وبدأ قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي كلمته اليوم الثلاثاء، بمناسبة المولد النبوي الشريف حيث أشار الى أن الطواغيت كانوا موجودين على مر الزمن واليوم الولايات المتحدة بسياساتها تعد من الطواغيت.
ورأى قائد الثورة الاسلامية في كلمته اليوم الثلاثاء أن مراكز الاستكبار والصهيونية التي تهيمن على العالم اليوم تعد أئمة الكفر كما ورد في القرآن الكريم مضيفا أن هناك أياد خفية ومؤسسات تقف خلف الرسوم المسيئة للرسول الاكرم (ص) .
ولفت سماحته الى غضب الأمة الاسلامية من نشر الرسوم المسيئة للرسول الاكرم (ص) وقال : الإساءة للنبي (ص) هي مصداق الجاهلية الحديثة.
ونوه آية الله خامنئي الى ان الأحداث في العالم الإسلامي تظهر بوضوع أهمية الوحدة بين الأمة الإسلامية وقال : التطبيع مع الاحتلال الصهيوني عمل سيئ وهو نتيجة عدم الوحدة بين العالم الإسلامي.
وأشار سماحته الى ان الحكومة التي أوجدت "داعش" هي أول من اعترفت بذلك فضلا عن أن الإدارة التي خلفتها أيضا أقرت بذلك واضاف: شباب العراق حالوا دون نفوذ أميركا في بلادهم ، لان انعدام الاستقرار هو من نتاج تواجد القوات الأميركية أينما كانوا.
وشدد القائد أن الاستكبار والصهيونية يعاديان الاسلام بكل قوة، وآخر استعراض لهذه المعاداة حدث في باريس، فإن هذا العرض القبيح في باريس مهم ودقيق جدا. رسام كاريكاتير أساء إلى نبي الإسلام (ص) بلغة الكاريكاتير، وهذا لا يعني انحراف وفساد فنان فحسب، بل هناك أياد وراء هذه الأمر، وما يؤكده هو أن الحكومة الفرنسية تقف دفاعا عن هذا العمل وفي نفس الوقت تدعمه بعض الحكومات، الأمر ليس مجرد انحطاط الفن الفرنسي، إنه قضية دعم مسؤول سياسي وحكومة عنه ويعلن مسؤول سياسي في نفس الوقت دعمه له.
ونوه آية الله الخامنئي الى ان الأميركيين هم من قاموا بإصدار القرارات المعادية للجمهورية الإسلامية الايرانية بعيد تشكيلها وحرضوا ودعموا الإرهابيين ضدنا مشددا بالقول: سياسة الجمهورية الإسلامية واضحة ولن تتغير بتغيير القادة في أميركا.
واعتبر أن العداء الأميركي لإيران يعود سببه إلى عدم رضوخ الايرانيين للسياسات الأميركية بالمنطقة لا سيما تجاه فلسطين وقال: سياسة طهران تجاه واشنطن لن تتغير بغض النظر عن الفائز في الانتخابات الأمريكية.
وتطرق قائد الثورة الاسلامية إلى أن "في زمانه فعل فرعون ما يشاء في مصر، لكن اليوم الولايات المتحدة التي هي أشبه شيء بفرعون مصر حيث لم يتوقف اضطهادها على نفسها بل يمتدّ كذلك إلى دول أخرى تشعل فتيل الحروب وتنشئ القواعد. ما يفعلونه (الأميركان) اليوم يختلف عما كان يفعله الطواغيت في الماضي".
ومن جانبه تطرق آية الله الخامنئي الى الأزمة المشتعلة بين أذربيجان وأرمينيا مشددا أنها يجب انتهاء الحرب وعودة المناطق المحتلة إلى أذربيجان.