وهدمت قوات الاحتلال منشآت في القدس والضفة الغربية، وسط اعتداءات للاحتلال والمستوطنين، بينما نفذت عمليات اعتقال في عدة مناطق من الضفة الغربية طالت عدداً من الفلسطينيين.

وبحسب "العربي الجديد" فان أعمال التجريف كانت قد بدأت صباح اليوم، واتجهت صوب أحد المنازل وبعض المنشآت في المنطقة حيث يخشى أن تهدم منازل مواطنين هناك.

بالتزامن مع ذلك هدمت جرافات الاحتلال صباح اليوم إسطبلاً للخيول في حي جبل المكبر جنوب القدس المحتلة، كما جرّفت قطعة أرض في الموقع.

وأفاد مواطنون من سكان الحي لـ"العربي الجديد"، بأن طواقم الهدم قامت بتصوير منازل ومنشآت ومحلات تجارية في المنطقة قبل أن تغادر الحي.

وفي بلدة العيسوية وسط القدس المحتلة، استأنفت طواقم ما يسمى المراقبة على البناء في بلدية الاحتلال بالقدس مداهماتها لأحياء البلدة وقامت بتصوير منازل قيد الإنشاء هناك، وذلك بعد أن كانت داهمت البلدة أمس، وسلّمت نحو سبعة إخطارات هدم ومنع مواصلة البناء في منازل قيد الإنشاء.

إلى ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال منطقتي رأس خميس ورأس شحادة من مخيم شعفاط شمالي القدس المحتلة صباح اليوم، واعتقلت 3 فتية من هناك بعد تعرّض دورية لما يسمى حرس الحدود الإسرائيلي قبل ذلك للرشق بالحجارة.

في حين، استأنف المستوطنون اقتحاماتهم للمسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال الخاصة التي أبعدت بالقوة عدداً من المرابطات والمرابطين من محيط مصلى باب الرحمة، حيث أقام المقتحمون بعض طقوسهم الدينية.

الأرشيف

الاحتلال الإسرائيلي يجرف أراضي ويصادر منشآت في الضفة الغربية

في سياق آخر، اقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني، صباح اليوم الثلاثاء، عدة خرب وتجمعات سكنية في في الأغوار الشمالية الفلسطينية بالضفة الغربية، وصادرت عدداً من المركبات وخلايا شمسية، بحجة أن المنطقة عسكرية مغلقة.

وقال الناشط في رصد انتهاكات الاحتلال في الأغوار عارف دراغمة لـ"العربي الجديد": "إن اعتداءات الاحتلال تركزت في خربة ابزيق وأطراف خربة مكحول، حيث تمت محاصرتهما بأعداد كبيرة من الآليات العسكرية، وجرى اقتحامها ومداهمة بعض البيوت وتفتيشها".

وأشار دراغمة إلى أن الاحتلال صادر خمس مركبات وجراراً زراعياً وصهريجاً للمياه، وعدداً من الخلايا والألواح الشمسية التي يستخدمها الفلسطينيون هناك لتوليد الكهرباء والإنارة خاصة في الليل.

كذلك لاحق المستوطنون الرعاة شرقي خربة مكحول، فجر اليوم، خلال توجههم لرعي المواشي.

على صعيد آخر، زرع مستوطنون، اليوم الثلاثاء، أشجاراً في أراضي المواطنين الفلسطينيين ببلدة الساوية جنوب نابلس شمال الضفة الغربية؛ بهدف الاستيلاء عليها بالقوة، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا" عن مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس.

ويأتي ذلك، بعدما أصيب، الليلة قبل الماضية، الشاب الفلسطيني جهاد جازي بكسور وجروح عقب الاعتداء عليه من قبل مستوطنين في أراضي الساوية حينما كان برفقة زوجته خلال تفقده أرضه الواقعة شرقي البلدة عندما لاحقه مستوطنون وهاجموه بالحجارة، وجرى نقله إلى المستشفى لتقلي العلاج.

في شأن منفصل، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الإثنين، قرية زبوبا غرب مدينة جنين شمال الضفة، وهددت عدداً من المواطنين الذين يسكنون قرب جدار الفصل العنصري، بأنه سوف يتم إلحاق الأضرار بها، بزعم قص جدار الفصل العنصري المحاذي لتلك المنازل، وفق ما نقلت وكالة "وفا" عن أمين سر حركة فتح في زبوبا حسين جرادات.

إلى ذلك، كانت قوات الاحتلال قد هدمت أمس الإثنين منزلاً قيد الإنشاء بمسافر يطا، جنوب الخليل، يعود لعائلة دبابسة، وفق تصريحات لمنسق لجان الحماية والصمود بمسافر يطا وجبال جنوب الخليل فؤاد العمور.

وفي سياق الاعتقالات اليومية، فقد ذكرت مصادر صحافية أن قوات الاحتلال اعتقلت الشقيقين ساري وعبيدة فشافشة من بلدة جبع جنوب جنين، والأسير المحرر علي أبو بكر من قرية قفين في محافظة طولكرم أثناء مروره على حاجز دوتان العسكري المقام جنوب جنين.

كذلك اعتقلت قوات الاحتلال، اليوم الثلاثاء، شابين من بلدة بيت أمر شمال الخليل، وتم اعتقال شابين من بلدة كوبر شمال غرب رام الله وسط الضفة الغربية، وشاب آخر من مدينة طولكرم شمال الضفة، بينما جرى اعتقال أربعة شبان أثناء مرورهم بمركبتهم شمال رام الله والاعتداء عليهم بالضرب.