واستشهد الشيخ الفلسطيني عاطف حنايشه برصاص جيش الاحتلال الصهيوني في بلدة بيت دجن شرقي نابلس خلال المسيرة الاسبوعية المناهضة للاستيطان ومصادرة الاراضي الفلسطينية.
ويعمل الشهيد مؤذن في مسجد البلدة وهو رجل دين يبلغ من العمر خمسة واربعين عاما، واستشهد بعد اطلاق النار على راسه من مسافة صفر بصورة مباشرة ومتعمدة خلال المواجهات التى اندلعت في منطقة الحرقة بعد إقامة المستوطنين بؤرة استيطانية فيها.
وبحسب المصادر الطبية الفلسطينية فان الرصاصة هي من النوع المتفجر وادت إلى تفتيت عظام الجمجمة بصورة كبيرة مما ادى إلى استشهاد الشيخ على الفور.
وخرج الالاف من الفلسطينيين في تشييع الشهيد، ليتحول المشهد الى تظاهرة حقيقية ضد الاحتلال الصهيوني.
وتم نقل جثمان الشهيد الى المسجد الذي عمل فيه كمؤذن ليدخله للمرة الاخيرة محمولا على الاكتاف فيصلى عليه فيه، ثم ينقل الى مقبرة بلدة بيت دجن ليدفن فيها.
واكد المشاركون في التشييع ان الشهيد كان له دور بطولي ووطني كبير من أجل إزالة البؤرة الاستيطانية التي أقامها المستوطنين في بلدته ومحيطها.
وشددوا على أهمية مواصلة النضال ودحر الإستيطان مؤكدين على ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية.
ودعا منسق الأمم المتحدة لعملية التسوية الى فتح تحقيق سريع في ملابسات استشهاد عاطف حنايشة على يد جيش الاحتلال.
ودانت وزارة الخارجية الفلسطينية الجريمة وحملت حكومة نتنياهو المسؤولية.
كما نعت حركتا حماس والجهاد الاسلامي الشهيد واعتبرت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية اغتيال حنايشة جريمة وحشية. واكدت أن هذه الجريمة لن تكسر المقاومة الشعبية بل تزيدها اشتعالا، وتؤكد هذه الجريمة ان جيش الاحتلال يقوم بجرائم حرب متكررة سيحاسب عليها ان طال الزمن أو قصر.