وفي هذا السياق، ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن كيان العدو ليس "معنيا بالوصول إلى عملية برية، ففي النقاشات الأمنية التي جرت في الأيام الأخيرة بين المستويين العسكري والسياسي، قدّم جيش الاحتلال موقفًا، تمثل بضرب القدرات العملانية لـ"حماس" و"الجهاد الإسلامي" من بعيد، لكن الواقع على الأرض قد يملي وضعا مختلفا".
وقالت إن "العملية بدأت بكثافة عالية جدًا، بعد إطلاق الصواريخ باتجاه القدس المحتلة، فقد حصلت أحداثٌ في يوم واحدٍ لم تُسجَّل خلال جولات تصعيدٍ كاملة".
ورأت الصحيفة أنَّ ""حماس" التي تخلت عن مرحلة جس النبض عندما أطلقت صواريخها على القدس، أكدت استعدادها للمجازفة بأثمان أكبر، في حين لا ترى "تل أبيب" أن المواجهة الحالية ستؤدي إلى الحسم، ولا يمكنها السماح بعملية إضافية بدون إنجازٍ جوهري".
وأكَّدت الصحيفة أنَّ "هذه الجولة يجب أن ينهيها الجيش بنتيجة واضحة عبر زيادة كثافة الهجمات في غزة، ما يعني ارتفاع عدد "القتلى"، فيما ستعمل "حماس" على زيادة مستوى إطلاق الصواريخ وحجم الإصابات".
وبحسب الصحيفة، "أيام صعبة ومعقدة أمامنا، إذ سيكون ممنوعا على "إسرائيل" أن ترمش، مضيفة أنه خلال يوم القتال أمس كان لدى الجيش الكثير من "الإنجازات العملانية"، لكن "حماس" لا تزال بعيدة عن الاستسلام".
وختمت الصحيفة قائلة إنه "على الرغم من التصعيد السريع، فإن محاولات التوصل إلى وقف إطلاق نار ستحصل على الأقل في هذه المرحلة، خصوصا أن "إسرائيل" لا يمكنها السماح لنفسها بالدخول بأمر كهذا".
المصدر: العهد