ونقل موقع "أكسيوس" الأمريكي عن مسؤولين كبار أن ميلر وجه أمراً ليلة الخميس، للمسؤولين في مقر وزارة الدفاع بإلغاء الاجتماعات الانتقالية المقررة.
لكن مسؤولاً كبيراً بوزارة الدفاع قلل من أهمية هذه الخطوة، واصفاً إياها بأنها "تأخير بسيط للاجتماعات القليلة المتبقية المقررة إلى ما بعد العام الجديد".
من جهته علق فريق بايدن الانتقالي على الخطوة قائلاً: "لا نتفق تماماً مع مع البنتاغون على وقف إجراءات التنسيق، ونطلب من وزارة الدفاع استئنافها فوراً".
وكانت وكالة "أسوشييتد برس" أشارت في تقرير لها إلى أن تعيين موالين للرئيس ترامب في وزارة الدفاع قد يلحق "مزيداً من الضرر بآفاق انتقال سلس" للسلطة، بعد رفض ترمب الاعتراف بهزيمته في الانتخابات.
وكان دونالد ترامب أقال وزير الدفاع مارك إسبر من منصبه، وعيّن مكانه كريستوفر ميلر، قائماً بأعمال وزير الدفاع بأثر فوري، وهو مدير المركز الوطني لمكافحة الإرهاب.
السيناتور الديموقراطي كريس ميرفي، قال إن "إقالة إسبر تخلق بيئة غير مستقرة بشكل خطير للأمن القومي في الفترة الانتقالية".
وذكرت "نيويورك تايمز"، أن "مسؤولين بالبنتاغون لا يستبعدون شن ترامب عمليات ضد إيران أو خصوم آخرين في أيامه الأخيرة بالسلطة".
ويثير التغيير احتمال أن يحاول ترامب الوفاء بتعهداته الانتخابية التي لم يتم الوفاء بها قبل 20 يناير/كانون الثاني، عندما يتولى بايدن منصبه. ويشمل ذلك احتمال الانسحاب الكامل للقوات الأمريكية من أفغانستان.
وأعلن ميلر، في 17 تشرين ثاني/نوفمبر بشكل رسمي عن تنفيذ أوامر ترامب بإعادة تموضع القوات الأميركية وخفضها إلى 2500 جندي في أفغانستان، وإلى 2500 جندي في العراق، بحلول 15 كانون الثاني/يناير المقبل.
وأبلغت إدارة الخدمات العامة بايدن ببدء عملية الانتقال الرئاسي في 24 تشرين ثاني/نوفمبر.
لكن في الوقت نفسه، كشفت شبكة "سي. أن. أن" الأميركيّة الأربعاء أن ترامب أبلغ بعض مستشاريه بنيته رفض مغادرة البيت الأبيض في يوم تنصيب بايدن في 20 كانون الثاني/يناير 2021.
ونقلت عن مسؤولين أميركيين، تأكيدهم أن ترامب "يميل أكثر فأكثر إلى إنكار هزيمته أمام بايدن في الانتخابات"، حتى بعد مصادقة المجمع الانتخابي على فوز المرشح الديموقراطي في انتخابات 3 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.