ودان آية الله السيد الخامنئي في خطاب له بمناسبة يوم القدس العالمي منطق الدول الغربية في دعمهم الجنوني الباذخ للكيان الصهيوني، معتبراً هذا الدعم قد شطب خط البطلان على ادعاءاتهم الكاذبة بشأن الديموقراطية وحقوق الإنسان.
وبين قائد الثورة ان الصهاينة حوّلوا فلسطين المغتصبة منذ البداية إلى قاعدة للإرهاب ضد الشعب الفلسطيني والشعوب المسلمة الأخرى، مشدداً على ان مكافحة هذا الكيان السفّاك، هي كفاح ضد الظلم ونضال ضد الإرهاب، وهذه مسؤولية عامّة.
واضاف: إنّ وضع العالم الإسلامي اليوم ليس كما كان عليه آنذاك؛ ولا بدّ أن نضع هذه الحقيقة نصب أعيننا دائماً. لقد تغيّرت موازين القوى اليوم لصالح العالم الإسلامي، فالحوادث السياسية والاجتماعية المختلفة في أوروبا وأمريكا قد كشفت وعرّت أمام شعوب العالم ما يعانيه الغرب من ألوان الضعف وأنواع الخلل العميقة البنيويّة منها والإدارية والأخلاقية
وأشاد آية الله السيد الخامنئي بالنمو المتزايد لقوى المقاومة في أكثر المناطق الإسلامية حساسيّة، مشدداً على ان يكون التكامل بين البلدان الإسلامية هدفاً محوريّاً وأساسياً.
وأوضح قائد الثورة ان ثمة عاملان مُهمّان يرسمان المستقبل؛ الأول، تواصل المقاومة داخل الأرض الفلسطينية وتقوية مسار الجهاد والشهادة، والثاني، الدعم العالمي للمجاهدين الفلسطينيين من قبل الحكومات والشعوب المسلمة في أرجاء العالم.
هذا وحيا آية الله الخامنئي في خطاب ثان ألقاه باللغة العربية أحرار العرب جميعاً والشعب الفلسطيني المقاوم، مشدداً على إنّ الوحدةَ اليوم هي أعظمُ سلاحِ للفلسطينيين.
وبين قائد الثورة ان الحكومات والشعوب المسلمة بأجملها تتحمّل إزاءَ القضية الفلسطينية واجباً وعليها مسؤولية، لكن محورَ هذه المجاهَدة هم الفلسطينيّون أنفسهم.
واعتبر آية الله الخامنئي إنّ الأمل في النصر اليوم هو أكثر مما مضى. معللا ذلك لان موازينُ القوى تغيّرت بقوّة لصالح الفلسطينيين وان العدوّ الصهيوني يهبط إلى الضُعف عاماً بعد عام، وإن الجهود المتواصلة التي بذلها بمساعدة أمريكا للتطبيع مع بعض البلدان العربيّة هي ذاتها مؤشّر على ضعفِ هذا الكيان.
وفي الختام شدد سماحته على ان المُجاهدين الفلسطينيين يجب أن يواصلوا باقتدارٍ نضالَهم المشروعَ والأخلاقي ضدّ هذا الكيان الغاصب حتى تحقيق كامل الاهداف.