والعمل الفني الذي أطلق عليه الفنان الفرنسي باسكال كونفير "ميمينتو مارينغو" يمثل حصان نابليون المخلص الذي امتطاه الجنرال خلال العديد من المعارك قبل أن تقبض عليه القوات البريطانية في ووترلو عام 1815.
واستند كونفير في عمله إلى التقاليد القديمة لمرافقة الأحصنة أسيادها إلى قبورهم ونسخ الهيكل العظمي من بقايا الأصيلة المحفوظة في متحف "ناشونال آرمي ميوزيوم" في لندن.
وقال إريك دو شاسي، مدير المعهد الفرنسي الوطني لتاريخ الفن الذي نظم سلسلة من القطع الفنية الحديثة المعروضة في مجمع "ليزانفاليد" حيث دفن نابليون: "أعرف أن بعض الناس قد لا يفهمون هذا العمل، لكنه ليس أمرا غير محترم".
وأوضح أن الهيكل العظمي للحصان "يسمح من باب المفارقة بنوع من إعادة إضفاء الطابع الإنساني لنابليون". وتابع: "الموت هو حقيقة الحرب. منذ العصور القديمة، لدينا هذه الصورة لمحاربين يصعدون إلى الجنة على ظهور أحصنة".
وانتقد محبو نابليون العمل الفني، ووصفه المؤرخ بيار براندا من مؤسسة "فونداسيون نابوليون" بأنه "بشع وصادم" في مقال رأي نشرته صحيفة "لو فيغارو". وغرد رئيس المؤسسة تييري لانتز بأنه "لا يصدق" أن العمل الفني ثبت فوق قبر نابليون.