وذكر الرئيس روحاني في كلمته خلال القمة الافتراضية لمنظمة ايكو للتعاون الاقتصادي اليوم، أن هذه المنظمة تمثل أولوية هامة في النهج الذي يحكم السياسة الإقليمية، وجزءًا مهمًا من سياسة الجوار لجمهورية إيران الإسلامية.
واضاف: ان منظمة ايكو تتمتع بقدرات وإمكانيات قيمة من حيث الموارد البشرية والطبيعية واحتياطيات الطاقة، والاقتصادات التكميلية، والقطاع الخاص، فضلاً عن مزايا النقل الإقليمية والعالمية المميزة فيها.
ولفت الى ان الخطوات التي اتخذت لحد الان في اطار المنظمة من اجل الارتقاء بمستوى التعاون الاقتصادي بين الدول الاعضاء، اذ حققت انجازات قيمة، لكنها لم ترتق الى المستوى المطلوب في بعض المجالات المصيرية.
واوضح، "انه بالرغم من الطاقات التجارية الكامنة وتوفر البنى التحتية المناسبة، لكن التجارة بين الدول الاعضاء لا تزال دون العشرة بالمائة؛ وهو امر لا يمكن القبول به اطلاقا".
ولفت رئيس الجمهورية، بان هذه الثغرة تمت معالجتها على النحو الصحيح في وثيقة رؤية العام 2025؛ داعيا الى التركيز على تطبيق البرامج المصادق عليها من قبل المنظمة واتخاذ خطوات عاجلة لتحقيق الاهداف المنشودة في هذه الوثيقة.
كما اكد على استعداد الجمهورية الاسلامية لبذل الجهود والتعاون مع الدول الاعضاء لتنفيذ اتفاق ايكو التجاري وارساء اطر مالية ومصرفية وجمركية مشتركة.
وصرح الرئيس روحاني، انه في ضوء الموقع الجغرافي وطاقات النقل البحري والبنى التحتية التي تتمتع بها ايران لكونها تقع بجوار الخليج الفارسي وبحر عمان، فهي متسعدة لكي تضع هذه الطاقات التي من شانها ان تكون جسرا يصل منطقة اسيا الوسطى بالمياه الدولية، في متناول اعضاء منظمة ايكو الاقتصادية ولاسيما الدول المحاطة باليابسة.
وختم روحاني كلمته بالقول: ان اجراءات امريكا اللاقانونية والاحادية لاركاع الشعب الايراني العظيم باءت بالفشل؛ مبينا ان هذا الشعب استطاع ان يواجه الضغوط الاقتصادية القصوى عبر الاعتداد بطاقاته الذاتية وارادته ليحقق اليوم الانجازات الملحوظة ولاسيما في مجال مكافحة وباء كورونا وتداعياته.