جاء ذلك تزامنا مع مرور 3 سنوات على دخول الجيش العراقي إلى محافظة كركوك، ومناطق أخرى متنازع عليها بين بغداد وأربيل بقرار من رئيس الوزراء الاسبق حيدر العبادي.
وقال المستشار الإعلامي لرئيس "الحزب الديمقراطي الكردستاني"، كفاح محمود، في بيان له الجمعة إن العبادي لم يكن ليدخل كركوك "لولا الخيانة واعتماده على زمرة من الخونة"، في إشارة إلى قوات تابعة لـ"الاتحاد الوطني الكردستاني" انسحبت من كركوك عند دخول الجيش العراقي، في السادس عشر من أكتوبر/ تشرين الأول 2017، على خلفية استفتاء انفصال منطقة كردستان العراق عن البلاد، والذي عن العراق الذي شملت به مناطق عراقية متنازعا عليها.
وتابع "يتحدثون عن نصر وهمي متبجحين بقصص واهية يعرف حقيقتها العبادي، وهي أنه لولا حفنة من الخونة لما تحقق هذا الاجتياح المدبر خلسة".
ورد عضو "الوطني الكردستاني" هاوكار الجاف على ذلك بالقول إن أحداث "16 تشرين الأول" في كركوك مثلت نتاج لاستفتاء غير واقعي، معتبراً أن النتيجة كانت طبيعية.
ولفت، في تصريح صحافي، إلى أن الذين يتهمون "الوطني الكردستاني بالخيانة كانوا يتقاتلون على كرسي رئاسة جمهورية العراق التي كانوا يريدون الانفصال عنها، كما أن لديهم وزراء ومناصب عليا، ويطلبون المرتبات من بغداد"، مبيناً أن حزبه عمل على حقن الدماء في كركوك.
وتابع "لن نتكلم بشعارات فارغة لا تسمن ولا تغني من جوع، لأن الأكراد يعيشون أوضاعاً صعبة وقد ملوا الشعارات الفارغة".
كما أصدر "الاتحاد الوطني الكردستاني" رداً قال فيه إن ما حدث في "16 تشرين" يمثل نتيجة لسلسلة من التوقعات الخاطئة والقرارات السياسية والاستراتيجية غير المدروسة، والتي بدأت بالاستفتاء، وانتهت بالنتائج الكارثية على الأكراد، موضحاً أن ذلك تسبب في "تقهقر المطالب الحقة لإقليم كردستان، وكذلك ترك أثرين هما الفوضى والخسارة العامة الداخلية".
ولفت إلى أن "الوطني الكردستاني" سبق أن حذر من مخاطر إجراء الاستفتاء في منطقة كردستان، مضيفاً "لكن بعض الأطراف غير المبالية لم تستمع إلى نصائح المخلصين من الدول العظمى والإقليمية والرسالة الواضحة للبعثات الدبلوماسية، وقاموا باتخاذ خطوات بشكل فردي".
وتابع "لولا نباهة القادة الميدانيين في الاتحاد الوطني الكردستاني لتم أخذ كركوك إلى الدمار، وأخذ شعب كركوك إلى ضياع نهائي"، مبيناً أن "الوطني الكردستاني" ضحى بمكتسباته من أجل بقاء كركوك عامرة.
وخضعت محافظة كركوك منذ احتلال العراق عام 2003 إلى سيطرة القوى الكردية، وتحديداً "الاتحاد الوطني الكردستاني"، حتى دخول القوات العراقية إليها عام 2017 على خلفية استفتاء انفصال منطقة كردستان عن العراق الذي شملت به مناطق متنازع عليها.