وبقي قائد مركبة التحكم هذا في المدار، فيما حقق زميلاه في المهمة نيل أرمسترونغ وباز ألدرين الإنجاز التاريخي كأول شخصين يسيران على القمر.
واستذكرت عائلة كولينز في بيان "حيويته وحسه الهادئ بالواجب، والنظرة الحكيمة التي اكتسبها من خلال التفاته نحو الأرض من الفضاء ومراقبته المياه الراكدة من سفينته للصيد".
ورغم تقدمه في السن، بقي مايكل كولينز في السنوات الأخيرة الأنشط بين الأعضاء السابقين في طاقم "أبولو"، كما كان الأكثر شاعرية في استحضار ذكريات الرحلة إلى القمر.
ووصف، في وقت سابق، ما رأى في رحلته بالقول: "عندما ذهبنا ورأيناه، ذُهلنا بشكله الدائري الضخم".
وأضاف: "الشمس كانت وراءه لذا كانت مضاءة بحلقة مذهّبة، كانت تجعل الفوهات غريبة حقاً، بسبب التباين بين البياض الأكثر بياضاً، والسواد الأشد سواداً".
وتابع كولينز: "عظمته وضخامته لا يوازيان شيئاً بالمقارنة مع ما كنا نراه من النافذة الأخرى. هناك، كنا نرى حبة البازلاء هذه بحجم إبهام (...) شيء صغير مذهل يربض في الأسود المخملي لباقي الكون".