وأضاف اسلامي في تصريح له اليوم السبت: ان زيارة ظريف الى دوبلن جاءت في سياق الارتقاء بمستوى العلاقات الثنائية بين ايران وايرلندا نظرا للظروف الدولية الراهنة.
وأكد السفير الايراني، ان المفاوضات الجارية حاليا في عاصمة النمسا حول الاتفاق النووي، كشفت اليوم واكثر من اي وقت مضى انتصار الجمهورية الاسلامية الايرانية على صعيد الدبلوماسية.
وأضاف: ان ايران استطاعت بصمودها ان تصرّ على مواقفها المبدئية، ورغم الضغوط الدولية الهشة والحظر الامريكي الجائر وسياسة الضغوط القصوى ومسايرة الاوروبيين لها، الا ان طهران تمكنت من ارغام الاطراف الاخرى التي كانت قد تنصلت بشتى الذرائع عن تنفيذ التزاماتها قبال الاتفاق النووي، على الجلوس الى طاولة المفاوضات من جديد وبدل الاصرار على الغطرسة امتثلوا الى التحاور مع ايران.
وحول التطورات الاخيرة في فلسطين، لفت اسلامي بان الجمهورية الاسلامية الايرانية وانطلاقا من ثوابها السياسية لطالما دعت المجتمع الدولي الى حماية الشعب الفلسطيني واستيفاء حقوقه وصد الاجراءات القمعية من جانب الكيان الصهيوني المحتل.
وتابع قائلاً: ان الاحداث الاخيرة داخل فلسطين وجرائم الكيان الصهيوني بحق الشعب الاعزل في غزة، قادت ايران الى التاكيد على مواقفها وانتقاد صمت وتجاهل المجتمع الدولي لهذه المجازر المروعة، واستنكار التطبيع مع اسرائيل.
كما نوه السفير الايراني الى المسيرات الشعبية التي انطلقت في دوبلن وغيرها من المدن الايرلندية للاحتجاج على جرائم كيان الفصل العنصري الصهيوني؛ مبينا ان في هذا البلد يوجد رجال وسياسيون وقادة يعتبرون اسرائيل كيانا غير مشروع قائم على العنصرية والتمييز، كما يعارضون انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني ومواقف البلدان الاوروبية الداعمة للكيان الصهيوني.
وكان وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، قد بدأ جولة اوروبية، منذ الاسبوع الماضي، بمدينة مدريد الاسبانية ومنها غادر الى ايطاليا وأجرى مباحثات مع كبار المسؤولين في كلا البلدين، كما التقى برئيس الكنيسة الكاثوليكية "البابا فرنسيس الثاني"، وكانت اخر محطته جمهورية ايرلندا.