وكتب همتي في مدونته ، اليوم الخميس ردا على تصريحات وزير الخارجية الاميركي الذي قال "ما لم تعد ايران الى الاتفاق النووي فاننا لن نفرج عن ارصدة ايران المجمدة في كوريا الجنوبية".
وكتب محافظ البنك المركزي الايراني: لقد جاء في الاخبار بان وزير الخارجية الاميركي قال "ما لم تعد ايران الى الاتفاق النووي فاننا لن نفرج عن ارصدتها المالية في كوريا الجنوبية" وهنا لا بد من الاشارة الى عدة نقاط جديرة بالذكر في هذا الصدد.
واضاف: لقد كان معلوما منذ البداية ان الحكومة الكورية ليست لديها ارادة مستقلة لتسوية مشكلة الارصدة الايرانية. وقدم الجانب الكوري طلبا للتفاوض عبر سفيره للتوصل الى اتفاق لتسديد الارصدة الايرانية، وقد سألت السفير الكوري في الاجتماع: هل انهم حصلوا على الاذن اللازم من الاميركان ام لا؟ .
وتابع قائلا: ان البنك المركزي ينظم برنامجه لتوفير حاجة البلاد من العملة الصعبة دون الاخذ بنظر الاعتبار ارصدتها المجمدة لدى كوريا الجنوبية وسائر الدول.
وقال: انه بناء على ذلك فان توفير العملة الصعبة للسلع الاساسية والمعدات الطبية يجري بواسطة الارصدة الجارية للبنك المركزي ويتم كذلك بانسيابية توفير العملة الصعبة لسائر السلع الضرورية والمواد الخام للوحدات الانتاجية عن طريق موارد الصادرات غير النفطية في منظومة "نيما" (النظام الشامل لمعاملات العملة الصعبة) وكذلك الواردات مقابل الصادرات.
واضاف: انه منذ بداية العام لغاية الان قام البنك المركزي بتوفير 10 مليارات دولار من العملة التفضيلية (بسعر 42000 ريال للدولار الواحد) للسلع الاساسية والمستلزمات الزراعية من البذور والاسمدة والادوية والمعدات الطبية كما تم توظيف 24 مليار دولار من عوائد الصادرات (غير النفط الخام) لواردات البلاد بمختلف السبل.
يذكر انه عقد اجتماع قبل فترة بين محافظ البنك المركزي الايراني والسفير الكوري الجنوبي في طهران بطلب من الاخير حيث جرى البحث حول كيفية نقل وتوظيف الارصدة الايرانية المجمدة في كوريا الجنوبية.