وعلى عكس العديد من البلدان الأخرى، يُهيمن حزبان فقط على النظام السياسي في الولايات المتحدة، هم الجمهوريون والديمقراطيون.
والجمهوريون ورمزهم "الفيل" هم الحزب السياسي المحافظ في الولايات المتحدة، ومرشحهم في انتخابات هذا العام هو الرئيس الحالى دونالد ترامب، الذي يأمل في البقاء أربع سنوات أخرى في السلطة.
أما الديمقراطيون ورمزهم "الحمار"، فهم الحزب السياسي الليبرالي في الولايات المتحدة ومرشحهم لهذا العام هو جو بايدن، وهو سياسي متمرس اشتُهر بعمله كنائب لرئيس البلاد السابق، باراك أوباما، لمدة ثماني سنوات.
في انتخابات الرئاسة الأمريكية، لا يكون الفائز دائماً هو المرشح الذي يفوز بأغلب الأصوات على المستوى الوطني في عموم البلاد، بل يتنافس المرشحون للفوز بأصوات المجمع الانتخابي.
وتتم عملية انتخاب الرئيس الأمريكي من خلال عدة مراحل لا يعرفها الكثيرون ضمن نظام انتخابي يعد فريدا من نوعه، بل ومن أعقد النظم الانتخابية في العالم رغم سهولته الظاهرية، وبنتخب الرئيس ونائبه بالاقتراع العام غير المباشر في دورة واحدة.
فالناخبون الأمريكيون الذين يتوجهون إلى صناديق الاقتراع لا يصوتون للرئيس مباشرة، بل يصوتون لحسم الانتخابات عن طريق للهيئات الانتخابية أو المجمع الانتخابي والذى يتكون 538 ناخبا، منهم 435 عضوا في الكونجرس "مجلس النواب" و100 عضوا في مجلس الشيوخ، إضافة إلى 3 آخرين من مقاطعة كولومبيا، وهؤلاء يشكلون الهيئة الانتخابية العليا التي ستختار الرئيس ونائبه.
فعلى سبيل المثال، يكون لولاية كاليفورنيا وهي أكبر الولايات الأمريكية من حيث عدد السكان، 55 مندوبا في المجمع الانتخابي، في حين يكون لولاية فلوريدا 27 مندوبا، بينما يكون لولاية كارولينا الشمالية ثلاثة مندوبين فقط.
ويحتاج الفائز بمنصب الرئيس من بين المرشحين إلى الحصول على 270 صوتا على الأقل من مجموع أصوات أعضاء الهيئات الانتخابية أو ما يعرف بـ"المجمع الانتخابي".
وتجرى الانتخاب وفقاً لقاعدة أن الولاية تعتبر دائرة انتخابية واحدة، بحيث أن المرشح الذي يحصل على أغلبية أصوات الناخبين في إحدى الولايات يحصل على جميع أصوات أعضاء المجمع الانتخابي الممثلين لهذه الولاية بغض النظر عن نسبة الأصوات الشعبية التي حصل عليها في تلك الولاية.
فعلى سبيل المثال: إذا حصل أحد المرشحين على أغلبية بسيطة في ولاية كاليفورنيا، فإنه يفوز بجميع أصوات المجمع الانتخابي للولاية البالغ عددها 55، وذلك باستثناء ولايتي نبراسكا وماين، اللتين تطبقان نظاما نسبيا، بحيث يحصل كل مرشح على عدد من أصوات أعضاء المجمع الانتخابي يتناسب مع عدد ما حصل عليه من أصوات الناخبين.
تجدر الإشارة إلى أنه يشترط فيمن يترشح لمنصب رئيس أمريكا، أن يكون من مواليد الولايات المتحدة الأمريكية، وألا يقل عمره عن 35 عاماً، وأن يكون مقيما في البلاد لمدة 14 سنة على الأقل.
كما يشترط توافر نفس الشروط فيمن يترشح لمنصب نائب الرئيس، إضافة إلى شرط عدم جواز أن يكون نائب الرئيس من نفس الولاية التي ينتمي إليها الرئيس وذلك بموجب التعديل الثاني عشر للدستور الأمريكي.
وتمتع بحق الانتخاب كل مواطن أمريكي بلغ سن الثامنة عشرة، شريطة أن يستوفي شروط الإقامة المفروضة في الولاية التي يتبعها والتي تختلف من ولاية إلى أخرى، وأن يلتزم بالمواعيد النهائية المحددة لتسجيل الناخبين.