وفي كلمته اليوم الثلاثاء خلال مؤتمر "قلب آسيا-عملية اسطنبول" المنعقد في العاصمة الطاجيكية دوشنبه، أشار ظريف الى جهود الجمهورية الاسلامية الايرانية من أجل التناغم الاقليمي ودخول افغانستان في تفاعلات المنطقة، معتبرا أن إرساء السلام والاستقرار في هذا البلد يتحقق فقط بالمفاوضات بين الاطراف الافغانية.
ودعا وزير الخارجية الايراني منظمة الأمم المتحدة لتسهيل المفاوضات بين الأطراف الافغان، مؤكدا أن أي اتفاقية سلام في افغانستان يجب أن تضمن حق تقرير المصير للشعب الافغاني.
واشار ظريف الى ربط خط سكك الحديد في افغانستان بشبكة سكك الحديد الايرانية قبل فترة، معتبرا هذا التحول خطوة مهمة في تشكيل شبكة سكك الحديد الدولية –الاقليمية.
ونوه وزير الخارجية الايراني الى إجراءات إيران في سياق توفير حاجات افغانستان في مجال مكافحة فيروس "كورونا" المستجد (كوفيد-19)، واكد على مواصلة ايران لهذه الاجراءات، داعيا جميع الدول للتعاون في مكافحة هذا الفيروس.
كما لفت ظريف الى المكاسب القيمة للشعب الافغاني لايجاد دولة القانون خاصة صياغة الدستور، واكد ضرورة بذل دول المنطقة الجهود لتسهيل مفاوضات السلام بين الافغان، معتبرا بعض الحلول الخارجية المفروضة من قبل لاعبين دوليين والتي تطرح لتحقيق أهداف سياسية داخلية بانها غير بناءة.
واكد وزير الخارجية الايراني بان الطريق الوحيد لارساء الاستقرار الدائم في افغانستان، هو إجراء المفاوضات بين الافغان، مؤكدا مواصلة جهود الجمهورية الاسلامية الايرانية لتسهيل هذه المفاوضات.
يذكر ان وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف كان قد وصل الى العاصمة الطاجيكية دوشنبة لاجراء محادثات مع المسؤولين الطاجيك والمشاركة في مؤتمر "قلب آسيا-عملية اسطنبول" الدولي التاسع لارساء السلام والاستقرار في افغانستان.
وتضم منظمة "قلب اسيا-عملية اسطنبول" في عضويتها 15 دولة وهي الجمهورية الاسلامية الايرانية وافغانستان وطاجيكستان وباكستان والصين وروسيا والهند وكازاخستان وقرغيزيا وتركمنستان واوزبكستان وتركيا وجمهورية اذربيجان والسعودية والامارات، فيما الدول الداعمة للمؤتمر هي: اميركا واستراليا وكندا والدنمارك ومصر وفرنسا وفنلندا والمانيا والعراق وايطاليا واليابان والنرويج وبولندا واسبانيا والسويد وبريطانيا.
وكان المؤتمر قد بدأ في العام 2011 وعقد لغاية العام 2019 اجتماعاته في إسطنبول وكابول وألماتي وبكين واسلام اباد وامريتسار وباكو وإسطنبول على التوالي.