وفي مراسم ازاحة الستار عن انجازات في مجال الطائرات المسرية والمنظومات الدفاعية، اشار اللواء سلامي الى تصنيع الطائرة المسيرة الثقيلة "غزة" ووصفها بانها طائرة متطورة واستراتيجية، وقال: ان الطائرة المسيرة الثقيلة والعريضة البدن "غزة"، تم تطويرها اليوم من قبل القوة الجوفضائية بالحرس الثوري، والتي أوصلتنا إلى مستوى جديد من القوة والقدرة في مجال القتال الجوي، لتحل محل الطائرات المأهولة في القتال الجوي، وهي قادرة على التحليق الى ارتفاعات أكبر من 35 ألف قدم، وبامكانها استهداف أهداف جوية من مسافات بعيدة وتبلغ سرعتها حوالي 350 كيلومترًا في الساعة ومدة طيران 20 ساعة.
وتابع قائلا: هذه الطائرة المسيرة المتطورة قادرة على حمل 13 قنبلة في وقت واحد ويمكنها تنفيذ عمليات ضد أهداف أرضية، بالإضافة إلى أنها قادرة على المشاركة في رحلات استطلاعية وجمع المعلومات، وفي العام المقبل ستدخل في خدمة الحرس الثوري، وستحسن قدراتنا في المعارك الجوية.
وتطرق القائد العام للحرس الثوري الى منظومة الدفاع الجوي "9 دي"، وقال: من أجل التمكن من التعامل مع أهداف منخفضة الارتفاع وعالية السرعة، بما في ذلك صواريخ كروز والطائرات المسيرة والمروحيات وطائرات مأهولة تحلق على ارتفاعات قريبة، كنا بحاجة إلى نظام دفاع موثوق به لبعض صواريخ الدفاع الجوي، واليوم هذه الصواريخ قيد الإنتاج، هذه الصواريخ قادرة على استهداف أهداف منخفضة الارتفاع في دائرة نصف قطرها حوالي 20 كم في الطول و 10 كم في الارتفاع بأي سرعة كانت.
واردف سلامي قائلا: بالإضافة إلى ذلك، ومن أجل تحقيق أنظمة الرادار لرصد الاهداف الجوية واستكمال خريطة الرادار الشاملة الخاصة بنا، احتجنا إلى رادار جديد ذات نطاق عالي التردد بقوة تشغيلية عالية وسرعة الحركة، وهو أيضًا إنجاز مهم بحمد الله، في مرحلة الإنتاج وتمت إضافته إلى القدرات القتالية للحرس الثوري.
وأكد القائد العام للحرس الثوري أن استراتيجيتنا وسياستنا العملانية يكمن في توسيع مجال الدفاع الى أعماق كبيرة وعلى ارتفاعات عالية، وقال: إن المنظومات التي تفقدناها اليوم تلبي بعض احتياجاتنا، ونحن بحاجة لاكتساب القدرة على الحرب عن بعد، والتي حققناها بحمد الله، والمنظومات التي يتم تطويرها ستساعدنا على استكمال هذا الهدف الاستراتيجي، ونأمل في المستقبل القريب أن نتحدث عن إنجازات أعظم لنا.
وشدد اللواء سلامي على تفوق إيران في الاشراف المخابراتي والقدرة على التعامل مع التهديدات"، وقال: لقد تطورت قدراتنا اليوم في مختلف المجالات بما في ذلك نطاق الردع والاقتدار والاستعداد لحماية أمن الوطن وسلامة شعبنا العزيز والتعامل مع التهديدات المحتملة ووصلت إلى مرحلة مطمئنة.
وفي الختام أشار القائد العام للحرس الثوري إلى ذكرى تحرير مدينة خرمشهر كرمز لمقاومة الشعب الإيراني مع أيام المقاومة المشرفة للشعب الفلسطيني ضد الكيان الصهيوني الغاصب، مضيفا: تزامن هذه الأيام مع ازاحة الستار عن إنجازاتنا الدفاعية دفعنا إلى تسمية الطائرة المسيرة العريضة البدن للحرس الثوري بأسم "غزة"، لتكون فخريا أبديًا لمن هم في تلك الأرض اليوم الذين يقفون ضد عدوان الصهاينة ويدافعون عن شرفهم وكرامتهم بصلابة وشهامة.