وذكر هنية في حديث لصحيفة "لوسيل" القطرية، نشرته اليوم الإثنين، أن الجهات التي قدمت العرض، طلبت بالمقابل "نزع سلاح المقاومة ودمجها في أجهزة الشرطة وإدارة القطاع بشكل منفصل وإنهاء المقاومة والتخلي عن القدس".
وحول تفاصيل العرض، قال هنية "هناك أطرافا جاءت إلينا قبل شهرين، ونحن نعرف بأنها مدفوعة من قوى كبرى، عرضت علينا مشاريع جديدة في قطاع غزة بقيمة حوالي 15 مليار دولار، بحيث يتم قيام مطار وميناء ومشاريع اقتصادية في قطاع غزة، ونُقل العرض لنا عبر وسطاء".
وأكمل "قلنا لهم: هذا حديث جيد نحن فعلاً نتطلع لأن يكون لدينا ميناء ومطار ومشاريع تنموية وكسر الحصار عن قطاع غزة باعتباره مطلبا فلسطينيا، ولكن ما هو المقابل؟".
وأردف هنية يقول "عرفنا أن المقابل هو أن نقوم بحلّ الأجنحة العسكرية للفصائل، ودمجها في أجهزة الشرطة وأن يصبح سلاحك خارج الخدمة، خاصة السلاح الثقيل والصواريخ التي تضرب تل أبيب وما بعد تل أبيب، وإمكانية القبول بإدارة قائمة بنفسها في قطاع غزة تتشكل من المكونات الداخلية لقطاع غزة".
وأضاف "يريدون إنهاء وجود مقاومة وتحييد قطاع غزة عن الحركة الوطنية الفلسطينية ويتفرغ للضفة الغربية بعد الانتهاء من جبهة القطاع باعتبارها الجبهة العسكرية".
وأكد هنية أن حماس رفضت هذا العرض، مضيفا "قلنا لهم (تموت الحُرّة ولا تأكل بثدييها) ولا يمكن أن نقبل مقابل المشاريع أن نتخلى عن فلسطين أو المقاومة والقدس وشعبنا في الضفة وحق عودتنا لأرض فلسطين، ولم نتعاط مع هذه المشاريع، ونحن نعرف أن هذه المشاريع كانت مقدمة من جهات ودول كبرى".
وقال هنية، إن حركته تريد كسر الحصار عن قطاع غزة، وتنفيذ مشاريع كبيرة، كالميناء، لكنه استدرك قائلا "نريد مشاريع في قطاع غزة، ولكن كحق وليس مقابل ثوابت سياسية أو نزع سلاح، بمبدأ أن فلسطين من البحر إلى النهر وحق العودة، وتحرير الأسرى وإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس".
ويُجمع الفلسطينيون على رفض خطة "صفقة القرن"، التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في يناير/كانون الثاني الماضي، وتتضمن إجحافا كبيرا في الحقوق التاريخية للفلسطينيين، وتتعارض مع القرارات الدولية ذات العلاقة بفلسطين.
ويتعرض قطاع غزة، لحصار إسرائيلي مشدد منذ عام 2007، أدى إلى تدهور الأوضاع المعيشية للسكان.