منهاجُ زينِ العابدينَ مُخلَّدُ ***** شبلُ الحسينِ ومَنْ نَعاهُ السُجَّدُ
ذكراهُ ذكرى الطفِّ يومَ تحيّرَتْ ***** في كربلاءَ عوائلٌ تستنجِدُ
صبرٌ تنوءُ به الجبابرُ صبرُهُ ***** فحفيدُ طه للأذى يتجلَّدُ
يستذكِرُ النيرانَ لما استُوقِدتْ ***** وضياعَ أهلِ البيتِ حين تشرَّدوا
ونداءَ واعيةِ الحسينِ مُناصِحاً ***** جيشَ الضلالِ ألا نِذارٌ فارشُدُوا
لكنهم جحَدوا بأحمدَ قائداً ***** (روحي فداهُ) واجرَمُوا وتصلَّدوا
تركوا الحسينَ على الرمالِ مُجندلاً ***** وذَوُوهُ أسرى والعقيلةَ قيَّدوا
وإمامُنا السجّادُ ينظُرُ باكياً ***** هذي المصائبَ وهو سِبطٌ مُصفَدُ
وبغَوا على السَّجادِ وهو مصابِرٌ ***** فَخصيمُهم يَومَ المعادِ محمّدُ
صلَّتْ على زينِ العباد قُلُوبُنا ***** حُزناً على الجرحِ الذي يتجّددُ
مأساةُ عاشوراءَ تُثقِلُ همَّنا ***** والشمسُ والرمضاءُ والمُتفرِّدُ
وهناكَ زينُ العابدينَ مُكبَّلٌ ***** يرعى العيالَ وجسمُهُ يتفَصَّدُ
ويكابدُ الأهوالَ في أسْرِ العِدى ***** ويقولُ يا جدّاهُ أين الذُوَّدُ
شوقاً الى قبرٍ تلوذُ بِلحدهِ ***** يا مصطفى إنّا بنهجِكَ نصمُدُ
قتلوا الحسينَ بكربلاءَ نكايةً ***** برسالةِ الاسلامِ حينَ استُبعِدُوا
سكبوا على آلِ النبوَّةِ حقدَهُم ***** ولقد غدَونا اُمّةً تتبدَّدُ
لهفي على يومٍ أضاعُوا حقَّنا ***** ليسوسَ فينا الخائنُ المتمرِّدُ
صبراً نقولُ فإنّنا بك أُسوةٌ ***** جدّاه يا طه فأنتَ المُرشِدُ
للهِ ما لَقيتْ بقيةُ احمدٍ ***** مِمّنْ عليهم أجمعوا وتأسَّدوا
ما هكذا الودُّ الذي أوصى به ***** طه الرسول المصطفى المُتوَدِّدُ
بقلم الكاتب والإعلامي
حميد حلمي البغدادي