ والمسابح والاستمتاع تحت أشعة الشمس لوقت طويل.
كما يعتبر سرطان الجلد هو أكثر أنواع السرطان شيوعًا في الولايات المتحدة، حيث يتم تشخيص أكثر من 3.5 مليون إصابة بسرطان الجلد كل عام، وما يقرب من 90٪ من سرطانات الجلد غير الميلانينية و 86٪ من سرطانات الجلد الميلانينية، الشكل الأكثر فتكًا للمرض، ناتجة عن التعرض للأشعة فوق البنفسجية من الشمس.
ولتقليل خطر الإصابة بسرطان الجلد، يوصي خبراء الصحة العامة بأن يظل الناس في الظل عندما تكون الشمس في أقوى حالاتها، وهو عادة في منتصف النهار تقريبًا، وارتداء ملابس تغطي الذراعين والساقين، وارتداء قبعة طويلة الحواف ونظارات شمسية، واستخدام واقي من الشمس مع عامل حماية من الشمس (SPF) لا يقل عن 15.