وقال شيخ الأزهر، خلال احتفالية وزارة الأوقاف المصرية بذكرى المولد النبوي الشريف: "سنطلق منصة عالمية للتعريف بالنبي محمد (صلى الله عليه وآله) بالعديد من لغات العالم".
وأكد أن العالم الإسلامي ومؤسساته الدينية وفى مقدمتها الأزهر الشريف قد سارع إلى إدانة حادث القتل البغيض في باريس وهو حادث مؤسف ومؤلم، ولكن من المؤسف والمؤلم أيضا أن نرى الإساءة للإسلام والمسلمين في عالمنا وقد أصبح أداة لحشد الأصوات والمضاربة بها في أصوات الانتخابات.
وأضاف أن الرسوم المسيئة لنبينا العظيم عبث وتهريج وانفلات من كل قيود المسؤولية والالتزام الخلقي والعرف الدولي والقانون العام وعداء صريح لهذا الدين الحنيف وللنبي (صلى الله عليه وآله).
وقال شيخ الأزهر: "نرفض وبقوة وكل دول العالم الإسلامي هذه البذاءات التي لا تسيئ للمسلمين والإسلام بقدر ما تسئ. وندعو المجتمع الدولي لإقرار تشريع عالمي يجرم معاداة المسلمين والتفرقة بينهم وبين غيرهم في الحقوق والواجبات، كما ندعو المسلمين في الدول الغربية إلى الاندماج الإيجابي الواعي في هذه المجتمعات".
وأضاف "على المسلمين أن يتقيدوا بالتزام الطرق السلمية والقانونية والعقلانية في مقاومة خطاب الكراهية والحصول على حقوقهم المشروعة اقتداء بنبيهم الكريم محمد (صلى الله عليه وآله)".
وأوضح "إننا لا نحتفل اليوم بشخص بل نحتفل بتجلي الإشراق الإلهي على الإنسانية جمعاء وظهوره في صورة رسالة إلهية ختمت بها جميع الرسالات"، مشيرا إلى أن انتشار الدين الإسلامي في العالم كان تحقيقا لمعجزة من معجزات النبي محمد (صلى الله عليه وآله).
وأشار إلى أن بقاء الإسلام وخلوده أمر تولاه الله بنفسه وآراءه لنبيه (صلى الله عليه وآله) رأى العين وهو يشاهد مشارق الأرض ومغاربها، مضيفا: "لا نرتاب لحظة في أن الإسلام والقرآن ومحمد مصابيح إلهية تضئ على الأرض طريق الإنسانية وهي تبحث عن سعادتها في الدنيا والاخرة، وأن هذه المصابيح الثلاثة محفوظة بأمر الله. ولولا النبي محمد (صلى الله عليه وآله) لبقيت الإنسانية كما كانت قبل بعثته في ظلام دامس وضلال مبين إلى يوم القيامة، فهو النور الذي يبدد الله به ظلمات الشكوك والأوهام".
وذكر شيخ الأزهر: "يتوجب علينا تجديد مشاعر الحب والولاء والدفاع عن النبي محمد (صلى الله عليه وآله) بأرواحنا وبكل ما نملك من غال ونفيس. فمحبته (صلى الله عليه وآله) فرض عين على كل مسلم".