السلام عليكم
عندما سار ذو القرنين مع قومه طالباً "عين الحياة"
وصل إلى "وادي الظلمات"،
فوطئ جماعته بأقدامهم شيئاً دون أن يعرفوا ما هو،
فسألوه عنه فأجابهم بكلام جميل
"هذه الأرض من حمل منها شيئاً ندم، و من لم يحمل منها شيئاً ندم" .
*فبعضهم قال:
طالما أنّ العاقبة هي الندامة ،
فلماذا نحمل؟
وبعضهم الآخر قال: نحمل فلن نخسر شيئاً .!
فلمّا صاروا إلى "النور" نظروا .... و إذا ما في أيديهم مجوهرات .!!
فالذي لم يحمل منها ندم، والذي حملها كذلك ندم .. لأنه لم يحمل أكثر؟.
إن حياتنا أشبه ما تكون في هذه الدنيا بوادي الظلمات،
و عندما نخرج من هذه الدنيا إلى عالم الآخرة حيث النور الإلهي،
ستنجلي الحقيقة أمام أعيننا.
فالذي عمل، و اجتهد سوف يندم لأنه لم يعمل أكثر، وسوف يتحسر على ما مضى دون تحصيل المزيد من عظيم الثواب والأجر.
و أما من لم يعمل شيئاً لآخرته،
و انشغل بملذات الدنيا، فسوف يندم،
و يعضّ على يديه، وسيصرخ باكياً:
(ربِّ ارجعون لعلّي أعمل صالحاً).
اللهم لا تجعلنا من النادمين
اسأل الله لنا ولكم دوام الموفقية والنجاح والعفو والعافية دُنيا وآخرة