وقال الحوثي في كلمة متلفزة بمناسبة ذكرى الهجرة النبوية ان ما يجري حالياً من قبل بعض الدول العربية هو تحويل العلاقات مع العدو الى شكل رسمي والسعي الى توسيعها بشكل اكبر، داعياً الى نشاط مستمر في واقع الأمة لمواجهة الذين يروجون للدخول في علاقات مع كيان العدو الصهيوني.
وأشار الى أن الموالين لكيان العدو يعادون كل من يعادي "إسرائيل" ولهذا نرى النظام السعودي يعتقل بعض الفلسطينيين ويعذبهم لمعاداتهم العدو، مضيفا انه يظهر الموالون للكيان الإسرائيلي اليوم في خندق واحد مع العدو في موقفهم تجاه المقاومة الفلسطينية وحزب الله وأحرار الأمة.
وقال الحوثي ان حجم الجرائم التي يرتكبها المطبع مع العدو تحوله إلى شريك للإسرائيليين في كل جرائمهم بحق الشعب الفلسطيني والأمة بأجمعها واليوم تلقي بعض الأنظمة العربية اللوم على المجاهدين في فلسطين ويشهدون بالزور لصالح العدو الإسرائيلي.
واضاف أن الموالين لإسرائيل يقدمون صورة مشوهة عن الفلسطينيين ومقاومتهم كما تفعل السعودية والإمارات والبحرين والعسكر بالسودان كما أن الموالين لإسرائيل يسعون لتزييف الوقائع عبر تلميع صورة العدو الإسرائيلي بين شعوبنا وتقديمه كـ"حمامة سلام".
وأوضح الحوثي ان بعد التطبيع سيأتي التبرير ثم الترويج للعلاقة مع العدو الإسرائيلي وإنشاء اتفاقيات وتعاون معه.
وقال ان الادوار الصهيونية في المنطقة هي ادوار تخريبية، مشدداً على ان الصهاينة حاقدون على الأمة الاسلامية بكل ما للكلمة من معنى، مشيراً الى ان الكيان الإسرائيلي منذ نشأته لم يكن له إلا دور سلبي وتخريبي وهو كيان غاصب لا يملك أي مشروعية في احتلال فلسطين ويأتي الإعلان الأمريكي ليتيح المجال للكثير من الأنشطة التخريبية والسلبية عبر التعاون مع هذا العدو.
واضاف الحوثي ان المتغير اليوم هو تحويل العلاقات بين بعض الأنظمة العربية وكيان العدو إلى شكل رسمي والسعي إلى توسيعها بشكل أكبر، مضيفا ان تاريخ الكيان الإسرائيلي حافل بالظلم والجريمة والاغتصاب منذ بداية تأسيسه حتى الآن.
وذكر ان العلاقة بين الامارات والكيان الاسرائيلي ليست بالجديدة حالها حال بعض الدول العربية الأخرى مثل السعودية والبحرين والسودان.
وقال ان النظام السعودي والإماراتي والبحريني ليسوا أهل سلام والجميع يرى إجرامهم بحق أبناء أمتهم.