ونقلاً عن بيان العلاقات العامة للسلطة القضائية الايرانية: ان انتخاب العراق كاول وجهة للزيارة الخارجية لرئيس السلطة القضائية الايرانية منذ توليه المنصب يدل على مدى اهمية العلاقات بين البلدين.
وبحسب البيان: أشاد آية الله ابراهيم رئيسي بموقف الحكومة العراقية من الحظر الجائر ضد الشعب الإيراني، مشدداً على أن الحظر لم يوقف قط عجلة تطور الشعب الإيراني وانه بإذن الله سيهزم العقوبات.
وتابع رئيس السلطة القضائية مبينا خمس نقاط رئيسية تتعلق بالتعاون القانوني والقضائي بين إيران والعراق، منها تسهيل زيارة العتبات المقدسة للايرانيين والتي يؤكد عليها المسؤولين في البلدين. وإلغاء التأشيرات الذي يمكن أن يكون فعالاً في هذا الامر مخاطبا الكاظمي بالقول "نتمنى ان يتم ذلك بجهودكم ".
وأشار الى قضية السجناء الايرانيين في العراق، مشيراً الى موافقة قائد الثورة الاسلامية على افراج السجناء العراقيين في ايران المؤهلين للإفراج، معربًا عن أمله في أن يتم الإفراج عن المسجونين الإيرانيين في العراق، خاصة أولئك المعتقلين بسبب الإقامة او الدخول غير القانوني وعودتهم إلى عائلاتهم.
وبشأن عزم الجمهورية الإسلامية الإيرانية في مكافحة الفساد والتعاون مع العراق لتسليم المجرمين، قال رئيس القضاء الايراني: إن الجمهورية الإسلامية الايرانية تؤكد على التعاون القانوني والقضائي مع العراق فيما يتعلق بسفر مواطني البلدين وكذلك تسهيل المراودات التجارية.
وبشأن الملاحقة القانونية في قضية اغتيال قادة جبهة المقاومة ، أشار رئيسي إلى أن معاقبة الجناة والمجرمين الذين ارتكبوا هذه الجريمة ستكون رادعًا لعدم تكرار مثل هذه الجرائم في المستقبل .
وقال رئيس القضاء الايراني: ان الولايات المتحدة انتهكت سيادة العراق وقوانينه باغتيال الحاج قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس ورفاقهما، مؤكدا على ضرورة انهاء هذه القضية في أسرع وقت ممكن بالتعاون بين إيران والعراق.
ونقل آية الله رئيسي، خلال اللقاء تحيات ودعم قائد الثورة الإسلامية في ايران للشعب والدولة العراقية، متمنيا التوفيق والسداد للحكومة العراقية وجهودها الوطنية في مكافحة الفساد وتعزيز السيادة الوطنية ومكافحة الإرهاب.
من جانبه، هنأ رئيس وزراء العراق الذكرى الـ42 لانتصار الثورة الاسلامية وقال : ان الثورة الاسلامية كان لها تأثيرا كبيرا على الشعوب الاسلامية وغير الاسلامية.
وأكد الكاظمي خلال اللقاء، على أهمية العمل في كل ما من شأنه ان يعزز أمن المنطقة واستقرارها، ضمن المصالح المشتركة والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك للبلد، مشيرا الى الأواصر التاريخية والجغرافية والدينية والثقافية، اضافة الى "المصالح المشتركة الاستراتيجية بين البلدين"، مشيدا بالعلاقة المتميزة بين العراق والجمهورية الإسلامية الايرانية.
ووصف الكاظمي قرار طرد الأمريكيين بأنه قرار عراقي بحت.
ورحب بمقترحات رئيس السلطة القضائية الايرانية الخمسة لحل القضايا القانونية والقضائية بين البلدين وكذلك تسهيل زيارت العتبات المقدسة وقال : إن العفو عن السجناء الإيرانيين في العراق قيد الدراسة وستتم متابعته بالتعاون مع وزارتي العدل في البلدين.
وأشار الكاظمي إلى قضية اغتيال الشهيدين سليماني وأبو مهدي وقال: هذه القضية ما زالت جارية وصدرت بعض الأحكام القضائية في هذا الشأن.
وبشأن تسهيل زيارة العتبات المقدسة، شدد على أنه بالإضافة إلى المجالين السياسي والاقتصادي، فإن هذه المسألة تهمه شخصياً، ولا ينبغي أن تكون مسألة التأشيرات عائقاً أمام زيارة الايرانيين إلى العراق.
وأشار رئيس الوزراء العراقي الى احدى ذكرياته في هذا الصدد، وقال إنه خلال حكومة حيدر العبادي وأثناء زيارته لمعبر مهران الحدودي في ايام زيارة الاربعين ، تفاجأ برؤية اعداد كبير من الزوار الإيرانيين، وقلت " ماذا سيكون جوابي للامام الحسين عليه السلام اذا سالني لماذا اغلقت الحدود امام زواري " فأمرت بفتح الحدود.
وفي الختام أعرب عن تقديره وشكره للمسؤولين الايرانيين على حسن الاستقبال والضيافة خلال زيارته لايران مبلغا تحياته واحترامه لقائد الثورة الاسلامية.
وكان رئيس السلطة القضائية قد وصل الى العاصمة العراقية بغداد، يوم الاثنين؛ في زيارة رسمية تستغرق 3 أيام جاءت تلبية لدعوة رئيس مجلس القضاء الاعلى العراقي " فائق زيدان".