فَاجْعَلِ اللَّهُمَّ صَباحي هذا نازِلاً عَلَيَّ بِضِياءِ الْهُدى وَبِالسَّلامَةِ فِي الدّينِ وَالدُّنْيا، وَمَسائي جُنَّةً مِنْ كَيْدِ الْعِدى وَوِقايَةً مِنْ مُرْدِياتِ الْهَوى (٤۰)، اِنَّكَ قادِرٌ عَلى ما تَشاءُ، تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء، وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ، إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ، وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ، وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ، وَتَرْزُقُ مَن تَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ، لا إِلَهَ إِلاَّ أَنتَ.
سُبْحانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ مَنْ ذا يَعْلَمُ قُدْرَتَكَ فَلايَخافُكَ، وَمَنْ ذا يَعْلَمُ ما اَنْتَ فَلا يَهابُكَ، اَلَّفْتَ بِقُدْرَتِكَ الْفِرَقَ وَفَلَقْتَ بِرَحْمَتِكَ الْفَلَقَ، وَاَنَرْتَ بِكَرَمِكَ دَياجِيَ (٤۱) الْغَسَقِ، وَاَنْهَرْتَ (٤۲) الْمِياهَ مِنَ الصُّمِّ (٤۳) الصَّياخيدِ عَذْباً وَاُجاجاً (٤٤)، وَاَنْزَلْتَ مِنَ الْمُعْصِرَاتِ (٤٥) مَاء ثَجَّاجًا (٤٦)، وَجَعَلْتَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لِلْبَرِيَّةِ سِرَاجًا وَهَّاجًا (٤۷)، مِنْ غَيْرِ اَنْ تُمارِسَ (٤۸) فيمَا ابْتَدَأْتَ بِهِ لُغُوباً (٤۹) وَلا عِلاجاً.

(٤۰) الوقاية: حفظ الشيء مما يضرّه، مرديات الهوى: المهالك الناشئة من هوى النفس.
(٤۱) دياجي الليل: حنادسه، الهندس - بالكسر- الليل شديد الظلمة، الغسق: ظلمة اوّل الليل.
(٤۲) انهرت المياه: ارسلته.
(٤۳) حجر اصمّ صلب مصمت، صخرة صيخود: شديدة.
(٤٤) العذب: الماء الطيّب، الاجاج: المالح المرّ.
(٤٥) المعصرات: السحائب التي تعتصر بالمطر.
(٤٦) مطر ثجّاج: اذا انصبّ جدّاً.
(٤۷) الوهج: الاتـّقاد بالنار.
(٤۸) المراس والممارسة: المعالجة.
(٤۹) اللغوب: التعب والاعياء.