وقال باشينيان في تصريحات لـ "القناة الأولى" التلفزيونية الروسية، اليوم الأربعاء: "إذا انتهى تحليلنا أن ذلك سيكون مفيدا لقره باغ وتسوية المسألة فنحن سنتخذ هذه الخطوة، وإلا فسنمتنع عنها".
ووصف باشينيان عمليات القوات التابعة لـ "جمهورية قره باغ" بأنها "حرب على الإرهاب"، موضحا: "لقد أكدت روسيا والاستخبارات الروسية بصورة رسمية أن عناصر عدد من التنظيمات الإرهابية الدولية تم إشراكهم في الأعمال القتالية في قره باغ، أي في الهجوم الجاري ضد قره باغ، وأظن أن (جمهورية) قره باغ تناضل في الوقت الحالي عمليا ضد الإرهاب الدولي"، حسب تعبيره.
باشينيان: "مستعدون لحلول وسط إذا قبلتها باكو أيضا"
فيما أكد رئيس الحكومة الأرمنية استعداد بلاده لـ" حلول وسط" من أجل إنهاء النزاع المسلح الدائر في قره باغ، قائلا: "من البديهي أن حلولا وسطا لا بد منها في أي نزاع، إذا أردنا تسوية هذا النزاع بالفعل. أنا أظن أن الجانب الأرمني كان مستعدا لحلول وسط دائما. وإذا أبدت أذربيجان هي الأخرى استعدادها لحلول وسط فهذا سيغير الأمور".
ومنذ 27 سبتمبر الماضي، تخوض أذربيجان هجوماً ضد القوات الأرمنية في إقليم قره باغ الذي فقدت باكو السيطرة عليه (وعلى 7 مناطق متاخمة له) بعد نزاع مسلح أذري أرمني في السنوات 1992-1994. وتؤكد باكو أن الهدف من عمليات جيشها الحالية هو استعادة الأراضي الأذربيجانية المحتلة من قبل أرمينيا. من جهتها، تتهم يريفان باكو بما وصفته "العدوان" ضد "جمهورية قره باغ" التي تدعمها، دون أن تعترف بهاً رسمياً.
كما تتهم أرمينيا تركيا بالتدخل العسكري المباشر في النزاع إلى جانب أذربيجان، الأمر الذي تنفيه باكو وأنقرة، مع تأكيد انقرة على استعدادها لتقديم "أي مساعدة" لباكو إذا احتاجت هذه الأخيرة إليها.