وهبطت كبسولة المسبار الصيني "شانغي 5" في منطقة منغوليا الداخلية (شمال الصين)، وفق ما أوضحت وكالة "شينخوا" للأنباء نقلا عن وكالة الفضاء الصينية.
ويؤمل في أن يساهم تحليل العيّنات التي جمعها "شانغي 5" في تكوين فهم أفضل لتاريخ القمر. كذلك أتاحت مهمة المسبار صقل التقنيات اللازمة لإرسال رواد فضاء إلى القمر، وهو أحد أهداف بكين لسنة 2030.
وعرضت محطة "سي سي تي في" التلفزيونية الرسمية مشاهد للكبسولة وهي تهبط من الجو ليلا باستخدام مظلة، قبل أن تلمس الأرض المغطاة بالثلوج.
وما لبثت الشاحنات أن وصلت ومعها العلماء لنقل الكبسولة، وغرس العلم الأحمر ذو النجوم الصفراء الخمس بالقرب من المركبة.
ومع عودة المسبار بالعينات إلى الأرض، أصبحت الصين ثالث دولة تحقق هذا الإنجاز بعد الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي السابق في ستينيات القرن العشرين وسبعينياته.
كانت هذه المهمة الأولى من نوعها منذ إنجاز المركبة السوفياتية "لونا 24" غير المأهولة مهمة مماثلة بنجاح العام 1976.
وهبط المسبار على سطح القمر في الأول من كانون الأول/ديسمبر الجاري في منطقة جبلية من القمر لم يسبق استكشافها. وقضت مهمته بجمع عينات من الغبار والصخور القمرية يصل وزنها إلى نحو كيلوغرامين.
ومن المقرر بدء تجميع محطة الفضاء الصينية هذه السنة على أن ينجز في 2022. وستصبح الصين بذلك ثالث بلد في العالم يبني بوسائله الخاصة محطة كهذه بعد الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي. وتأمل الصين في أن تتمكن على المدى البعيد من إرسال طواقم بشرية إلى القمر.