واشار كشاورز زاده في حوار اجرته معه قناة "فونيكس" الصينية وتم بثه يوم الجمعة الى ان الصين مازالت الشريك التجاري الكبير لايران ، وقال: ان العام 2021 هو العام الخمسون لبدء العلاقات الرسمية بين البلدين وينبغي الاستفادة من هذه الفرصة لتعزيز العلاقات.
واضاف: ان الصين شريك تجاري كبير لايران وبطبيعة الحال فان العلاقات الاقتصادية بين الجانبين شهدت تغييرات سلبية بسبب الحظر وتفشي فيروس كورونا الا ان هذه الوتيرة ستتغير في العام القادم وستشهد العلاقات الاقتصادية والتجارية الازدهار مرة اخرى.
واشار الى رغبة الشركات الصنية للحضور في السوق الايرانية الكبيرة واضاف: هنالك فرص كامنة كثيرة للتعاون بين البلدين في مختلف الاصعدة الصناعية والعلمية والتقنية والثقافية والاقتصادية والتجارية والنقل والطاقة والكثير من المجالات الاخرى.
ولفت الى رغبة ايران ايضا بتوسيع التعاون الاقتصادي والتجاري مع الصين واضاف: ان هذه العلاقات ستشهد تطورا لافتا في المستقبل القريب.
واعتبر تاريخ العلاقات الايرانية الصينية بانه مبني على الصداقة واكد ان هذه العلاقات الودية ستبقى مستمرة.
كما اعتبر مشروع "طريق الحرير" بانه مبادرة مهمة من شانها ان تقرّب الدول الواقعة في هذا المسار من بعضها بعضا على النقيض من اميركا التي تسعى من خلال بناء الجدران لخلق التباعد بين الشعوب.
* اغتيال الشهيد فخري زاده
واشار السفير الايراني في جانب اخر من تصريحه الى عملية الاغتيال الغادرة للعالم في مجال الصناعة النووية والدفاعية الايرانية الشهيد محسن فخري زاده ، وقال: لقد كان الشهيد شخصية بارزة وعالما نوويا كبيرا وتعرّض للتهديد دوما.
وفي الرد على سؤال حول السبب في توجيه اصابع الاتهام نحو "اسرائيل" في عملية الاغتيال هذه قال: ان رئيس وزراء كيان الاحتلال الصهيوني كان قد ذكره بالاسم صراحة.
وحول مدى تاثير عملية الاغتيال هذه على البرنامج النووي الايراني قال كشاورز زاده: ان البرنامج النووي الايراني ليس معتمدا على فرد بعينه وهنالك الكثير من العلماء المشاركين فيه ولن يتوقف هذا البرنامج بسبب عملية الاغتيال الغادرة هذه.
ونوه السفير الايراني الى سلمية البرنامج النووي الايراني على النقيض من "اسرائيل" التي ليست عضوا في معاهدة "ان بي تي" ولا تجري عمليات التفيش فيها ، واضاف: ان ايران عضو في هذه المؤسسة الدولية وتتم فيها عمليات التفتيش (من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية).
واكد بان ايران ليس لها برنامج نووي سري وقامت بتلبية الطلبات في حين تشير التقارير الى امتلاك "اسرائيل" 200 راس نووي على الاقل ولا ترضخ لعمليات التفتيش.
*الرد على اغتيال الشهيد سليماني
ولفت كشاورز زادة كذلك الى عملية الاغتيال الجبانة للقائد البارز في حرس الثورة الشهيد قاسم سليماني من قبل امريكا ، واضاف: ان ايران تحتفظ لنفسها بحق الرد في هذا المجال ومثلما تم الاعلان رسميا فان ايران هي التي تقرر زمان ومكان وكيفية الرد.
*السلام في غرب آسيا
وحول عملية السلام في غرب آسيا (الشرق الاوسط) واجراءات امريكا ، قال: انه في اي عملية سلام يجب ضمان الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني واحترام صوته وحقه في ارضه وحل وتسوية قضية اللاجئين الفلسطينيين. فالسلام لا يمكن فرضه وما تقوم به امريكا من اجراءات لن يحقق السلام النهائي في المنطقة.