وقد اصبحت هذه الواقعة يوما عالميا للتضامن والتعاطف مع الاطفال والناشئة الفلسطينيين.
ايران الاسلامية، ايضا تخلد سنويا ذكرى الطفل الفلسطيني الشهيد محمد الدرة؛ وبالمناسبة ستقام غدا الاربعاء مراسم برعاية "الاتحاد الدولي للشباب والناشئين المعارضين للاحتلال" ومشاركة الامانة الدائمة لمؤتمر الانتفاضة الفلسطينية الدولي بمجلس الشورى الاسلامي وسائر المؤسسات والتيارات ذات الصلة في ايران وغيرها من لبنان وفلسطين.
واقعة استشهاد ملهم الانتفاضة الفلسطينية محمد الدرة ...
لقد كان الطفل محمد يسير برفقة والده في شارع صلاح الدين بقطاع غزة، خلال أيام انتفاضة الأقصى التي اندلعت عام 2000، عندما فوجئا بوقوعهما تحت نيران "إسرائيلية"، فحاولا الاختباء خلف برميل إسمنتي.
الأب "جمال"، حاول يائسا أن يحمي ابنه، لكن الرصاصة اخترقت يده اليمنى لتصيب "محمد" في رجله اليمنى، وبعده يفاجأ الأب بخروج الرصاص من ظهر ابنه الصغير، الذي حاول ان يطمئن والده بكلماته الاخيرة "اطمئن يا أبي، فأنا بخير لا تخف منهم".
لحظة استشهاد محمد الدرة (يوم 30 سبتمبر/أيلول 2000) هزت ضمائر الانسانية وشكلت انطلاقة جديدة للانتفاضة الفلسطينية الثانية التي كانت قد اندلعت يوم 28 من سبتمبر/أيلول 2000، عقب اقتحام رئيس الوزراء "الإسرائيلي" الاسبق "أرييل شارون" المسجد الأقصى، ومعه قوات كبيرة من الجيش والشرطة.
و وفقا للاحصائيات الرسمية الفلسطينية، فقد أسفرت الانتفاضة الثانية عن استشهاد 4412 فلسطينيا، إضافة إلى 48 ألفا و322 جريحا.
وبناء على الاحصائيات الصادرة في 5 ابريل 2020 عن السلطة الفلسطينية بمناسبة "يوم الطفل الفلسطيني"، فقد ادى العدوان الصهيوني على مدى العقدين الاخيرين الى استشهاد 3 الاف طفل وناشئ فلسطيني، 114 منهم ارتقى خلال العام 2019 عقب اعلان الرئيس الامريكي "دونالد ترامب" القدس الشريف "عاصمة للكيانن المحتل".
كما ادت عمليات اطلاق النار من جانب القوات الصهيونية على المحتجين الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية، الى اعاقة مستدامة لـ 4 الاف و500 شخص من ابناء هذا الشعب المظلوم.