ووقعت المجزرة في مخيمين للاجئين في بيروت يحملان الاسمين ذاتهما، وذلك في 16 سبتمبر/أيلول 1982، واستمرت لمدة 3 أيام، وقُدر عدد الضحايا بين 750 و3500 قتيلا أغلبيتهم من الفلسطينيين.
وتزامن ذلك، خلال فترة الاجتياح في العام نفسه، والحرب اللبنانية الأهلية (1975 - 1990).
وبحسب أحد شهادات الأشخاص على المجزرة، فإنه قبل غروب شمس يوم السادس عشر، بدأت المجزرة البشعة عندما فرض جيش العدو الغاشم حصارًا مشددًا على المخيمين، ليسهل عملية اقتحامهما من قبل "ميليشيا لبنانية مسلحة موالية له".
وتبلغ مساحة مخيمي "صبر" وشاتيلا" كيلو مترا مربعا واحدا، ويبلغ عدد سكانهما اليوم حوالي 12 ألف شخص (رقم غير رسمي)، من بين 12 مخيما للاجئين الفلسطينيين في لبنان.
ولا تزال تخيم تفاصيل ذكريات المجزرتين المؤلمتين على أذهان الفلسطينيين، باعتبارها من أبشع المجازر التي ارتكبها جيش العدو الغاشم من ظلم وقهر بحق اللاجئين العزل.
ثمانية وثلاثون عاما على مجزرة مخيمي صبرا وشاتيلا التي ارتكبها الاحتلال الاسرائيلي وعملاؤه، لم ينسى ذوو الضحايا جرحا لطالما عمق فيهم ارادة الحياة، والصمود لتبقى شهادتهم شاهدة على جريمة بات حكاية يومياتهم والعين تشخص على فلسطين.
القوى الفلسطينية رات في المجزرة، تخاذلا لبعض الانظمة العربية، وتناغما مع الاحتلال لتصفية قضيتهم المحقة.
وفي العام 1982، دخلت قوات من الاحتلال برفقة مجموعات من المليشيات المسيحية المتعاملة معها، لترتكب مجزرة جماعية ذهب ضحيتها الاف الشهداء من فلسطينين ولبنانيين، دون تفريق بين شيخ وعجوز وطفل على مراى من العالم، والمحافل الدولية ودون اقتصاص من القتلة حتى الان.