جاء ذلك في مقال كتبه سولانا الذي تولى مسؤولية السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الاوروبي خلال الأعوام 1999-2009 وأدى الدور في أول مفاوضات نووية بين ايران والقوى الكبرى، في موقع "براجكت سينديكيت" طرح فيها وجهات نظره حول سياسة ادارة ترامب تجاه ايران والمفاوضات الجارية في فيينا.
وكتب المسؤول الاوروبي السابق: ان الدبلوماسية كانت على الدوام السبيل المعقول لحل التوترات بين اميركا وايران، ولكن حينما تمتطي السياسة الخارجية توجهات انفعالية وتنزل الى مستوى أحاسيس مقامرة فإن السياسة العقلانية والذكية تتراجع الى خلف المشهد.
وأضاف: بعد هجمات 11 سبتمبر عام 2001 حدث هذا الأمر لاميركا. في عهد رئاسة ترامب الصاخبة حدث هذا الأمر مرة اخرى. ربما يعد خروج اميركا من الاتفاق النووي مع ايران أفضل مثال على قرارات ترامب الاحادية وغير المدروسة.
وأكد المسؤول السابق للسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي ان الاتفاق النووي تحقق بعد أعوام من المفاوضات الصعبة إلا ان ترامب خرج منه بسهولة بسبب سياسة "الضغوط القصوى" ضيقة الأفق والاستعلائية ضد ايران. إلا ان المفاوضات قد بدأت في فيينا في عهد رئاسة بايدن ومُنِحت هذه الفرصة الدبلوماسية للقوى العالمية الرئيسية للعمل على انقاذ هذا الاتفاق.
وأضاف: ينبغي علينا ان نكون متفائلين بأنهم سيحققون النجاح لأن سياسة الضغوط القصوى التي فرضها ترامب منيت بهزيمة كبرى.
وختم سولانا مقاله بالقول: ان المفاوضات النووية الجارية في فيينا تشكل فرصة استثنائية لإظهار ان التعاون متعدد الأطراف بين القوى الكبرى مازال عملياً.