وقال شمس آبادي في تصريح له مساء الاربعاء: ان الشيعة والسنة تعايشوا سلمياً على الدوام وقد بلغت أواصر الأخوة والوحدة بينهم بحيث ارتبطا بعلاقات زواج ومصاهرة عديدة وناجحة إلا ان هذه الوحدة أثارت غضب بعض المخدوعين والمعادين للجمهورية الاسلامية الذين يهدفون لضرب الاجواء الهادئة بأي طريقة كانت.
وأضاف: ان هؤلاء الأفراد الذين فشلوا في جميع مخططاتهم المقيتة التي حاكوها حاولوا من خلال زعزعة الأمن في حدود سروان اسعاد سادتهم وواكبهم في ذلك بعض الشباب المغرر بهم الذين أعلنوا لاحقاً عبر رسائل عن ندمهم صراحة.
وقال مدعي المحاكم العامة والثورية في زاهدان: ان هؤلاء الشباب توجهوا بسبب الأجواء الحاصلة نحو القوات الحدودية بهدف الاعلان عن مطالبهم الا ان بعض المناوئين الذين تخفوا تحت غطاء ناقلي وقود بادروا الى إطلاق الرصاص بأسلحة نارية وخلقوا حوادث أخرى لم تكن مرضية لأحد.
وتابع شمس آبادي: رغم ان الاشرار المسلحين أطلقوا النار نحو القوى الأمنية إلا ان الاخيرة لم ترد بإجراءات عنيفة وحاولت بمختلف الطرق تهدئة المحتجين إلا ان الأشرار المسلحين استغلوا رافة وعطف الدولة وزادوا من أعمالهم التخريبية وقتلوا أحد أفراد القوى الأمنية غدراً وجرحوا آخر.
وقال: بطبيعة الحال فإن السلطة القضائية والأجهزة الامنية تفرّق بين المواطنين والاشرار المسلحين إلا ان ما نتوقعه من علماء الدين وسائر اصحاب النفوذ والوجاهة اتخاذ الخطى كما في الماضي في مسار توعية الشباب والحيلولة دون وقوع أحداث محتملة.
وأردف المسؤول القضائي: ان زعزعة الأمن خط احمر لجهاز القضاء الذي يتصدى بصرامة للعابثين بالأمن لكننا في الوقت نفسه نعتقد بأن زعماء العشائر وعلماء الدين والوجهاء لهم دور مؤثر جداً كما في الماضي في توفير الأمن ونطمئن بأن الافراد المغرر بهم ولم يكن لهم دور جاد في الأحداث سيحظون بالرأفة الاسلامية ولكن سيتم سريعاً كشف ومعاقبة العناصر الرئيسية الضالعة في هذه الاحداث.
وقال شمس آبادي: ان علماء الدين واصحاب المنابر لهم دور أساسي ومهم في مستقبل الشباب في المحافظة وبإمكانهم عبر مشاوراتهم وتصريحاتهم الحيلولة دون وقوع الجرائم لأن جهاز القضاء سوف لن يتسامح مع الذين يعرّضون أمن المحافظة للخطر.
وأكد في الوقت ذاته ان الأمن مستتب الآن في المحافظة ولا داعي لأي قلق وقال إنه ينبغي على المواطنين متابعة الأخبار عبر المصادر الموثوقة والرسمية فقط.