اِلهي اَتَراني ما اَتَيْتُكَ اِلاَّ مِنْ حَيْثُ الْامالِ، اَمْ عَلِقْتُ بِاَطْرافِ حِبالِكَ اِلاَّ حينَ باعَدَتْني ذُنُوبي عَنْ دارِ الْوِصالِ، فَبِئْسَ الْمَطِيَّةُ الَّتِي امْتَطَتْ (۲۹) نَفْسي مِنْ هَواها، فَواهاً لَها لِما سَوَّلَتْ لَها ظُنُونُها وَمُناها، وَتَبّاً (۳۰) لَها لِجُرْأَتِها عَلى سَيِّدِها وَمَوْلاها.
اِلهي قَرَعْتُ بابَ رَحْمَتِكَ بِيَدِ رَجائي، وَهَرَبْتُ اِلَيْكَ لاجِئاً مِنْ فَرْطِ اَهْوائي، وَعَلَّقْتُ بِاَطْرافِ حِبالِكَ اَنامِلَ وَلائي.
فَاصْفَحِ (۳۱) اللَّهُمَّ عَمَّا كانَ اَجْرَمْتُهُ مِنْ زَلَلي (۳۲) وَخَطائي، وَاَقِلْنِي اللَّهُمَّ مِنْ صَرْعَةِ رَدائي وَعُسْرَةِ بَلائي، فَاِنَّكَ سَيِّدي وَمَوْلاىَ وَمُعْتَمَدي وَرَجائي، وَاَنْتَ غايَةُ مَطْلُوبي وَمُناىَ، في مُنْقَلَبي وَمَثْواىَ.
(۲۹) مطا: جدّ في السير واسرع، المطيّة: الدابّة تمطو في سيرها.
(۳۰) التباب: الخسران والهلاك.
(۳۱) صفحت عن فلان: عفوت عن ذنبه.
(۳۲) زللي: عثرتي.